يونيسف: مقتل وإصابة 41 طفلا في معارك في تعز والحديدة

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم السبت، أن القتال المتصاعد بين الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين في محافظتي تعز والحديدة جنوب غربي وغرب اليمن خلال ال20 يوماً الماضيين راح ضحيته 41 طفلا بين قتيل وجريح.
ودعا ممثل اليونيسف في اليمن فيليب دوميل، في بيان نشرته المنظمة على موقعها باللغة الإنجليزية، أطراف الصراع في اليمن إلى حماية الفئات الأكثر ضعفاً والوقف الفوري للهجمات على البنية التحتية المدنية، محذرا من أن "موجة العنف المتزايدة في جميع أنحاء اليمن تستمر في إلحاق خسائر فادحة بالأطفال، حيث تم تأكيد مقتل 8 أطفال وإصابة 33 آخرين في سلسلة من الهجمات منذ بداية الشهر الجاري.
وأضاف دوميل أن هذه الحوادث التي تم التحقق منها وقعت مع اشتداد الصراع على طول الجبهات النشطة في محافظتي تعز والحديدة، معربا عن "إدانة هذه الهجمات بأشد العبارات الممكنة"، مؤكداً أنه "في أغلب الأحيان يدفع الأطفال والأسر ثمناً باهظاً مع احتدام الصراع حولهم".
ورجح أن تكون حصيلة الضحايا من الأطفال أعلى من المعلنة، قائلا "بما أن هذه هي الأرقام التي تمكنت الأمم المتحدة من تأكيدها فقط، فمن المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك"، مشيرا إلى أن "الهجمات في محافظة تعز استهدفت مدرسة ومستشفى، بينما تم تأكيد إصابة عدداً من الأطفال في حوادث تمّ التحقق منها مؤخراً في محافظات البيضاء والضالع وإب ومأرب".
وشدد المسؤول الأممي على أن "الهجمات على المدنيين، بمن فيهم الأطفال، والهجمات على البنية التحتية المدنية والمناطق المأهولة بالمدنيين تُشّكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي"، مؤكدا في ختام البيان أنه "مع اقترابنا من 6 سنوات من الصراع الوحشي، فإن الأطفال والأسر في اليمن يحتاجون إلى السلام أكثر من أي وقت مضى".