38 فيلما فقط هو عدد الأفلام التى عرضت طوال عام 2009، على الرغم من أن كل التوقعات كانت تشير إلى استمرار الصحوة السينمائية التى شهدتها مصر خلال العامين السابقين، خاصة أن عجلة الإنتاج كانت قد وصلت العام الماضى إلى 52 فيلما ولكن لظروف كثيرة منها الأزمة الاقتصادية وفيروس إنفلوانزا الخنازير، سجل الإنتاج السينمائى تراجعا كبيرا. فى هذا التقرير نرصد أفلام العام بترتيب طرحها فى السوق مع الحالة السينمائية لكل فيلم. مع بداية عام 2009 كانت المؤشرات جيدة والمعدلات مرضية إلى حد كبير حيث عرض فى شهر يناير 6 أفلام مختلفة سواء فى مضمونها أو فى شكلها، واختارت شركات التوزيع يوم 27 ليكون موعدا لبداية العرض بعد أن توقفت الدراسة وبدأت إجازة نصف السنة، وجاء ترتيبها كالتالى: فيلم «أعز أصحاب» تأليف محمد ناير، وإخراج أحمد سمير فرج، بطولة أحمد صلاح السعدنى، وسومه، وأحمد فلوكس،ولانا سعيد، وعزت أمين. وكان فيلم «بدون رقابة» ثانى الأفلام وهو قصة وسيناريو وحوار الثلاثى أكرم برديسى، وأمين جمال، وعبدالله حسن، وإخراج منتجه هانى جرجس فوزى فى أولى تجاربه الإخراجية، بطولة أحمد فهمى، وباسم السمرة، ودوللى شاهين، وماريا، ومحمد كريم، وراندا البحيرى، وادوارد، وريم هلال. أما ثالثها فكان «خلطة فوزية» تأليف هناء عطية، وإخراج مجدى أحمد على، بطولة إلهام شاهين، وفتحى عبدالوهاب، غادة عبدالرازق، عزت أبوعوف، ولطفى لبيب، وهالة صدقى. ورابعها فيلم «مقلب حرامية» تأليف وائل عبدالله، وخالد جلال، إخراج سميح النقاش، بطولة صلاح عبدالله، وإيمان العاصى، ومحمود عبدالمغنى، شريف سلامة، وأحمد صلاح السعدنى، وعمرو يوسف، وماجد الكدوانى. وكان «ميكانو» الفيلم الخامس وهو من تأليف وائل حمدى، إخراج محمود كامل، بطولة تيم الحسن، ونور، وخالد الصاوى، خالد محمود، رشا مهدى، لطفى لبيب. أما فيلم «أزمة شرف» فقد تخلف عن هذا الموعد بأربعة أيام نتيجة لمشاكله مع الرقابة، وبدأ عرضه فى يوم 29 يناير، وهو من تأليف طارق بركات، وأول إخراج لمنتجه وليد التابعى، بطولة غادة عبدالرازق، وأحمد فهمى، أحمد سعيد عبدالغنى، طارق لطفى، منة فضالى، ساندى، أشرف مصلحى. أما شهر فبراير فلم يعرض فيه سوى فيلم واحد هو «أيام صعبة» تأليف محسن يوسف، وإخراج فادى فاروق، وكان هذا الفيلم عودة سينمائية لكل من هشام عبدالحميد وسلوى خطاب اللذين قاما ببطولته بمشاركة راندا البحيرى، وضياء عبدالخالق، ومحسن منصور، وانتصار، ومحمد نجاتى. وفى شهر مارس عادت الروح مرة أخرى للسينما وتم طرح 4 أفلام على مدار الشهر فجاء فيلم «واحد صفر» الذى حقق حالة فنية خاصة منذ بداية عرضه فى 4 مارس تم تشبيهها بنفس الحالة التى رافقت فيلم «سهر الليالى». والفيلم تأليف مريم ناعوم، وإخراج كاملة أبوذكرى، ومثل هذا الفيلم عودة لأفلام البطولة الجماعية الناجحة فضم تحت كلمة بطولة 8 نجوم كبار قادتهم