فشل سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة فى احتواء غضب حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب الوطنى، الذى نشب نتيجة عدم التوصل إلى اتفاق نهائى بين الطرفين لتجديد عقد الجهاز الفنى للمنتخب الذى انتهى بنهاية مباراة الجزائر السابقة فى التصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كأس العالم والتى حسمتها الجزائر لصالحها بهدف عنتر يحيى. وقالت مصادر داخل اتحاد الكرة ل«الشروق» إن حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب يفكر جديا فى الاعتذار عن استكمال مسيرته مع المنتخب عقب بطولة الأمم الإفريقية فى أنجولا، بصرف النظر عن تحقيق نتائج إيجابية فى البطولة من عدمه، ليس بسبب أزمة تجديد عقده، ولكنه اتخذ هذا القرار عقب مباراة الجزائر فى غرفة خلع الملابس وأمام اللاعبين إلا أن مكالمة الرئيس مبارك ثنته عن قراره، إلى أن جاءت أزمة تجديد العقد فجعلته يعيد التفكير فى عدم الاستمرار مع المنتخب الوطنى. ويبذل باقى أفراد الجهاز المعاون لحسن شحاتة مجهودات مضنية من أجل إقناع المدير الفنى بالاستمرار فى عمله والعدول عن فكرة الاعتذار عن عدم الاستمرار فى قيادة المنتخب خلال المرحلة المقبلة فى ظل إصرار سمير زاهر رئيس الاتحاد على عدم تجديد عقد المدير الفنى إلا بعد انتهاء بطولة الأمم الإفريقية فى أنجولا والتى تبدأ فى 10 يناير المقبل وأن يكون التجديد مرتبطا بتحقيق المنتخب نتائج إيجابية فى البطولة. يذكر أن جلسة التجديد التى عقدها سمير زاهر مع حسن شحاتة منذ أيام لم تسفر عن جديد، بل على العكس زادت من الخلاف بين رئيس الاتحاد والمدير الفنى للمنتخب وذلك بعد أن اقترح زاهر على حسن شحاتة تأجيل التجديد الفعلى للعقد إلى ما بعد نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة فى أنجولا وأن يستكمل الجهاز الفنى عمله حتى نهائيات الأمم الإفريقية والتى ستنطلق 10 يناير المقبل بكلمة شرف ثم يتم التجديد الرسمى للجهاز عقب البطولة ويكون مرهونا بتحقيق نتائج جيدة فى البطولة، وهو ما أبدى المدير الفنى تحفظه عليه، وأكد أن الجهاز يريد معرفة مصيره فى هذا الأمر، واقترح شحاتة أن يكون تجديد العقد حتى نهاية كأس الأمم الإفريقية بعد المقبلة فى الجابون 2012. ويسعى زاهر خلال الأيام القليلة المقبلة إلى عقد جلسة جديدة مع الجهاز الفنى للمنتخب بكامل هيئته من أجل حسم هذا الأمر الذى شهد جدلا كبيرا فى المرحلة السابقة، خاصة فى ظل عدم رغبة سمير زاهر فى الدخول فى صدام جديد خلال الأيام الحالية بشأن تجديد عقد الجهاز الفنى خاصة أن هذا الجهاز حقق أفضل إنجازات فى تاريخ الكرة المصرية وفاز بكأس أفريقيا لبطولتين متتاليتين عامى 2006 و2008 فى إنجاز لم يتحقق فى تاريخ الكرة المصرية وهو ما اسهم فى استمرار زاهر فى رئاسة الاتحاد، حيث كان هذا الإنجاز على رأس الدعاية الانتخابية لزاهر فى الانتخابات الماضية، بالإضافة إلى أن شحاتة كان قريبا جدا من التأهل لنهائيات المونديال وخسر المباراة الأخيرة أمام المنتخب الجزائرى لظروف خارجة عن إرادته هو واللاعبين.