حذرت حكومة سيراليون، اليوم الإثنين، من خطورة حدوث المزيد من الانهيارات الطينية، وذلك بعد أسبوع من فيضانات وانهيار طيني كبير في العاصمة فريتاون، أودت بحياة 500 شخص على الأقل. وقال نائب رئيس سيراليون فيكتور بوكارى، في الوقت الذي استمر فيه هطول الأمطار الغزيرة، إن الحكومة تخطط لنقل جميع السكان الذين يقطنون في المناطق العرضة للكوارث، خاصة أولئك الذين يعيشون بالقرب من الجبال. وحدثت معظم الوفيات جراء الكارثة التي وقعت في الرابع عشر من آب/أغسطس الجاري في حى ريجنت، الذي يعد مستوطنة غير رسمية تقع عند سفح جبل سو جارلوف، على مشارف العاصمة فريتاون. وقال مسئول الطب الشرعي في فريتاون، سينه دومبويا، اليوم الإثنين إن ما لا يقل عن 499 شخصًا لقوا حتفهم جراء الكارثة، بينما مازال المئات في عداد المفقودين اليوم الإثنين، ونزح حوالي ثلاثة آلاف شخص. وحذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، من أن الكارثة دمرت اجزاء كبيرة من البنية التحتية فى المدينة، التى تضم نحو مليون شخص، بما فى ذلك مرافق المياه والصرف الصحى، مما يجعل السكان عرضة لتفشي أمراض معدية، مثل الملاريا والتيفوئيد والكوليرا. ولا تزال سيراليون تعاني من آثار تفشي وباء الإيبولا، الذي حصد أرواح الآلاف في البلاد بين عامي 2014 و.2015 وفي السابق، عانت الدولة الواقعة في غرب إفريقيا من حرب أهلية دامت عقدا من الزمن (2002-1991)، قُتل خلالها ما يقدر ب 70 ألف شخص. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تعد سيراليون واحدة من أفقر خمس دول على مستوى العالم، وتمتلك أدنى معدل لمتوسط العمر المتوقع. وأعلنت الصين عن تقديم مساعدات بقيمة مليون دولار أمريكي لسيراليون، بينما تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 300 آلف يورو (350 ألف دولار أمريكي) بصورة مبدئية، وفقًا للأمم المتحدة .