يبدو أن الأزمة بدأت تخيم علي منتجي السينما منذ الآن سواء شبح الأزمة الاقتصادية علي دور العرض السينمائية وهواجس العدوي بمرض أنفلونزا الخنازير مما جعل المنتج يفكر كثيراً قبل أن يقرر الدخول في مغامرة انتاجية. المنتج محمد العدل قال إن عام 2010 لن يكون أفضل حالاً بالنسبة للسينما وهناك مؤشرات كثيرة تؤكد ذلك بدءاً من التصريحات المتلاحقة لخبراء الصحة في العالم حول تزايد خطورة فيروس أنفلونزا الخنازير والذي يجعل الناس تفكر كثيراً قبل دخول فيلم، أوضح العدل أن الازمة الاقتصادية تكاد تكون أكثر خطراً والتي أثرت علي العالم وليس مصر فقط وإن كنت أري أن مصر هي من أقل البلاد تأثراً بهذه الأزمة، والدليل علي ذلك أن تأثيرها علي السينما لم يظهر بعد، كما أن المنتج سوف يضطر للتفكير قبل خوض فيلم جديد مما قد يؤدي لتوقف الانتاج السينمائي إلي حد كبير لأن المنتج لن يتعامل مع فنان إلا في حين تأكده بنسبة 90٪ من النجاح خاصة أن تقليل النجوم لأجورهم أصبح شيئا غير وارد. المنتج كريم السبكي قال إن أنفلونزا الخنازير بريئة من دم السينما المصرية وحتي الآن لم يحدث الفزع الذي يتحدث عنه الكثيرون، وبالنسبة لحال السينما عام 2010 فالتأثير سيكون محدودا في الازمة الاقتصادية في حالة واحدة إذا نجح المنتجون في اتفاقهم الضمني الذي يجبر النجوم علي تقليل أجورهم لكي تسير العجلة أما شركة الثلاثي النصر وأوسكار والماسة فتحدث عنها صلاح حسن رمزي ابن محمد حسن رمزي مؤكداً أن المناخ السينمائي غير مستقر ونتوقع أن عام 2010 سوف تتعرض فيه السوق السينمائية لركود كبير لأن المنتج لن يدخل فيلما إلا إذا كان متأكدا من نجاحه وهذا قد يقلل التجارب السينمائية المتوقعة وأكد رمزي علي وجود حالة من عدم الاستقرار فمثلا اختفاء موسم نصف السنة في حال غلق المدارس وكذلك موسم عيد الاضحي في طريقه للاختفاء فأصبح الموسم مفتوحا طوال العام خاصة بعد تغيير الخريطة. محمد عبدالعزيز المشرف العام علي الانتاج بشركة جودنيوز قال: إننا امام أزمة حقيقية سوف تكون بمثابة اختيار للمنتج المصري أو العربي خاصة أن الازمة الاقتصادية أثرت علي العرب وهذا قلل من اقبال القنوات الفضائية والمشفرة علي شراء الافلام وتعويض نقص إيرادات دور العرض لذلك سوف يقل الانتاج السينمائي في عام 2010 إلي ما يقرب نصف الانتاج الذي شهدته كل مواسم العام الماضي .