التقت "روزاليوسف" بالمتهمين في كارثة قطاري العياط والتي راح ضحيتها 18 متوفي و36 مصاباً بعد أن اصطدم القطار رقم 188 المتجه لاسيوط بنظيره رقم 152 القادم من الجيزة متجها للفيوم .. في البداية قال وحيد كامل 51 عاماً سائق قطار الفيوم رقم 152 المتزوج من موظفة ولديه ثلاثة أولاد ويعمل بالسكة الحديد منذ 33 عاما: أنا استلمت من الوسطي القطار رقم 152 القادم لمحطة ضواحي الجيزة ومحطات القطار تبدأ من ضواحي الجيزة مرورا بالحوامدية والبدرشين ومسفوز والعياط والمتاينة وكفر عمار حتي وصوله كفر جرزا. تعطل القطار وفي تمام الساعة 6.30 فوجئت "بجاموسة" عبرت الطريق امام القطار اثناء سيره بسرعة وكانت كبيرة الحجم واصطدم القطار بها مما أدي لكسر ماسورة الهواء رقم "70" الخاصة برباط القطار، وعليه تعطل القطار عن السير تماما فقمت بالاتصال وابلاغ مراقب الحركة ولم يجب علي واطلعت علي العطل في فترة 5 دقائق في محاولة لاصلاحه وفي الحال ارسلت الكمساري للتوجه لخلفية القطار لعمل الوقاية لحماية القطار وتوجه الكمساري للخلف ونبه علي مساعد السائق خالد رجب بكري لعمل وقاية من الامام وطلب الامداد إلا أننا فوجئنا بنور خلفي شديد يتجه نحونا حتي اصطدم القطار القادم من أسيوط بنا وكانت الكارثة، وأضاف إنه قبل الحادث قام بالاتصال أكثر من مرة بالمسئولين ولم تساعده الذاكرة في تحديد كم مكالمة اجراها لهول الموقف، وأكد أنه أعطي كبسولتين للمساعد لوضعهما علي القضيب لإعطاء انذار للقطار القادم في الخلف كما وضع 3 كبسولات من الامام، ثم اتصلت بعاشور ناظر المحطة الذي قام بالرد علي الهاتف المحمول فأخبرته باحتجاز جميع القطارات القادمة من القاهرة واستجاب للاتصال الهاتفي وتم حجز القطار رقم 981 لعدم اصطدامه بالقطار. عدم وجود عامل التحويلة وأضاف إن النيابة وجهت له سؤالاً عن ملاحظته حول مراقب برج محطة كفر عمار ووجوده في البرج أم تحت البرج واجبت بأنه كان موجوداً تحت البرج وعلمت بهذا بعد الحادث مباشرة عند سؤالي بوفاة مراقب البرج في القطار رقم 188 المتجه لأسيوط، وأكد سائق القطار وحيد كامل أن مراقب برج كفر عمار هو المسئول الأول لأن من اختصاصاته فتح وغلق السيمافورات التي يتحكم بها وإمكانيته حجز القطار 188 لعدم وصول القطار المتعطل وعدم وجوده بالبرج تسبب في حدوث الكارثة. من جانبه قال خالد رجب بكري مساعد القطار 152: أنا من الفيوم وأعيل أسرة مكونه من ستة أفراد وفي يوم الحادث كنت في القطار مع السائق وانطلقنا من محطة الجيزة في الساعة الخامسة وعشر دقائق وفي الطريق حوالي الساعة 6.15 فوجئنا باصطدام القطار ب»الجاموسة" فنزلت أنا والسائق للمعاينة فوجدنا أن ماسورة الهواء 70 قد انكسرت وتعطل القطار وطلب من السائق عمل الوقاية بسرعة واثبات الحالة علي كشف قيد القطارات المعطل بمحطة الرقة وفي مدة لا تتجاوز عشر دقائق فوجئنا باصطدام القطار رقم 188 القادم من الخلف فاصطدم بالعربة الرابعة والاخيرة بنا ونشب حريق.. وأشار الي أنه وقت عطل القطار تحرك عدد كبير من الركاب خارجاً خوفا من التأخير وعقب الاصطدام هناك من تمكن من الفرار وهناك من لم يحالفه الحظ. جهاز"A.T.C" يعمل وجاءت أقوال أمير حليم حكيم 42 سنة سائق القطار رقم 188 ويعمل بالسكة الحديد منذ 23 عاماً أنه استلم الجرار رقم 188 وانطلق في محطة القاهرة متجهاً إلي أسيوط وكان جهاز "A.T.C" يعمل عكس المنشور بالصحف المصرية عن تعطله وأن تقرير النيابة سيؤكد صحة كلامي هذا وأثناء سيرنا بين محطة القاهرة في ميعاد الخامسة والنصف مساء توقفنا في محطة الجيزة وانطلقت بالقطار في مساره وفي حوالي الساعة الخامسة وخمسين دقيقة. لم أتلق إشارات تحذيرية وكانت جميع اشاراتي والسنغافورات خضراء علي وضع السير والطريق معد لي ولم تحجزني أي اشارة