يفتتح اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، يرافقه دكتور انجو ماير، عمدة مدينة هيلدسهايم الألمانية، مساء اليوم السبت، رمز الصداقة بين مدينتي المنيا وهيلدسهايم الألمانية، المقام بالمرحلة الثانية على كورنيش مدينة المنيا أمام تمثال طه حسين من جهة الكورنيش، والذي نفذه دكتور جمال صدقي، أستاذ النحت بكليه الفنون الجميلة بجامعة المنيا، وذلك بمناسبة مرور 40 عاما على التوأمة بين المدينتين. وأعرب دكتور انجو ماير، عمدة مدينة هيلدسهايم عن تقديره وامتنانه، لإقامة الرمز والذي من شأنه توثيق روابط الإخاء والصداقة بين المدينتين، متطلعا لمزيد من الشراكات والتعاون في مختلف المجالات. وقال المحافظ، إن هذا الحدث يعمق العلاقات ويحث علي مزيد من التعاون، مبديا رغبته في تفعيل مزيد من الشراكات المصرية الألمانية بمختلف المجالات وخاصة الاستثمار بالمنيا، فالمحافظة لديها فرص استثمارية كبيرة في عدة مجالات منها الثروة الزراعية، والسياحية والمحجرية، فضلا عن المشاريع الصغيرة والمتوسطة للشباب والتي توٌفر فرص عمل حقيقية، لزيادة معدلات النمو الاقتصادي. وتم الاتفاق بين المحافظ والدكتور أنغو ماير، عمدة مدينة هيلدسهايم الألمانية، لتبادل التعاون والتنسيق المشترك يوليو الماضي، خلال زيارة وفد مصري لمدينة هيلدسهايم الألمانية، في موضوعات تتعلق بإدارة المخلفات والبيئة وتعظيم الاستفادة من المناطق السياحية وطرق الترويج السياحي للمنيا لجذب أعداد من السائحين، وكذلك العلاقات العامة والإعلام من خلال التدريب المشترك علي آليات العمل الإعلامي والتسويق علي مواقع التواصل الاجتماعي. كما شهد المحافظ خلال زيارته والوفد المرافق له الاحتفال الذي اقامته مدينه هيلدسهايم لاطلاق اسم مدينة المنيا على أحد الجسور التي تربط جانبي المدينة. ووقعت مدينة هيلدسهايم اتفاقية للتآخي والتوأمة مع مدينة المنيا عام 1979، حيث ساهمت ألمانيا في تمويل إنشاء المتحف الآتوني، ودعم برنامج التبادل الثقافي الطلابي بين المدينتين. من ناحية أخرى، واصل الوفد الألماني زيارته لعدة مناطق سياحة بالمحافظة منها تل العمارنة والتي تقع على بعد حوالي 60 كم جنوب شرق مدينة المنيا، وهى المنطقة التي اختارها اخناتون وزوجته نفرتيتي لإقامة عاصمة مملكته المسماة (أخت آتون)، وتناول الوفد أحد أشهر الوجبات المصرية والتي تتكون من الفطير والعسل والجبنة. كما زار الوفد منطقة بني حسن والتي تقع جنوب مدينة المنيا بحوالي 20 كيلومترا، وتضم 39 من المقابر القديمة من عهد الدولة الوسطى، وسيزور اليوم منطقه تونا الجبل قبيل افتتاح رمز الصداقه بين المدينتين.