أعلنت مايكروسوفت يوم الأربعاء الماضى أنها بصدد إطلاق مشروع تمييز إشارات الجسم فى ألعاب الفيديو، ويطلق عليه اسم مشروع «ناتال» Natal Project، بنهاية العام الحالى، ليعمل مع جهاز مايكروسوفت الشهير لألعاب الفيديو «إكس بوكس360» Xbox 360. ويقول روبى باخ رئيس قسم الترفيه فى مايكروسوفت إن 2010 سيكون العام الأهم فى تاريخ أجهزة إكس بوكس على الإطلاق، ويضيف باخ قائلا «فى إجازة نهاية العام سيكون بإمكانكم الاستمتاع فى منازلكم بمشروع ناتال، الذى سيعمل مع أجهزة إكس بوكس التى تمتلكونها بالفعل. ومع ناتال نكون قد أزلنا آخر العقبات فى عالم الألعاب، وهى أذرع التحكم، بطريقة جديدة وطبيعية تماما للعب». وتعتمد تقنية ناتال على استخدام كاميرا ثلاثية الأبعاد وبرنامج لتمييز الإشارات، لجعل الناس قادرة على لعب الألعاب باستخدام حركات أجسادهم الطبيعية، بدلا من استخدام أذرع التحكم التقليدية. فمثلا سيتيح ناتال لعب ألعاب قيادة السيارات بتحريك اليدين كما لو كانتا تمسكان بمقود سيارة، وكذلك الأمر بالنسبة لألعاب الملاكمة وكرة القدم وغيرها من الرياضات، كل ما على اللاعب هو تحريك جسمه كما لو كان يلعب تلك الألعاب بالفعل، نعم بهذه البساطة! وكانت مايكروسوفت قد أطلقت العام الماضى مجموعة برمجيات مخصصة لمطورى ألعاب الفيديو، ممن يرغبون فى تطوير ألعاب فيديو تعمل بنظام ناتال الجديد، وقد وصف أيقونة الألعاب البريطانى بيتر مولينيو مشروع ناتال بأنه نقطة تحول فى عالم الترفيه الافتراضى. يذكر أيضا أن جهاز ألعاب «وى» Wii من شركة نينتندو اليابانية يشتهر بنظام للعب مشابه فى الغرض لمشروع ناتال، إنه يحتاج فى معظم الأحيان لاكسسوارات إضافية يتم استخدامها أثناء اللعب لإعطاء الحركات المطلوبة، ولكن يبدو أن فكرة ناتال تقوم على التخلص من أى شىء، واللعب بشكل حر تماما، اعتمادا على وجود الكاميرا المدعومة ببرنامج تمييز الإشارات، وهو ما قد يعنى المزيد من المتعة أثناء اللعب، وتوفير ثمن القطع الإضافية التى قد تتطلبها كل لعبة على حدة.