أطلق -أمس- لمكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، بالشراكة مع لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"، واليونيسف، مشروعًا إقليميًا يهدف إلى زيادة قدرة اللاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردنولبنان على التعامل مع ندرة المياه الناجمة عن تغير المناخ. وحسب تقرير، تلقت "الشروق" نسخة منه، يستمر المشروع لمدة 4 سنوات وهو بتمويل قدره ما يقرب من 14 مليون دولار أمريكي من صندوق التكيف، ويتم تنفيذ المشروع بالشراكة مع حكومتي الأردنولبنان من خلال وزارت البيئة والوزارات المعنية وكذلك السلطات المحلية والمجتمع المدني و القطاع الخاص في المناطق المستهدفة. ويعتبر المشروع فريد من نوعه -وفق التقرير- حيث أنه يهدف إلى حل مشكلة عابرة للحدود باستخدام تقنيات مبتكرة لحصاد المياه، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة والزراعة المستدامة والري الفعال مع التركيز على المجتمعات المهمشة والضعيفة. وتعد المنطقة العربية واحدة من أكثر مناطق العالم عرضة للتأثيرات السلبية لتغير المناخ وتعتبر الآن أكثر مناطق العالم ندرة في المياه. ومن المتوقع بحلول عام 2030، أن تؤدي تأثيرات تغير المناخ إلى تقليل موارد المياه المتجددة بنسبة 20 في المائة أخرى بسبب انخفاض هطول الأمطار، وارتفاع درجة الحرارة، فضلاً عن الإفراط في استخراج المياه الجوفية وتلوثها. وفي الوقت نفسه، تعد المنطقة موطنًا لأكبر عدد من اللاجئين والنازحين في العالم، حيث تم تصنيف لبنانوالأردن على أنهما أكبر وثاني أكبر دولة مضيفة للاجئين مقارنة بسكان البلد. ويضيف التحضر السريع والنمو السكاني ضغطا على الموارد الطبيعية المتضائلة، حيث من المتوقع أن يعيش أكثر من 75٪ من السكان العرب في المناطق الحضرية بحلول عام 2050. وقال الدكتور عرفان علي الممثل الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، إن البرنامج يحرص على العمل على دعم المدن والمناطق الحضرية لبناء المرونة والتكيف من أجل تنمية مدن مستدامة من خلال الحد من تأثير تغير المناخ، وخلق فرص اقتصادية جديدة، وتحسين القدرة على العيش في المدن بصورة أمنة وعادلة. كما أكد منير تابت نائب الأمين التنفيذي للاسكوا على رسالة أمين عام الأممالمتحدة قائلا: "إننا بحاجة لاتخاذ خطوات اكثر جرأة لمواجهة تحدي التغير المناخي ونركز على أهمية الصمود والتأقلم – وهو ما سماه الأمين العام النصف المنسي من معادلة التغير المناخي التي من دونها لا أمل لنا في تحقيق اهدافنا المناخية المشتركة".