اللواء أيمن سيد الأهل: التوصيلات العشوائية وسوء استخدام المدافئ من أسباب اشتعال الحرائق فى المنازل قال اللواء أيمن سيد الأهل، خبير الحماية المدنية، إن تكرار اندلاع الحرائق فى مختلف المحافظات خلال الفترة الأخيرة يرجع إلى ارتفاع درجات الحرارة والتقلبات المناخية المصاحبة لفصل الصيف، مشددا على أهمية تجنب أى تصرف بشرى من شأنه زيادة احتمالات اندلاع الحرائق، وكذا أهمية الإبلاغ عن الحرائق فى الوقت المناسب حتى وإن كانت هذه الحرائق صغيرة. وذكر سيد الأهل، فى حوار مع «الشروق» أن الحرائق لا تتم بشكل عشوائى لأنها تحتاج إلى عناصر الحريق الممثلة فى المادة المشتعلة والأكسجين الموجود فى الهواء والحرارة، مشيرًا إلى أنه لابد من التركيز على ضرورة إبعاد المصدر الحرارى عن الأكسجين وتكون لدى المواطن ثقافة تجنب الحرائق خصوصا فى الصيف، فكلما زادت درجات الحرارة زاد معها احتمالات نشوب الحرائق، كما أن رداءة التوصيلات العشوائية والمشتركات الكهربائية غير المطابقة للمواصفات المنتشرة فى المنازل سبب رئيسى فى اندلاع النيران بسبب تعرضها للتلف وعدم تحملها التيار الكهربائى. وحدد خبير الحماية المدنية خطوات الوقاية من الحريق من بينها التأكد من سلامة وصلات الكهرباء، بحيث تكون معزولة بشكل جيد، والتأكد من عدم صدور شرر من أى توصيلات كهربائية فى أى مكان بالمنزل، مع وجود طفاية حريق مناسبة للمكان وأن يتعلم المواطن كيفية استخدامها، وشدد على ضرورة أن تكون الأسلاك الموجودة والمرتبطة بالأجهزة العالية الأمبير مطابقة للمواصفات فضلا أن يكون مقاوما للحرارة ولا يتعرض للتلف، وتأكد من أن مشترك الكهرباء يعمل بشكل صحيح قبل استخدامه. وأشار إلى أن الأجهزة الكهربائية ذات الاستهلاك العالى مثل الثلاجة والفرن والغسالة والتكييف تحتاج إلى توصيلها مباشرة بالكهرباء، كما أن الصيانة الدورية للأسلاك تمنع الحرائق. وحذر سيد الأهل من عبث الأطفال لأنه يعد أحد نشوب الحرائق من خلال عبثهم بالولاعات والكبريت والألعاب النارية وكثيرا ما أدت هذه الحرائق إلى تلف وحرق معظم محتويات المنازل، وتابع أن أى حريق يمكن السيطرة عليه فى البداية شريطة عدم الذعر والخوف، فالذعر فى الحريق يجعل الثانية دقائق لا تمر. وقال اللواء سيد الأهلى أن هناك أيضا العديد من الأخطاء التى يقع فيها عدد من المواطنين وتكون سببا فى الحرائق، أهمها سوء تخزين المواد القابلة للاشتعال سواء فى المنازل أو المصانع أو المخازن خصوصا التى يتم إنشاؤها أسفل العقارات المنزلية والتى تخزن مواد «البنزين والكحول، التنر»، مؤكدا أن العبء على الأجهزة الأمنية والمحليات كبير، لأنها تبذل مجهودا فى ظل غياب الوعى غير الكافى بالنسبة للمواطنين، مشيرا إلى الحماية المدنية تعد الجانب الإنسانى لوزارة الداخلية. تحدث الأهل أيضا عن اشتغال حرائق بالمراكب النيلية باستمرار فى الفترة الأخيرة، مرجعا السبب لأنها تحتوى على وقود لماكينات ديزل ما يتسبب فى اندلاع حرائق كبيرة، مشيرا إلى الدولة وضعت «كودًا» لتلك المراكب يجب الالتزام به كما أن المطبخ يحتوى على عوامل تساعد على اشتعال النيران خصوصا مع تراكم الدهون وارتفاع درجات الحرارة تؤدى إلى اندلاع النار، فيجب التأكد من وجود معدات السلامة والأمن والإطفاء بالمركب. وطالب بتدريب أفراد طاقم المراكب النيلية على وسائل الأمن والسلامة لدى الدفاع المدنى. وشدد كذلك على ضرورة الحفاظ على نظافة الماكينات، والمحافظة على صلاحية معدات وأدوات مكافحة الحريق، وإجراء صيانة دورية للوحدات الكهربائية. واستعرض الخبير وسائل الإطفاء الحديثة التى يستخدمها قوات الدفاع المدنى داخل وزارة الداخلية فى إخماد الحرائق، حيث باتوا يستخدمون البودرة الكيماوية الجافة، ومؤخرا المواد الرغوية، وتختلف الوسيلة وفقا لنوع الحريق، كما أنه تم الاستعانة بسلالم هيدروليكية تصل إلى ارتفاع 55 مترًا بحيث يكون الوصول إلى الأدوار العليا فى أسرع وقت ممكن، كما تم إدخال نظام الإنذار المبكر الإلكترونى مرتبطا بالمنشآت المهمة حتى يتحرك الفريق بشكل سريع.