تتعرض محمية "أمبوي أري" في مدينة جوارايوس، لتهديد شديد بسبب الحرائق، حيث تعتبر واحدة من ثلاثة ملاذات بيئية أو محميات طبيعية، تضم ما يزيد على 500 حيوان، بعضهم معرضين للخطر. وتعمل منظمة "سيواي" البوليفية غير الربحية على إنقاذ الحيوانات البرية وحمايتها، لإنقاذ الحيوانات المهددة بالانقراض فيها. وتعيش المحميات الأمازونية في بوليفيا حالة طوارئ في البرية منذ أسابيع، وهي الآن تفوق كل جهود الاحتواء، حيث تطال النار كل ما هو حي وتخنقه وتحرقه، ثم تنقل الجمرات المتوهجة على مناطق أخرى، وتوسع مدى انتشارها، بحسب موقع "مونجاباي" لعلوم البيئة. كما يصبح الهواء مليئًا بالدخان بحيث لا يمكن تنفسه، وساخنًا بدرجة كافية ليحرق الكائنات الحية، والغابة جافة لدرجة أن كل شيء يحترق، فيما تشق النار طريقها من خلال البرية التي تم إنقاذها من الاتجار غير المشروع، والصيد الجائر، وتدمير الموائل. وبدأت الحرائق قبل أسبوعين، وفقًا لأندريا بينافينتي، مدير الاتصالات في المنظمة، الذي يساعد أيضًا في تنسيق جهود مكافحة الحرائق وإيجاد دعم إضافي. ويوضح بينافينتي أن المنطقة التي بدأت فيها الحرائق تتكون من مزيج من التلال والوديان التي يحدها الجبل، حيث أدت الرياح والجمر المشتعل إلى تسريع الحرائق عبر الأخاديد، مما أدى بسرعة لتوسيعها بما يهدد 2100 فدان. ويضيف: "حقًا نحن في يأس عميق في هذه اللحظة؛ ولهذا السبب نناشد السلطات مرة أخرى لإرسال دعم جوي لنا، لا توجد طريقة أخرى للسيطرة على الحرائق الموجودة في هذه اللحظة بالفعل داخل محمية أمبو آري". من الصعب حقًا على رجال الإطفاء في البرية معرفة الموقع الدقيق للحريق، التي بلغت 120 حتى الآن، مما يعقد الجهود المبذولة، حيث يقول بينافينتي إن هناك حاجة للدعم الجوي والطائرات بدون طيار من أجل رسم خريطة للحريق، وتوجيه الموارد وتوفير كميات كافية من المياه لإطفاء الحرائق. وأوضح أنه بينما يمكن للطيور غالبًا أن تطير بعيدًا عن حرائق الغابات، وتكون مجهزة بشكل أفضل من الثدييات الأرضية، إلا أنها تغمرها أحيانًا الحرائق سريعة الحركة، ولا يمكنها مغادرة الأشجار المشتعلة بسبب أعشاشها ما يهدد بفقدان الكثير من الحياة البرية.