جمعة: من يتاجر بحقوق الإنسان على حساب الوطن خائن أو عميل.. جبر: المبادرة بمحاورها المختلفة تتناول أهم القضايا الملحة على الساحة الفكرية أطلق وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كرم جبر، استراتيجية بناء الوعي 2021، بحضور لفيف من الإعلاميين والصحفيين ونواب مجلس الشيوخ.
وقال جمعة، إن هذه الانطلاقة توحي بأمل كبير في نجاح هذه المبادرة الهامة، وهذه الاستراتيجية الهامة شاملة وجامعة لبناء الوعي، والتثقيف والتنويع، وكانت البداية مع الأعلى للإعلام، حيث إن القضايا الدينية هي الأكثر إلحاحا في الواقع، كما أن هناك تعاونا بين وزارة الأوقاف ووزارة الثقافة فقد طبعنا أكثر من 600 ألف كتاب، منها، مجموعة "رؤية " للفكر المستنير، والتي تناقش قضايا في غاية الأهمية، وتفكك أفكار الجماعات المؤدلجة وتفندها.
وأضاف جمعة، أنه لا تقابلية بين الوطن والدين فإن الفقهاء أجمعوا على أن العدو إذا داهم أرض قوم وجب عليهم دفعه حتى ولو فنوا جميعا، ولولا أن الوطن يجب حمايته لقال الفقهاء "انج بنفسك إذا داهم العدو أرضك ، فالأديان لا تنشأ في الهواء الطلق ، فالدين لابد له من وطن آمن مستقر".
وأوضح أن المواطنة الآن في مصر أنموذج ينبغي أن يدرس، وبناء الكنائس بجوار المساجد شاهد على ريادة مصر في حرية الأديان، ولكن التجربة المصرية لم تأخذ حظها من الإعلام العالمي.
وأكد جمعة، أن مصر تعيش مرحلة ذهبية سواء في الخطاب الديني أو الفكر أو الحرية، مشيرا إلى أن حقوق الإنسان يجب ألا تختزل في ناحية واحدة، وكل من يتاجر بحقوق الإنسان على حساب الوطن خائن أو عميل، وكما نكشف المتاجرين بالدين علينا أيضًا أن نكشف المتاجرين بحقوق الإنسان، فكلاهما خطر على الوطن، والحقوق الطبيعية للإنسان تشمل الحق في الحياة والأمن والصحة والتعليم والمسكن الملائم، وما قدمته الدولة المصرية من برامج في ذلك أنموذج مشرف , فما قامت به الدولة المصرية في مجال الحماية الاجتماعية لا نظير له.
من جانبه أكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كرم جبر، أن إطلاق هذه المبادرة بمحاورها المختلفة يقع في غاية الأهمية، وذلك لإحداث حراك فكري لنصل لرؤى، لا سيما علاقة الأديان بالأوطان، حيث إن الجماعات الإرهابية جعلت تقابلية بين الدين والوطن، بل إن الجماعة الإرهابية في عامها الأسود غيرت الدستور لتغيير الحدود حتى يذوب الوطن في قضية الخلافة المزعومة.