الأصل فى نظارة الشمس أنها تحجب عن العين الأشعة «فوق البنفسجية» بنوعيها فهى ضارة خاصة مع التقدم فى العمر. وهى تخضع أيضا لمقاييس تضعها وكالة الطعام والدواء الأمريكية (FDA) حيث إن النظارات الشمسية غير خاصة للوصفات الطبية (وإن كان يمكن تلوين العدسات الطبية لتخدم نفس الغرض). تطالب الوكالة الأمريكية بأن تكون العدسات مضادة للصدمات مصنوعة من مواد غير سامة أو قابلة للاحتراق أما ما عدا ذلك فمتروك للاختيار الشخصى. إذا ما فكرت فى اقتناء نظارة للشمس يجب أولا اختيارها للوظيفة التى من أجلها كانت: منع نفاذ أشعة الشمس فوق البنفسجية لداخل العين. ثم تأتى بعد ذلك مواصفات الأناقة التى تختلف من إنسان لآخر. ما هى المواصفات الأهم عند اختيار نظارة الشمس: • أن تكون بالفعل وسيلة لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية.. ذلك أمر يكمن فى العدسة نفسها والذى قد لا يذهب الذهن إليه أن ذلك مسجل على العدسة نفسها. يجب أن تكون الحماية بين 99 إلى 100٪ وهو المصطلح الذى يشير إلى أن النظارة تمتص على الأقل كل الأشعة «فوق البنفسجية» التى يمتد طولها إلى 400 نانوميتر. وتلك ملاحظة أهم ما تكون عند شراء النظارة إذا ما كان الغرض بالفعل هو الوقاية وليس مجرد الأناقة فى الشكل. • لون العدسات لا يعنى شيئا لأن تغطية العدسات ذاتها هو الذى يمنع نفاذ الأشعة لذا يجب اختيار لون مريح للعين. ليس بالضرورة اللون الداكن هو الأفضل. اللون الداكن يؤثر فقط على فلترة الضوء المرئى بينما الأشعة فوق البنفسجية غير مرئية. يمكن اختيار نظارتين: داكنة للأماكن التى تسطع فيها الشمس، وأخرى لتلك التى تسطع فيها الشمس أقل. • هناك نظارات شمسية خاصة لقيادة السيارات مقاومة للوهج الذى قد يكون أكثر ما يضيق به السائق أثناء القيادة نهارا قرب الأنهار أو البحار خاصة. من الأفضل التأكد من أن العدسات مستقطبة (Polarized) فى تلك الأحوال يتم طلاء العدسات بصورة إضافية لتقليل الوهج. هناك أيضا العدسات المتدرجة فى اللون حيث تبدأ من أعلى قاتمة ليتدرج اللون فلا يخفى أرقام اللوحة المعدنية للعربات على الطريق. • النظارات الشمسية ضرورة.. تلك النصيحة التى تقدمها أكاديمية طب العيون الأمريكية لكل الناس. ضرورتها أهم لأصحاب قزحية العين الملونة غير السوداء. هى أيضا ضرورية لمن يتناولون أدوية تزيد من حساسية العين مثل مركبات الأستروجين وبعض أنواع المضادات الحيوية مثل الدوكساسيلين.