أعلن مصدر قضائي يوم الأربعاء إن محكمة جنوبالقاهرة الابتدائية أصدرت قرارا بإطلاق سراح المدون المسيحي هاني نظير الذي اعتقلته أجهزة الأمن للاشتباه في أنه "الأب يوتا" الذي دأب على مهاجمة الإسلام على شبكة الإنترنت ومؤلف رواية "تيس عزازيل في مكة". ونشرت هذه الرواية على شبكة الانترنت، ردا على الرواية الشهيرة "عزازيل" للدكتور يوسف زيدان، وهي الرواية التي اعتبرتها الكنيسة المصرية "مسيئة للمسيحية" وأثارت جدلا واسعا في الأوساط القبطية والثقافية المصرية. وأصدرت المحكمة قرارها بالإفراج عن المدون المسيحي المعتقل حاليا بسجن برج العرب بالإسكندرية استجابة للتظلم الذي قدمته الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ضد قرار الاعتقال. ويعد قرار الإفراج عن نظير هو رابع قرار قضائي تصدره المحاكم المصرية بإطلاق سراحه، إذ تعيد أجهزة الأمن اعتقاله من جديد بموجب قانون الطوارئ عقب كل قرار إفراج. وقال مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد: " وزارة الداخلية لن تنفذ قرار الإفراج كعادتها، ونتوقع أن تصدر قرارا جديدا باعتقال نظير". وتعود قصة اعتقال نظير إلى أكتوبر عام 2008 عندما تصفح بعض شباب مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا مدونته الخاصة على شبكة الإنترنت والتي تحمل اسم" كارز الحب" ووجدوا عليها رابط لموقع أخر عليه رواية تحمل اسم" تيس عزازيل في مكة" تتضمن هجوما على الدين الإسلامي لمؤلف باسم مستعار هو "الأب يوتا" كرد على رواية الأديب يوسف زيدان "عزازيل". وثار شباب القرية من المسلمين بعد أن ظنوا أن نظير هو نفسه "الأب يوتا" مؤلف الرواية والذي فشلت أجهزة الأمن في التوصل لشخصيته الحقيقية، فتجمهروا أمام منزله، وقامت أجهزة الأمن باعتقاله لتهدئة الموقف، إلا أنه خلال وجود المدون المسيحي في السجن واصل "الأب يوتا" كتاباته المسيئة للإسلام على شبكة الإنترنت مما أثبت أن نظير ليس هو الأب يوتا.