يستأنف المنتخب الوطنى تدريباته يوم الأربعاء فى الملعب الفرعى لاستاد القاهرة الدولى استعدادا للسفر فجر الغد إلى جنوب أفريقيا للمشاركة فى بطولة كأس العالم للقارات، وذلك عقب العودة من الجزائر وتلقى هزيمة موجعة على يد المنتخب الجزائرى بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وتقليص فرصته فى الوصول لنهائيات كأس العالم القادمة فى جنوب أفريقيا. ويرأس البعثة سمير زاهر رئيس الاتحاد بعد أن اعتذر حازم الهوارى عن رئاسة البعثة، وأكد أنه سيحدد قراره النهائى اليوم. وطالب حسن شحاتة المدير الفنى من اللاعبين والجماهير ضرورة نسيان نتيجة مباراة الجزائر والتركيز فى بطولة القارات من أجل تحسين صورة المنتخب الوطنى واستعادة ثقة الجماهير مرة أخرى بعد النتيجة المخيبة للآمال أمام المنتخب الجزائرى. وأكد شوقى غريب المدرب العام أن المنتخب واجه ظروفا صعبة فى الجزائر أثرت على استعدادات اللاعبين، مؤكدا وبشدة أن فرصة التأهل لكأس العالم ما زالت قائمة وأن الكرة فى ملعب المنتخب والفوز فى المباريات الأربع المقبلة بجعل المنتخب يصعد لكأس العالم مباشرة بدون النظر إلى نتائج الآخرين، وطالب الإعلام بضرورة مساندة المنتخب فى المرحلة المقبلة. وأكد عضو بارز فى الفريق على ما قام به الجهاز الفنى وسمير زاهر من تهدئة الأمور فى حادثة تسمم بعثة المنتخب الوطنى، وأن سمير زاهر أعطى تعليمات مشددة إلى جميع أفراد البعثة بنفى كل ما يشاع عن ذلك الأمر وتصوير الأمر على أنه نزلة برد أو تلبك معوى للمحافظة على العلاقات بينه وبين المسئولين عن الرياضة الجزائرية. وأشار إلى أن المنتحب تعرض بالفعل لحالة تسمم غذائى وأن حمادة صدقى وحسن شحاتة وأحمد عبدالغنى كان من الممكن أن يفقدوا حياتهم فى الجزائر بعد التعرض للتسمم وأن حسن شحاتة لم يقم بإلقاء المحاضرة على اللاعبين قبل المباراة، وكان نائما فى غرفة خلع الملابس على الشازلونج، وكان يعانى أثناء جلوسه على دكة البدلاء أثناء المباراة، وأشار إلى أن شحاتة لم يقم بإدارة المباراة على الإطلاق وأن شوقى غريب مدرب المنتخب هو الذى قاد مباراة الجزائر، ورغم ذلك شدد سمير زاهر على جميع أفراد البعثة بضرورة عدم الحديث عن الأمر وخداع الإعلاميين الموجودين فى الجزائر وتصوير الأمر على أنه مجرد تلبك معوى ليس إلا على الرغم من أن الثلاثى المصاب كان من الممكن أن يلقى حتفه نظير هذه الحادثة. وتساءل نفس المصدر: لماذا أعيدت مباراة المنتخب أمام زيمبابوى فى تصفيات كأس العالم لإصابة المدرب الألمانى أثناء إدارته المباراة ولم يتم هذا الأمر فى مباراة الجزائر؟! وأكد أن السبب الوحيد فى هذا أن هناك مسئولين من زيمبابوى طالبوا بحفظ حق منتخبهم، بينما أضاع سمير زاهر حق المنتخب الوطنى واكتفى بتقوية علاقاته الشخصية مع المسئولين الجزائريين. وفور وصول البعثة إلى القاهرة توجه حمادة صدقى وأحمد عبدالغنى، حيث تم حجزهما فى أحد المستشفيات، وأبلغ الطبيب حمادة صدقى بضرورة الراحة التامة لمدة لا تقل عن خمسة أيام، بينما لم يتحدد موعد خروج أحمد عبدالغنى من المستشفى حتى الآن. وقد طالب سمير زاهر من البعثة الإعلامية الموجودة مع المنتخب أثناء عودتهم ضرورة التروى فى توجيه الانتقادات للاعبى المنتخب، مؤكدا أن فرصة التأهل لكأس العالم ما زالت قائمة وبقوة وأن مصيرنا ليس فى يد الآخرين وأن الفوز فى المباريات الأربع المتبقية يعنى تأهل المنتخب مباشرة لكأس العالم. وكان شحاتة قد انتظم فى معسكر مغلق بمفرده لمدة 24 ساعة بعد العودة من الجزائر لالتقاط الأنفاس بعد الخسارة وإعداد برنامج الإعداد لخوض منافسات المونديال العالمى للقارات، وحصل الجهاز على عدد من شرائط الفيديو الخاصة بمباريات خاضتها البرازيل فى التصفيات المؤهلة للمونديال مؤخرا عن قارة أمريكا الجنوبية بالإضافة إلى مباريات للولايات المتحدةالأمريكية فى تصفيات الكونكاف وأخرى ودية للمنتخب الإيطالى فى إطار توفير معلومات كاملة عن المنتخبات الثلاثة للاستقرار على التكتيك المنتظر أن يخوض به المنتخب مبارياته.