بجدارة المخرجة كاملة أبوذكرى وهم إلهام شاهين، ونيللى كريم، وخالد أبوالنجا، وزينة، وأحمد الفيشاوى، وحسين الإمام، وانتصار، ولطفى لبيب. وسرعان ما تحول الموسم إلى سوق لأفلام المقاولات حيث عرض يوم 18 مارس فيلم «دكتور سيلكون» تأليف خالد حسونة، وإخراج أحمد البدرى، وبطولة منتجة عبدالله الكاتب، وحسن حسنى، ولطفى لبيب، وفى البطولة النسائية اللبنانية مروة، ونيرمين الفقى. وزاد من صحة وصف الموسم بأنه كان سوقا لبعض أفلام المقاولات عرض فيلم «علقة موت» أيضا فى نفس يوم عرض «دكتور سيلكون»، لكن هذا الفيلم كان بتشكيلة فريدة من نوعها حيث قام ببطولته لاعب المصارعة ممدوح فرج، الذى أتى بأحد أصدقائه غير المعروفين يدعى «جرمين»، بالإضافة إلى الفنانين عبدالله مشرف، وغسان مطر، وكل من شمس وسماح بسام فى الأدوار النسائية. وجاءت نهاية الموسم بعرض فيلم «صياد اليمام» الذى فاحت رائحته نتيجة حبسه فى العلب لأكثر من عامين بعد الانتهاء منه، وهو عن رواية للأديب إبراهيم عبدالمجيد، كتب لها السيناريو والحوار علاء عزام، وأخرجه المنتج إسماعيل مراد، وقام ببطولته أشرف عبدالباقى، وبسمة وروجينا، وعلا غانم، وطلعت زكريا، ولطفى لبيب. ورغم أن فيلم «حفل زفاف» عرض منفردا فى شهر أبريل فإن الجميع اعتبره استكمالا لموسم أفلام المقاولات، ورغم أن محمد رياض الذى تولى عملية إنتاجه، وعاد به إلى السينما وضع عليه آمالا عريضة، فإنه لم ينجح فى تحقيق شىء، الفيلم تأليف وإخراج احمد يسرى، وبطولة فيدرا، وهيدى كرم، وإياد نصار، وإيوان، وأحمد التهامى. ولأن السوق كان تعانى فى هذه الفترة من حالة ركود وفنى كبير، قرر المنتجون والمخرجون أن يبدأوا سباق موسم الصيف مبكرا، وكانت البداية قوية فنيا حين طرح فيلم «عين شمس» جماهيريا فى 6 مايو، وذلك بعد تحويله إلى 35 مللى بدلا من ديجيتال، ورغم انه لم يحقق إيرادات كما كان متوقعا له، فإنه نجح فى فتح الباب لعرض أفلام الديجيتال جماهيريا بعد أن كان عرضها قاصرا على المهرجانات. وهو تأليف تامر السعيد، وإبراهيم البطوط الذى تولى إخراج الفيلم، وقام بأدوار البطولة بطرس بطرس غالى، ورمضان خاطر، وحنان يوسف، وكالابالا، والطفلة حنان. وكان فيلم «يوم ما اتقابلنا» ثانى الأفلام التى طرحت مبكرا حيث عرض فى 13 مايو قبل أن يتعرض للذبح من نجوم أفلام الصيف، وهو من تأليف تغريد العصفورى وزينب عزيز، إخراج إسماعيل مراد، وبطولة محمود حميدة، ولبلبه، وعلا غانم، وميرنا المهندس، ومحمد نجاتى. وكانت البداية الحقيقية والفعلية للموسم الصيفى مع طرح فيلمى «دكان شحاتة»، و«عمر وسلمى 2» فى 20 مايو، ورغم التوقعات والآمال العريضة للأول نظرا لاهتمام الكثير بمخرجه خالد يوسف، وانبهار الباقين ببطلته الجديدة هيفاء وهبى، ولثقة الناس فى بطله عمرو سعد، وغادة عبدالرازق، فإنه لم يحقق نصف توقعاته، وهو من تأليف ناصر عبدالرحمن، أما الثانى