تتأهب بحيرة البردويل بشمال سيناء لحدوث نقلة تطوير تاريخية هائلة بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنفيذ مشروع تنمية بحيرة البردويل مع الإطار الاستراتيجي العام لتنمية سيناء، وتوفير عوامل النجاح كافة للمشروع، خاصةً الدراسات الفنية وجدارة الإدارة. وقال المهندس سامي الهواري رئيس مجلس إدارة جمعية كنوز البردويل المعنية برعاية الصيادين، ل"الشروق": "إن مخطط التطوير انعش آمالنا بقوة لأن بحيرة البردويل ذات طابع خاص، واهتمام القيادة السياسية بها، سينعكس تماما لخدمة أهالينا الصيادين وأسرهم"، لافتا إلى إنشاء قرية الصيادين بمنطقة اغزيوان التابعة لقرية السادات. وأضاف الهوارس: "تأخرنا فى تطوير البحيرة، فهي تمتلك بيئة صيد بجودة عالية وليس بها أى مصدر من الملوثات، لأنها بحيرة طبيعية مساحتها 165 ألف فدان ويعمل بها حاليا 1228 مركب صيد وتنتج سنويا 4 آلاف طن من الأسماك المتنوعة كالدنيس والوقار والقاروس، والأسماك المحلية كالبورى والدهبانة والطوبارة ومن القشريات الجمبرى والكابوريا". وتابع:" نأمل أن يتخطى الإنتاج بعد تطوير البحيرة، 40 ألف طن سنويا، ولا ننسى أنه ستقام المصانع التى سيعمل بها عدد كبير من أبناء الصيادين، وستعود بحيرة البردويل سيرتها الأولى لتصدير أسماكها للخارج كما كانت تصدر فى الثمانينات لدول الاتحاد الأوروبي". وذكر أن بحيرة البردويل مساحتها كبيرة جدا والمستغل منها ثلث المساحة، لأن معظم المساحة المتبقية مياه ضحلة وسياحات، ولا يوجد بها صيد، مردفا:" نتمنى أن تدار بحيرة البردويل بشكل علمي وبأبحاث يعمل بها داخل المسطح المائى، وهذا ما سنجده فى الشركة الأجنبية التى ستتعاقد معها الحكومة، لزيادة الإنتاج والحفاظ على المخزون السمكي". ولفت إلى انتهاء فريق قسم البحوث بإدارة بحيرة البردويل من البرنامج التدريبي الخاص بتطوير الأجهزة المعملية الخاصة بعمل البحوث، بحيث أن يكون العمل البحثى مواكب للمعايير العالمية ويتماشى مع الجهود المبذولة لزيادة معدل الإنتاج فى مراسى"اغزيوان، والنصر، ونجيلة، ورابعة، والتلول".