قال السفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق، إن من أهم التحديات التي تواجه الجمهورية الجديدة، الأخطار العابرة للحدود وعلي رأسها الإرهاب وتغيرات المناخ والأوبئة و الحروب الحديثة بجيليها الرابع والخامس، مشيرا إلى وجود 3 مبادئ تحكم الجمهورية الجديدة لمدة 10 سنوات وهي الاستقرار و السلام و التنمية، وأن مصر الآن تمر بمرحلة الدولة الراسخة. وأضاف عرابي، خلال ندوة " تحديات السياسة الخارجية المصرية فى ظل الجمهورية الجديدة" التي نظمتها كلية الدراسات الاقتصادية و العلوم السياسية جامعة الإسكندرية، اليوم، وأدارها الدكتور ممدوح منصور رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة الإسكندرية، أن نظم الحكم تغيرت ملامحها تزامنا مع جائحة كورونا وأصبح هناك 3 أساسيات يجب أن تكون لدي كل دولة لتنجو من الجائحة وهي القوة الذاتية و الثقة والقيادة، متابعا أن الدولة المصرية صمدت في تنفيذ خطة التنمية المعترف بها دوليا رغم تحديات الجائحة. وأشار عرابي، إلى أهمية الشراكة مع التحالف الجديد الذي تتزعمه الولاياتالمتحدةالأمريكية حاليا و المتضمن دول اليابان و الهند و أستراليا للتصدي للقوة الصينية. وحذر من ظاهرة جديدة تشهدها المنطقة العربية فيما يسمي "الاستدعاء" والتي يتم من خلالها الاستعانة بدول لحل مشاكل دول أخري، و ظاهرة أخري تتعلق بفكرة التفكيك، وأن هناك 8 جيوش أجنبية على سبيل المثال في سوريا. ومن جهته، قال رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور عبدالعزيز قنصوة، إن الدولة المصرية لم تشهد طفرات ولكن قفزات، موجهًا نصيحة للأجيال الحالية أن يثقوا بأنفسهم و أن يكونوا جنود في أماكنهم. وأكد أن السلاح الرئيسي الذي يجب أن نتسلح به هو العلم، ولدينا إرث حضاري نتحدي به دول لم تتعدي حضارتها 200 عام. وأشار قنصوة، إلى أن الإرادة السياسية ممتزجة بالإرادة الشعبية، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يأخذ القرار في وقت قياسي من أجل المصلحة القومية. وقال عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة الإسكندرية الدكتور أحمد وهبان، إن المشروعات النهضوية التي شهدها التاريخ المصري شهدت العديد من التحديات، مشيرا إلى أن تحديات المشروع النهضوي الحالي يواجه تحديات أكبر في ظل التطور الهائل في الثورة التكنولوجي والحروب الحديثة بجيليها الرابع والخامس. وأضاف وهبان، أن الحروب المحدودة والأسلحة الذكية الآن تقوم ما لم تقم به الحروب التقليدية، واستدرك إننا تحدثنا في الماضي عن القوة الناعمة والصلبة ولكن حاليا نتحدث عن القوة الحادة.