أعلن معهد ألماني متخصص في أبحاث الصراع أن عدد الحروب في العالم وصل العام الماضي إلى 21، مشيرا إلى أن هذه الحروب تسببت في فقدان ملايين الناس لأساسيات الحياة ونزوح الكثيرين عن أوطانهم، كما فقد آخرون حياتهم. وذكر معهد الأبحاث الدولية للصراعات في هايدلبرج بجنوب غرب ألمانيا اليوم الخميس أن عدد الحروب التي جرت العام الماضي بلغ أعلى مستوى له منذ عام 2014. وأوضح المعهد أن عدد الحروب ارتفع من 15 في عام 2019 إلى 21 العام الماضي، منها 13 حربا متواصلة، وسبعة صراعات تطورت إلى حروب، ومنها الصراع على تقسيم اليمن الجنوبي والصراعات بين جماعات إسلامية وحكومتي الكونغو وموزمبيق، فضلا عن صراع أخذ شكل الحرب في إقليم تيجراي بإثيوبيا. وذكر المعهد أن أكثر المناطق تضررا كانت منطقة جنوب الصحراء الكبرى، التي شهدت11 حربا. وكانت أكثر المناطق تضررا من الحروب في عام 2019، فكان إقليم غرب آسيا، وشمال إفريقيا وأفغانستان. وأحصى المعهد العام الماضي 359 صراعا في أنحاء العالم، مقابل 358 في العام السابق عليه، بينها 139 صراعا غير عنيف. وتمثل السبب الرئيسي في الصراعات، بحسب المعهد، في التوجه الأيديولوجي للنظام السياسي أو التوجه الديني أو القانوني أو الاجتماعي الاقتصادي، وجاء في المرتبة الثانية الصراع على المواد الخام والاستفادة منها. يذكر أن منطقة جنوب الصحراء الكبرى المليئة بالصراعات، والتي يقطنها نحو 920 مليون نسمة، تشهد 11 حربا، بينها خمس حروب جديدة. وكان من بين الدول المتضررة من هذه الحروب جنوب السودان ونيجيريا والكونغو الديمقراطية وموزمبيق والصومال واثيوبيا. ولم يرصد المعهد أي نوع من التهدئة في أي صراع في هذه الدول. وصنف علماء المعهد الصراع البرازيلي على المخدرات في قارة أمريكا اللاتينية والتوترات بين أرمينيا وأذربيجان في أوروبا كحروب، بحسب معايير المعهد. ويضم معهد أبحاث الصراع في هايدلبرج كلا من معهد الأبحاث الدولية للصراعات، الذي تم تأسيسه في عام 1991 ومجموعة البحث (نظام معلومات الصراع) التي انضمت إلى المعهد في 2005. ويهدف المعهد إلى تسجيل الصراعات بأكبر قدر ممكن من الدقة وتزويد أعمال البحث في أسباب الصراعات بمجموعة بيانات تصلح لإجراء تحليلات واسعة النطاق.