وجد فريق دولي من الباحثين، أن بناء السدود في القرن العشرين عوض بعض العوامل التي كانت ستؤدي إلى ارتفاع أعلى في مستويات سطح البحر، ومن ثم غرق مساحات كبيرة من العالم. وتطرق الباحثون -في بحثهم- إلى العوامل التي أدت إلى ارتفاع مستويات البحار العالمية، حسبما أشارت الدراسة المنشورة في مجلة "Nature"، وأشار إليها موقع الوصف "Phys" المختص بنشر أخبار العلوم والبحوث والتكنولوجيا. وحسب موقع "Phys"، ينتج البشر ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بمعدل مرتفع بما يكفي لرفع درجات الحرارة العالمية لأكثر من قرن. وخلال ذلك الوقت ارتفعت مستويات سطح البحر بسبب زيادة ذوبان الجليد والتوسع الحراري (مع ازدياد دفء المياه، فإنها تحتل مساحة أكبر). لكن العديد من الدراسات الحديثة وجدت تراجعات في مقدار ارتفاع مستوى سطح البحر مقابل المقدار الذي كان يجب أن ترتفع فيه المحيطات بناءً على النماذج والحسابات المناخية. ويتفق معظم العلماء في هذا المجال على أن مستويات سطح البحر كان يجب أن ترتفع أكثر مما كانت عليه في معظم القرن الماضي. ألقى الباحثون نظرة أخرى على المشكلة، واقترحوا أن سبب التناقضات والتراجعات هي المياه التي يتم تجميعها في الخزانات بواسطة السدود. وقال الباحثون إن فترة السبعينيات تباطأ فيها ارتفاع مستوى سطح البحر، بسبب الأعداد الكبيرة للسدود التي تم بناؤها، فيما لاحظوا أن مستويات سطح البحر كانت ترتفع بشكل أسرع وأكثر ثباتًا منذ التسعينيات بسبب تباطأ بناء السدود بشكل كبير.