بدأت نيابة الأموال العامة تحقيقاتها فى البلاغ المقدم من عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة ضد أصحاب 28 عقارا مخالفا بعزبة الهجانة بمدينة نصر و9 من مسئولى الحى. وقررت النيابة استدعاء عدد من مسئولى الحى وعلى رأسهم نائب رئيسه للاستماع إلى أقوالهم حول استخراج قرارات الإزالة للعقارات المخالفة ومدى صحة القرارات ومدى سلامة العقارات وأمرت بتشكيل لجنة هندسية لفحص العقارات. وكشفت تحقيقات النيابة عن وجود العديد من المخالفات للقواعد المعمول بها فى البناء والأكواد الهندسية المفترض تنفيذها فى العمارات المخالفة ووجهت النيابة لأصحاب العقارات تهم البناء دون ترخيص ومخالفة اللوائح والقوانين المعمول بها بهذا الشأن. كما استمعت النيابة إلى أقوال عدد من أصحاب العقارات المخالفة الذين أكدوا أن العقارات تم بناؤها بتراخيص سليمة وأنهم غير مسئولين عن اتهامات محافظ القاهرة لهم بالبناء دون ترخيص. وحصلت «الشروق» على نسخة من الأسماء التى أرسلها وزير للنائب العام للتحقيق معهم فى قضية الأبراج المخالفة بالهجانة وهم: إمام عبدالعظيم إمام، وفتحى محمد صالح، وطلعت بخيت محمد، وفاروق محمد، وسالم سعد السيد، وكامل سعيد رجائى، ومحمود الدرديرى سليمان، وجمال عبدالرحيم السيد، ومصطفى أبوالسعود، ومحمد حسن عبدالهادى، وخلف زين محمد، وطلعت ميخائيل رومانى، وفاطمة محمود حمودة، وعبده محمد الشرقاوى، وماجد مراد أبوالدهب، وإبراهيم خيرالله على، ومحمد حسن، وخالد إسماعيل محمد، وحسن محمد إبراهيم، وإبراهيم عبدالرازق أحمد، وعبدالسميع محمد سليمان، وسامى عبدالرحمن، وحسن زياد إبراهيم، وزينب محمد فريد. وأكد مصدر مطلع بالمحافظة طلب عدم نشر اسمه أنه «سيتم تشكيل لجنة هندسية من أساتذة جامعة عين شمس لمعاينة العقارات المخالفة، وفى حالة تأكيدهم عدم صلاحية العقارات سيتم التحقيق مع أصحابها وإحالتهم للمحاكمة، وسيخرج أصحاب العقارات غير المخالفة من التحقيق». وأضاف المصدر أن «اثنين من أصحاب الأبراج المخالفة فى منطقة الهجانة يمتلكان نحو 60 برجا فى المنطقة، ويعملان لصالح أحد رجال الأعمال المعروفين جدا»، على حد تعبيره، مشيرا إلى أنهما «كانا يعملان فى أعمال البناء منذ ما يقرب من 8 سنوات على الأكثر، مما لا يسمح لهما بتحقيق هذه المكاسب والأملاك فى منطقة الهجانة، خاصة أنهما لم يمتلكا هذه الأراضى بوضع اليد ثم قننا وضعهما كما فعل معظم أصحاب العقارات فى المنطقة مع شركة مدينة نصر، إلا أنهما قاما بشرائها دفعة واحدة إلى جانب مشاركة الكثير من أصحاب العقارات رغم ارتفاع الأسعار فى المنطقة».