كاد سيناريو حادث قليوب، الذى وقع منذ ثلاث سنوات، أن يتكرر أمس، حيث تجاوز القطار رقم 397، المتجه من محطة كوبرى الليمون بالقاهرة إلى المنصورة، فى الساعة السادسة والنصف صباحا، سيمافورتين «إشاراتين»، بمحطة قليوب، مما أدى إلى كسر التحويلة، وهى المسئولة عن نقل القطار من مسار إلى آخر. وقال مصدر مسئول من هيئة السكة الحديد، رفض ذكر اسمه، إن حركة قطارات الوجه البحرى، أصيبت بشلل جزئى منذ صباح أمس، إلا أن القطار عاد مرة أخرى لمحطة القاهرة فى الساعة الثانية ظهرا، مشيرا إلى أنه على الرغم من العيوب الفنية بالإشارات، إلا أن الهيئة لم تهتم بإصلاحها حتى الآن. وأضاف المصدر أن العناية الإلهية «أنقذت مئات الأرواح، بعدم وجود قطار آخر أمام قطار 397. فما حدث أنه بسبب العيوب الفنية بالإشارات، تجاوز السائق الإشارة، لأنها أعطت ضوءا أخضر، وهو يعنى أن يسير بالسرعة المقررة، فيما كان من المفروض أن تعطى ضوءا أحمر، حتى يتوقف القطار تماما، وهو ما أدى إلى كسر التحويلة»، مضيفا أن سيناريو حادث قليوب الذى وقع منذ ثلاث سنوات، كان أيضا بسبب وجود عيوب فنية بالإشارات. وأضاف المصدر، أنه تم إلغاء رحلة قطار 383 المتجه من القاهرة إلى المنصورة فى العاشرة والنصف صباحا، وكذلك قطار 397 المتسبب فى الحادثة، مما أثار غضب الركاب بمحطة قليوب والقاهرة، لعدم وجود قطارات تنقلهم للمنصورة، مرجعا السبب فى ذلك إلى عدم وجود جرارات تقوم بالرحلات. يذكر أن محطة قليوب، التى تقع على مسافة 20 كيلو مترا إلى الشمال من القاهرة، شهدت حادثا مروعا فى 22 أغسطس 2006، حيث فشل القطار فى التوقف عند إحدى الإشارات، واصطدم بمؤخرة قطار آخر قرب محطة مدينة قليوب، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الركاب.