تطالبني بالوقوف طوال السير حوالي 82 كيلو مسافة الرحلة من محطة الجيزة الي مكان الحادث لم أتوقف خلالها، حيث إن القطار "إكسبريس" وليس له مقرر إلا من محطة الجيزة لمحطة "الواسطي" حتي خرجت من منحني محطة "القطوري" وفوجئت بعد خروجي من المنحني والظلام واقع بمؤخرة القطار وقمت في اللحظة باستخدام "الفرامل" ولكن القطار "زحف" علي القضيب بالارض ولم يتوقف حتي اصطدم بالقطار المعطل. واضاف إنني لم أجد أي ضرب كباسين تحذير رغم وجود حوالي خمس مزلقانات من كفر عمار حتي نقطة الحادث أو اشارة من خفراء المزلقان تحذرني من وقوف القطار المعطل ولم يناد عليا إلا من خلال جهاز اللاسلكي لتحذيري. مراقب كفر عمار وأضاف: إن المسئول عن الحادث هو مراقب بلوك كفر عمار الذي ترك عمله وصعد لاستقلال قطاري المتجه لأسيوط ولقي مصرعه ضمن الضحايا. وعن كيفية تفادي مثل هذه الحوادث أجاب أمين سائق القطار إنه لابد من تواجد جهاز لاسلكي محمول في يد سائق القطار لتفادي الحوادث وهو يربط بين السائق وأبراج المحطات حتي يتم الاستعلام من مراقب البرج عند الاقتراب من المحطة عن وجود أي أعطال تمنع سير القطار للأمام فيقف في الحال لتفادي الحوادث وأن هذا الجهاز له تردد خاص لا يدخل عليه أي أحد ويجوز استخدامه عند قطع الاتصالات. اتصال تليفوني وقال بدر معتصم عامل برج كفر عمار الذي اتهمته النيابة بترك مكان عمله في الساعة الثالثة عصراً والمفترض تركه الساعة السابعة، فقال العامل في يوم الحادثة توجهت الي مكان عملي بمحطة كفر عمار لاستلام العمل في الثامنة صباحاً وفي تمام الساعة الثالثة عصراً جاءني تليفون طارئ من المنزل يفيد بمرض زوجتي وتوجهها للكشف بإحدي العيادات حيث كانت تعرضت لاصابة في قدمها فقمت بالاستئذان الشفوي من رئيسي "عدلي طحاوي" باعتباره المسئول لعدم وجود ناظر محطة وسمح لي بالانصراف بعدها قمت باستقلال قطار وتوجهت من محطة كفر عمار الي محطة الواسطي وعلمت بالحادث في الساعة التاسعة حيث أخبرني زملائي علي موبايلي بالحادث واتصل بي مفتش الحركة وأخبرني بالحادث وقال لي: "أين كنت وقت وقوعه" فأخبرته أني في العيادة مع زوجتي وعلمت أن زميلي "عدلي طحاوي" توفي بعد أن ترك برج المراقبة قبل الحادث بربع ساعة. وجاءت أقوال حسن محمد علي 46 سنة مراقب حركة قطارات قبلي بالمنطقة المركزية: أنا بتسلم الوردية من 8 صباحا وحتي 8 مساء وفي حوالي الساعة 6.10 بعد قيام القطار 152 من محطة كفر عمار وقيام القطار 188 من الجيزة في حوالي الساعة 5.52 دقيقة. ترك العمل قمت بالذهاب لدورة المياه لقضاء الحاجة للوضوء وأداء الصلاة.. فوجئت بأعمال إنشائية في دورة المياه الخاصة بالمكتب فتوجهت لدورة مياه أخري بالبني الآخر المواجه لنا ولمدة تبعد حوالي خمس دقائق في مسافتها وخلال 12 ساعة بهذه المدة الزمنية لعمل الوردية قمت بالذهاب لدورة المياه مرتين فوجئت بنداء ورجعت مكاني مرة أخري وأخبرني إبراهيم خالد رئيس حركة الرقة "ناظر المحطة" بأن قطار 152 لم يصل المحطة في ميعاده ولم تظهر أي اشارة تدل علي عطل علمت أن هذه الساعة حدث التصادم بين القطارين وأخبرني ناظر المحطة بأنه قام بالتنبيه علي برج كفر عمار بعدم ارسال أي قطارات علي الخط لعدم وصول القطار 152 في الحال أخذت رقم تليفون محمول لأحد ركاب قطار 152 واتصلت به أخبرني بأن قطار 152 اصطدم بجاموسة علي مزلقان كفر "جرزا" واصطدم به قطار قادم من الخلف وأشار إلي أن مساعد برج العياط "محمد يحيي" قام بالاتصال به وعلي الفور تم الاتصال بالواسطي لحجز القطارات القادمة للحيلولة من حدوث كارثة أخري لمرور قطار 981 الفرنساوي وتم حجزه بالوسطي حوالي الساعة 6.40 مساء واخطار الاسعاف والشرطة والمطافي وقت الحادث. وأشار إلي أنه لم تقابله كارثة مثل هذه علي مدار عمله.