فكان مفاجأة الموسم حيث تفوق فى إيراداته على كل أفلام الموسم مرتفعة وقليلة التكلفة، وأثبت أن الجمهور مازال يحب الأفلام الخفيفة اللطيفة التى تنشر البسمة على الوجوه حتى إذا جاءت بدون مضمون، الفيلم تأليف أحمد عبدالفتاح وإخراج أحمد البدرى، بطولة تامر حسنى ومى عزالدين، وعزت أبوعوف. وكان فيلم «إبراهيم الأبيض» باهظ التكلفة كما يقول صناعه، هو أكثر الأفلام انتظارا، نتيجة حالة التعتيم التى فرضها صناعه عليه طوال فترة تصويره، ثم لمقاضاة الفيلم من رجل ادعى أن أحداثه مأخوذ عن قصة حقيقية لأخيه، وتحدد موعد عرضه فى 27 مايو، ولكن الفيلم واجه مشكلتين أولاهما أن موعد عرضه جاء مع تفشى وباء إنفلوانزا الخنازير فى مصر، والثانية تعرضه لهجوم عنيف واتهامه بأنه أكثر الأفلام دموية فى السينما المصرية مما أصاب صناعه بالإحباط الشديد. الفيلم تأليف عباس أبوالحسن، إخراج مروان حامد، بطولة محمود عبد العزيز، وأحمد السقا وهند صبرى، وعمرو واكد. وفى 4 يونيو نزل أحمد عز ساحة المعركة بفيلم «بدل فاقد»، ورغم أن العنصر النسائى كان مميزا والذى تمثل فى منة شلبى فإنه لم يستطع التغلب على حالة النفور من السينما نتيجة ذعر الجمهور من الإنفلوانزا، والفيلم تأليف محمد دياب، وإخراج أحمد علاء. أما فيلم «الفرح» والذى توقع الجميع أن يحقق نفس الحالة الفنية التى صاحبت جزءه الأول «كباريه» فجاء يوم 6 يونيو بنفس مخرجه سامح عبدالعزيز، ومؤلفه أحمد عبدالله، وأبطاله خالد الصاوى، وجمانة مراد، ودنيا سمير غانم، وصلاح عبدالله، بالإضافة إلى القديرة كريمة مختار، وباسم السمرة، وروجينا، ولكنه أيضا فشل فى تحقيق هذه الحالة نتيجة لظروف الموسم. وجاء فيلم «بوبوس» بطولة عادل أمام ويسرا ليزيد مأساة الموسم، حيث بدأ عرضه فى ذروة المعاناة من إنفلونزا الخنازير، تحديدا فى 17 يونيو، وزاد من معاناة الفيلم تعرضه لحملة هجوم شرسة من النقاد. الفيلم من تأليف يوسف معاطى، وإخراج وائل إحسان، وشارك فى بطولته أشرف عبدالباقى، ومى كساب. أما فيلم «احكى يا شهرزاد» فتردد اسمه فى الأوساط الثقافية قبل الفنية بناء على سمعة مخرجه يسرى نصرالله الذى يقدم دائما أفلام مهرجانات، ولكن هذه المرة كانت الحكاية مختلفة فلأول مرة يجمع نصرالله بين الأبعاد الفنية والتجارية، ويقدم مع السيناريست وحيد حامد فيلما بطولة منى زكى بعد غياب عامين عن السينما. وطرح معه فى نفس اليوم 24 يونيو فيلم «المشتبه» الذى شهد هجوما ونقدا حادا من صناعه قبل النقاد والجمهور، وهو من تأليف حسام موسى، وإخراج محمد حمدى، وبطولة عمرو واكد، وبشرى. وفى الأول من يوليو طرح فيلم «السفاح» تأليف خالد الصاوى وعطية الدرديرى، وبطولة هانى سلامه ونيكول سابا والذى يحكى قصة واقعيه لسفاح المهندسين. ورغم أن السوق كانت مزدحمة بالأفلام وتعانى من قلة الإيرادات بسبب هلع الجمهور من الإصابة بفيروس الإنفلوانزا