أفادت وكالة إدارة الكوارث في سيراليون بأن نحو سبعة آلاف كانوا يقيمون في حي فقير في العاصمة فريتاون، والذي دمره حريق هائل الأسبوع الماضي، يحتاجون إلى مساعدات طارئة. ووجه رئيس الوكالة سينه مانساراي، اليوم الثلاثاء، نداء إلى شركاء سيراليون والمنظمات الدولية الخاصة والعامة في البلاد وكذلك المنظمات غير الحكومية والوكالات الحكومية أيضًا، مؤكدا الحاجة الماسة للمساعدة لتوفير المأوى والغذاء والماء والملابس لضحايا الكارثة. وكان حريق هائل قد اندلع يوم الأربعاء الماضي وتسبب في تدمير حي (سوزان باي) بالكامل الواقع على المحيط الأطلسي، أحد أكبر الأحياء في المدينة، ولم تسجل السلطات أي وفيات، لكن أصيب 409 أشخاص وتضرر نحو 7093 آخرون جراء الكارثة، حيث نصبت الحكومة 53 خيمة لإيواء بعضهم، وتوفر المياه حاليًا لحوالي 5 آلاف شخص. وكانت المساكن في ذلك الحي عبارة عن أكواخ وبيوت من الصفائح الخشبية والمواد المخلوطة غير الآمنة والقابلة للاشتعال المبنية على أراض غير صحية مستصلحة من البحر على حافة المركز التاريخي. وعلى الرغم من أراضيها المليئة بالماس، فإن سيراليون، المستعمرة البريطانية السابقة، تعتبر واحدة من أفقر الدول، حيث تدمر اقتصادها بسبب الفساد والحرب الأهلية التي ضربتها بين عامي 1991 إلى 2002، وخلفت حوالي 120 ألف قتيل. كما أنها لا تزال تعاني تداعيات وباء الإيبولا الذي دمرها خلال الفترة بين عامي 2014 إلى 2016، وانخفاض أسعار السلع العالمية وظهور فيروس كورونا العام الماضي.