وزير التعليم اللبناني: الأزمة الاقتصادية تهدد استمرارية المؤسسات التعليمية

حذر وزير التعليم اللبناني طارق المجذوب، من التداعيات الخطيرة للأزمة المالية والاقتصادية والنقدية التي يشهدها لبنان على استمرار المؤسسات التعليمية، داعيا المجتمع الدولي لتقديم المساعدة إلى لبنان بشكل مُلح تجنبا لضياع سنة دراسية على جيل كامل من الطلاب.
وقال وزير التعليم اللبناني – خلال اجتماع مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى لبنان رالف طراف وممثلي عدد من المنظمات والهيئات الدولية والأممية – إن الأزمة الاقتصادية وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل العملات الأجنبية ترتب عليه حدوث انخفاض كبير في القدرة الشرائية وتآكل الرواتب والأجور وتراجع مستوى الحياة وارتفاع عجز الدولي المالي إلى مستويات غير مسبوقة، كما أصبح الشعب اللبناني بمعظمه تحت خط الفقر.
وأضاف: "هذه الأوضاع أدت إلى إغلاق العديد من المؤسسات التربوية الخاصة وتعريض أخرى لخطر الإغلاق القريب، وبالتالي تشريد معلميها وموظفيها، ولجوء تلامذتها إلى المدارس الرسمية، لأن عددا كبيرا من الأهالي قد خسر عمله أو انخفض راتبه، فأصبح غير قادر على سداد أقساط المدرسة الخاصة التي تستقبل نحو 70% من المتعلمين".
ودعا وزير التعليم اللبناني الدول العربية والصديقة والمانحة والمنظمات الدولية والجمعيات العالمية، إلى تفهم حجم الأزمة في لبنان "والتي تكبر ككرة الثلج وقد تزامنت مع وباء كورونا إلى حد أصبح يعطل قدراتنا على الاستمرار، فالعام الدراسي على الأبواب والمتطلبات كثيرة والقدرات شبه معدومة".
وشدد على أن الدولة ستعمل على المحافظة على مستوى التعليم الذي يوفره لبنان للتلامذة اللبنانيين والنازحين السوريين أيضا، مطالبا في هذا الصدد من المجتمع الدولي العمل على توفير ظروف العودة الآمنة للنازحين إلى بلادهم والإسهام في إعادة إعمارها.