أكد مصدر أمنى مسئول بالبحيرة فضل عدم ذكر اسمه أن زيارة عدد من اليهود إلى ضريح أبو حصيرة فى قرية دميتوه بدمنهور ستتم ولكن دون أى مظاهر احتفالية وأضاف أن الأمن يحترم أحكام القضاء الذى منع إقامة الاحتفالات والمولد ولم يمنع الزيارة مشددا على أن تأمين الزائرين هو حماية للأمن المصرى أولا وأخيرا. فيما سادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالى قرية دميتوه بعد سماع خبر موافقة الرئيس مبارك على زيارة اليهود للقبر بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الأخيرة للقاهرة وهو الخبر الذى تناقلته وسائل الإعلام عن صحيفة إسرائيلية. وقال الأهالى إن عددا من المؤشرات تؤكد صحة الخبر، منها قيام الأجهزة الأمنية بفرض حظر التجول وتشديد الرقابة الأمنية على القرية وهى الإجراءات المتبعة دائما قبل الزيارة والمولد التى لم يستثنوا منها سوى السنة الماضية عندما تزامنت الاحتفالات مع الحرب على غزة مما تطلب إلغاء المولد. ولم ترصد «الشروق» أى مظاهر لإقامة احتفالات بالمولد هذا العام. وقال الدكتور جمال حشمت القيادى الإخوانى إن منع المولد السنة الماضية لم يأت احتراما لمشاعر المصريين لكن خوفا على سلامة الزائرين وأضاف «الدليل على ذلك هو استجابة مبارك لمطلب الزيارة هذا العام رغم أحكام القضاء التى قضت بمنع احتفالات مولد أبو حصيرة نهائيا». وناشد الدكتور محمد بسيونى عضو حزب الكرامة أهالى قرية دميتوه والقوى السياسية وبعض الأحزاب بالتكاتف لعدم السماح لليهود بزيارة قبر أبوحصيرة. وكان اللواء محمد شعراوى محافظ البحيرة قد أصدر قرارا بمنع أى احتفالات بالمولد كما ألزمت محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية وزير الثقافة إلغاء قراره باعتبار ضريح الحاخام أبو حصيرة بقرية دميتوه من الآثار الإسلامية والقبطية كما قضت بإلغاء أى مظاهر للاحتفال بالمولد.