النظارة الشمسية أحيانًا تكون وسيلة للأناقة، لكنها في الأصل هامة لحماية العين من أشعة الشمس الضارة التي تسبب تلف القزحية مع الوقت، ويعتقد البعض أن النظارة الشمسية مهما كان نوعها فهي مفيدة وفعالة في الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ولكن هذا عكس الحقيقة. النظارة الصحيحة والمفيدة في حماية العين من الشمس هي التي تحتوي على عدسات مستقطبة؛ لأنها تقلل من إجهاد العين وتحسن الرؤية، وتخف من حدة الصداع لأنها تمنع رؤية العين لتوهج الشمس الشديد، وفي بعض الأحيان تفعل كل النظارات ذلك ولكن بنسب بسيطة، وبذلك تكون بلا فائدة مع الوقت لأن العين تتعرض يوميًا للأشعة وهذا يسبب لها الضرر الذي قد يكون تلف في الشبكية أو إعتام العدسة. ووفقًا لموقع "اسيرولسا" الفرنسي، فإن هناك بعض الاختبارت التي يمكن من خلالها التأكد أن النظارة تحمي بالفعل من أشعة الشمس ولديها القدرة على تقليل التوهج، وهي ارتداء النظارة والنظر إلى الشمس، فإذا لاحظ صاحب النظارة أنه يرغب في إغلاق عينه لشدة الضوء فهذا يدل على أنها غير مفيدة. كما يمكن عمل هذا الاختبار من خلال مقارنة نظارة لديها عدسات مستقطبة بنظارتك وسوف يظهر الفرق في التوهج وبذلك سيسهل اكتشاف مدى فعالية النظارة في الحماية من الشمس، أما الطريقة الثانية للتأكد، فهي البحث عن ملصق يتم وضعه في النظارة مدون عليه بأنها مستقطبة وأحيانًا تكون الكلمة محفورة في الحافة السفلية للعدسة اليسرى. وسلطت دراسة برازيلية الضوء على فعالية النظارة في حماية العين من الأشعة فوق البنفسجية. وقالت مؤلفة الدراسة ليليان فينتورا، أستاذة طب العيون في جامعة ساو باولو، إن النظارات الشمسية تتدهور قوة حمايتها للعين من الأشعة البنفسجية مع مرور الوقت، مضيفة أنه حتى الآن لم يتم تحديد المدة التي يصلح فيها استخدام النظارة ولكن إذا كان الشخص يستخدم نظارته الشمسية يوميًا لمدة عامين فمن الأفضل اتخاذ قرار تبديلها حاليًا. وأوضحت أنه كلما كانت قوة أشعة الشمس عالية وتسبب توهج كثيف على العين فإن ذلك يؤكد على ضرورة الامتناع عن استخدام النظارة الشمسية لسنوات طويلة لأنها تفقد فعاليتها. وأشارت إلى أن الدراسة تركز على تصنيف النظارات الشمسية حسب الفئة استنادًا إلى قتامة العدسة ومستوى الحماية التي تقدمها، حيث إن النظارة التي تحمي من الأشعة البنفسجية يجب أن تنجح في اختبار العدسة الذي يتكون من وضع النظارة أو العدسات أمام مصباح محاكأة الشمس بقوة 450 وات لمدة 50 ساعة على مسافة 3 سم، موضحة أن هذا يعادل قوة الشمس لمدة يومين كاملين في الصيف و4 أيام في فصل الشتاء، وهذه القوة تنطبق على الدول التي تكون فيها الشمس متوجهة بشدة- وفقًا لما ذكره موقع "هيلث". وأكدت أن نتائج الدراسة لم تظهر بعد ولكنها ستكون خطوة في تصنيف النظارات لتوفير حماية أكثر للعين.