نشرت الدورية العلمية Nature Climate Change دراسة أجراها باحثون للتوصل إلى سيناريو احتراق جميع كميات الوقود الحفري الموجود في باطن الأرض، وما سيتبع ذلك من تداعيات على المناخ وحياة الكائنات بسبب انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، حسبما ذكر موقع POPSCI المعني بأخبار العلوم والتكنولوجيا. وتباينت التقديرات فيما سبق حول كمية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في حال احتراق جميع ما في باطن الأرض من وقود حفري حتى حسمت الدراسة الأخيرة هذا الجدل بعد أن قدّرت هذه الانبعاثات ب5 تريليونات طن من الكربون سيتحملها الغلاف الجوي للأرض في تلك الحالة. ويتوقع العلماء أنه في حال وصول نسبة ثاني أكسيد الكربون لهذا الكم في الغلاف الجوي فإن درجة الحرارة سترتفع بمقدار 14.4 درجة فهرنهايت بحلول عام 2300، في مختلف انحاء الأرض عدا القطبين اللذين سترتفع درجة حرارتهما بنسبة 30.6 درجة بحلول العام ذاته. وتوقعت الدراسة أن يزيد معدل هطول الأمطار بشكل مخيف خاصة في المناطق الاستوائية من المحيط الهادي، وستتناقص في إفريقيا وأستراليا وحوض البحر المتوسط ونهر الأمازون، وفيما يتعلق بمعدل ذوبان الجليد أفادت الدراسة بأن احتراق جميع الوقود الحفري بالأرض سيؤدي إلى ذوبان القمم الجليدية في مختلف أنحاء العالم ما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب البحار حول العالم بنحو 60 مترًا.