-البيان يؤكد: المذكرات تستحق النشر وما يفعله ترامب يذكرنا أن حرية التعبير ليست أمرًا من المُسلّمات بعد محاولات مُضنية من جانب الرئيس «ترامب» لوقف نشر كتاب السفير چون بولتون الجديد بعنوان «الغرفة التي حدث بها الأمر The Room Where It Happened »، الذي يسرد من خلاله «بولتون» مذكراته عن الفترة التي عمل خلالها مستشارًا للأمن القومي الأمريكي، ويكشف أسرارًا خطيرة من داخل البيت الأبيض، أعلنت لجنة حرية النشر ب «الاتحاد الدولي للناشرين - IPA » عن دعمه الكامل لناشر الكتاب دار «سيمون آند شوستر». وقال رئيس لجنة حرية النشر في «الاتحاد الدولي للناشرين»، كريستيان إينارسون: «إن كلا من مؤلف الكتاب السفير «بولتون»، ودار النشر «سيمون آند شوستر» يلعبان أدوارًا محورية ويمارسان حقهما ضمن العملية الديمقراطية التي تحترم حرية النشر، وتتيح إجراء حوار مُستنير حول القضايا ذات الأهمية الوطنية التي يتناولها الكتاب، وهذه نوعية الكتب بالضبط التي تستحق أن تُنشر". وقال السكرتير العام للاتحاد، خوسيه بورجينو: «إن الولاياتالمتحدةالأمريكية معقلٌ لحرية التعبير؛ وهي حقيقة تجلّت بوضوح في رد الفعل القوي الذي اتخذته دار النشر في مواجهة ضغوط الرئيس «ترامب»، وبالرغم من ذلك، فإن مشاهدة القيادة العليا للولايات المتحدة وهي تحاول باستماتة إسكات أحد المؤلفين أو إحدى دور النشر لهو أمر يحمل دلالات سلبية مخيفة بالنسبة للعالم، ويذكرنا بأن حرية التعبير ليست أمرًا من المُسلّمات؛ إنما هي كيان يجب الدفاع عنه في حال مهاجمته. وقال نائب مدير العلاقات العامة بدار نشر «سيمون آند شوستر»: «نحن نشعر بالامتنان بسبب كل الدعم الذي نتلقاه من زملائنا في صناعة النشر من جميع أنحاء العالم، وهنا وجب التنبيه أن حرية النشر - بدون التقيُّد بأية مؤثرات خارجية أو مُعوِّقات من أي نوع - هي أثمن أنواع الحريات بالنسبة لأي ناشر، ويسرنا أن نعمل بالتنسيق مع اتحاد الناشرين الدولي بغرض حماية تلك الحرية، وخوض الصراعات من أجل الحفاظ عليها.