الخطير، فإن فيلما صغيرا مثل «العالمى» قرر الوجود فى الموسم الصيفى مع الكبار بداية من 7 يونيو، وهو تأليف ياسين كامل وإخراج احمد مدحت، وقام ببطولته يوسف الشريف والوجه الجديد رحمة. ولأن شهر رمضان جاء فى عز الموسم الصيفى توقع جميع المهتمين بالسينما توقف سيل الأفلام، لكن الثنائى حلمى ومكى أبيا أن يمر سباق الصيف دون أن يضعا بصمتهما عليه، حتى إذا كان ذلك قبل أسبوعين فقط من شهر رمضان وهو ما يعتبر مخاطرة، فطرح فى 14 يوليو فيلم «طير أنت» تأليف عمر طاهر، وإخراج أحمد الجندى بطولة أحمد مكى ودنيا سمير غانم وماجد الكدوانى، وجاء بعده بيوم فيلم «ألف مبروك» لأحمد حلمى تأليف محمد دياب وشارك فى بطولته مجموعة من الوجوه الجديدة. وانتهى الموسم الصيفى وبدأ موسم عيد الفطر أو موسم أفلام المقاولات وطرح فيه 6 أفلام أساءت للموسم الذى كان يتنافس عليه ذات يوم عادل إمام وناديه الجندى. وبدأ طرح الأفلام الستة فى 19 سبتمبر، وهى «ابقى قابلنى» تأليف هيثم وحيد، وإخراج إسماعيل فاروق، وبطولة سعد الصغير ومها أحمد. و«الأكاديمية» تأليف أحمد البيه وإخراج إسماعيل فاروق، وبطولة علا غانم وريهام عبدالغفور، وأحمد الشامى ونادر حمدى. و«الحكاية فيها منة» تأليف محمد حافظ إخراج ألفت عثمان، وبطولة بشرى وايساف. و«الديكتاتور» تأليف وإخراج إيهاب لمعى، وبطولة خالد سرحان، مايا نصرى. و«فخفخينو» تأليف أحمد عبدالسلام وإخراج إبراهيم عفيفى، وبطولة يوسف شعبان ورانيا يوسف.وفيلم «مجنون أميرة» تأليف مصطفى محرم وإخراج إيناس الدغيدى، وبطولة نورا رحال، ومصطفى هريدى. وجاء فيلم «أدرينالين» منفردا بين موسمى الفطر والأضحى تحديدا فى 28 أكتوبر ورغم ذلك لم يحقق نجاحا، وهو من تأليف محمد عبدالخالق، وإخراج محمود كامل، وبطولة خالد الصاوى وغادة عبدالرازق. وفى 25 نوفمبر بدأ موسم الأضحى الذى شهد انتعاشا ملحوظا فى شباك التذاكر مرة أخرى بعد أن افتقدته السينما مع أفلام العام، وشهد الموسم عودة كريم عبدالعزيز بعد غياب عامين من خلال فيلم «ولاد العم» الذى يقتحم عالم الجاسوسية كان ذلك بعين المخرج شريف عرفة وبقلم عمرو سمير عاطف، وشارك فى البطولة شريف منير ومنى زكى، وفيلم «أمير البحار» تأليف يوسف معاطى، وإخراج وائل إحسان، وبطولة محمد هنيدى وشيرى عادل. هذا بالإضافة إلى أفلام «حد سامع حاجة» تأليف أحمد عبدالله، وإخراج سامح عبدالعزيز، وبطولة رامز جلال ولاميتا فرنجيه. وفيلم «عزبة آدم» تأليف محمد سليمان، وإخراج محمود كامل، وبطولة محمود ياسين، وفتحى عبدالوهاب، ودنيا سمير غانم. وفيلم «البيه رومانسى» تأليف هيثم وحيد، وإخراج أحمد البدرى وبطولة محمد عادل إمام، ولبلبة، وحسن حسنى، ومنة عرفة، ودومينيك. يذكر أن اليوم هو بداية عرض «بالألوان الطبيعية» وهو آخر أفلام 2009 تأليف هانى فوزى، وإخراج أسامه فوزى، وبطولة كريم قاسم ويسرا اللوزى، فريال يوسف.
