أكد رئيس الوزراء التونسي هشام مشيشي، اليوم الخميس، خلال لقائه مع وفد عن البنك الدولي يتقدمهم نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا فريد بالحاج، التزام الحكومة التونسية بالقيام بالإصلاحات الضرورية خصوصا في هذا الظرف الاقتصادي والصحي الصعب. وأكد مشيشي، بحسب بيان رئاسة الحكومة التونسية، أن العلاقة بين تونس والبنك الدولي هي علاقة تاريخية وتعاون وشراكة بين الطرفين. وثمن مشيشي، وقوف البنك الدولي إلى جانب تونس، وثقته المستمرة في مؤسساتها، مضيفا أن التنسيق مع وفد البنك الدولي بتونس قد تواصل لأشهر، لتكون ثمرته تحقيق العديد من الإنجازات التي تهم الفئات الضعيفة، والأشخاص الذين تضرروا من جراء جائحة كوفيد-19. وقد تقرر في ختام زيارة وفد البنك الدولي إلى تونس، بحسب البيان، الموافقة على ضخ قرض قيمته 300 مليون دولار في ميزانية الدولة التونسية، وسيخصص هذا القرض لدعم حوالي مليون أسرة من الفئات الضعيفة والتي تضررت جراء جائحة كوفيد-19. كما تم الموافقة على منح تونس قرضا بقيمة 100 مليون دولار لمساعدة الحكومة في الحملة الوطنية للتطعيم، وسيخصص هذا القرض لاقتناء التطعيمات، ودعم منظومة التخزين والتبريد. وعقب اللقاء، نوه بالحاج إلى أن البنك الدولي لمس توجها واضحا لدى الحكومة التونسية لإرساء الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الضرورية في هذا الظرف الصعب. واعتبر بالحاج أن ضخ 400 مليون دولار في ميزانية الدولة التونسية هو بمثابة عربون ثقة من البنك الدولي لتونس، داعيا في هذا الإطار الدولة التونسية إلى أن تمضي بصفة واضحة في هذه الإصلاحات لإعطاء إشارة إيجابية للمؤسسات المالية.