شيعت، اليوم، جثة الطفل، سيف إسلام، البالغ من العمر 7 أعوام، إلى مثواه الأخير، حيث توفي عقب مكوثه 80 يومًا في حالة غيبوبة بغرقة العناية المركزة، عقب تعرضه للغرق أثناء التدريب، وسط حالة من الحزن بين أفراد أسرته وذويه الذين كانوا يأملون في إفاقته. وكانت نيابة باب شرقي، أمرت بضبط وإحضار مدرب حمام السباحة الخاص بالنادي الأوليمبي في الإسكندرية، لأخذ أقواله في واقعة، وحققت معه ومسئولي النادي في الواقعة. كما قررت النيابة، غلق حمام السباحة، وتفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالنادي، واستدعاء شهود عيان الواقعة للاستماع لاقوالهم، مع سرعة موافاتها بتحريات المباحت، والتقرير الطبي الخاص بالمتابعة الصحية لحالة الطفل. وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء محمود أبوعمرة، إخطارًا من مأمور قسم شرطة باب شرقي، يفيد ورود بلاغًا؛ حول وقوع حالة غرق لطفل في حمام السباحة الخاص بالنادي الأوليمبي السكندري، ويخضع للعلاج في المستشفى، وحالته حرجة. وكشفت تحريات المباحث، أن الطفل اختفى أثناء التدريب، وعند سؤال الكابتن الخاص بتدريبه، لم يعثر عليه، وبتكثيف عملية البحث، ذكر بعض أعضاء النادي أنهم شاهدوا الطفل أثناء التدريبات، ليفاجئهم بالطفو على سطح الماء، بعد أن ظل بقاع حمام السباحة لمدة 4 دقائق، فتم استخراجه ونقله إلى إحدى المستشفيات الخاصة القريبة من النادي لتلقي العلاج. ومن جهته اتهم، والد الطفل، في التحقيقات، إدارة النادي بالإهمال، مؤكدًا أن نجله يجيد السباحة، بالإضافة إلى أنه مُحب للتدريب، ووالدته دائما ما تحرص على متابعة في التدريبات، متسائلًا: "أين دور المدربين ورجال الإنقاذ، والمراقبين"، حيث أن نجله كان يؤدي التمرين الخاص بالسباحة، وظل تحت المياه لمدة 4 دقائق، دون أن يراه أو يشعر أحدا بعدم وجودة وسط زملائه. تم تحرير محضر إداري بالواقعة، وجار العرض على النيابة العامة، حيث تباشر التحقيق.