فردوس عبد الحميد: فاضل اناني..واستبعدني انا وأحمد زكي من بطولة "حب في الزنزانة" أقيمت اليوم ثالث أيام مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، بحضور عدد كبير من الفنانين وصناع السينما، في مقدمتهم فردوس عبد الحميد، إلهام شاهين، وفاء عامر، ومحمود قابيل و المخرج علي عبد الخالق، ومدير التصوير سمير فرج وغيرهم، وأدار الندوة الناقد وليد سيف في حضور رئيس المهرجان الناقد أمير اباظة. في بداية الندوة قال الناقد وليد سيف، الذي ألف كتابًا عن المخرج محمد فاضل بعنوان "محمد فاضل والناس"، إنه جلس مع المخرج الكبير جلستين كل واحدة منهم استمرت 6 ساعات، وتحدث خلالها "فاضل"بكل أريحية وصراحة، وقال سيف أنه اهتم في هذا الكتاب بكتابة بالسرد التاريخي المرتبط بالجذور الفنية للفنان وكيف نشأت وتطورت موهبته، وأنه لم يتخل عن أي معلومة قالها له المخرج الكبير وأنه كتب كل ما قاله له". وتحدث المخرج محمد فاضل، بعد أن وجه الشكر للأمير أباظة رئيس المهرجان، وقال: "الحمد لله إنني رأيت تكريمي بنفسي وأنا بينكم، ولقاءنا اليوم هو ترجمه حقيقية لدرع التكريم الذي حصلت عليه في حفل الافتتاح". وأضاف: "أنا كنت سعيد جدًا عندما أخبرني الأمير أباظة ان الدكتور وليد سيقوم بكتابة كتاب عني ضمن مطبوعات المهرجان، فأنا أعرفه منذ زمن وأعلم أنه ناقد حقيقي، وهذا الكتاب حقيقي جدًا وليس مجرد تسجيل لتاريخ حياة شخص، وأشكر إدارة المهرجان عليه." وقال الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان، إن المخرج محمد فاضل من المخرجين الكبار، ففي منتصف التسعينات قدم فاضل فيلم "ناصر 56"، وبالرغم من أنه اخذ وقتًا كبيرًا في التحضير له وتصويره لكن النتيجة كانت مذهلة، وكانت قاعات عرض الفيلم تمتلئ بالشباب الصغار، مع أن الفيلم كان أبيض وأسود ولكن العرض الخاص كانت قاعته ممتلئة باكثر من 2500 شخص جالسين صامتين ومتابعين للفيلم بشغف، فقد كان بمثابة توثيق لتلك الفترة من حياة الرئيس جمال عبد الناصر، واستمر الفيلم في قاعات السينما لمدة 12 أسبوعًا وحقق 14 مليون جنيه وقتها". وقال المخرج على عبد الخالق، إن المخرج محمد فاضل، واحد من ثلاثة مخرجين اهتموا بقضايا المجتمع المصري، وكل مسلسل يقدمه يكون فيه قضية مهمة، وكذلك هو واحد من ثلاثة مخرجين انتقلوا من التليفزيون للسينما وأجادوا فيها فقد قدم أفلامًا قليلة ولكنها كلها تعد علامات سينمائية هامة، واستطاع ان يتخلص من تكنيك التليفزيون في السينما، وهذا الامر صعب جدًا ولكن محمد فاضل استطاع التغلب عليه، فميزته كمخرج أنه دائمًا متجدد. وقال مدير التصوير سمير فرج أنه عمل مع محمد فاضل من قبل، وهو لديه قدرة على شحن الفنان الذي يعمل معه ويستطيع إخراج أفضل ما عنده. وقالت الفنانة فردوس عبد الحميد إن شهادتها مجروحة في زوجها المخرج محمد فاضل، ولكن أهم الأعمال التي قدمتها في حياتها كانت معه، فهو يفيد الممثل الذي يعمل معه ويشارك في رسم شخصيته في العمل بدون ان يقحم نفسه أو يفرص نفسه ولكنه يشعر الفنان أنه يتعاون معه، وفاضل مهموم جداً بقضايا وطنه. وأضافت: "بعض الأقاويل كانت تؤكد أنه يجعلني أعمل معه في أعماله لأنني زوجته وهذا ليس حقيقي، فهو أناني جداً في عمله وكانت ينتقي الموضوع في البداية وإذا كان هناك شخصية مناسبة لي يرشحني لها، ولكن لم يكن يقحمني في الأعمال، ففي فيلم "حب في الزنزانة" كان من المفترض أن أقوم ببطولته أنا وأحمد زكي ووقعنا العقود بالفعل، وتفاجئنا بعدها من خلال الصحف ان من سيقومان ببطولة الفيلم عادل إمام وسعاد حسني، وأنا لم أغضب وقتها لأنه يكفيني إنني قارنت نفسي يهذه النجمة الكبيرة". وأوضح محمد فاضل سبب تغيره لأحمد زكي وفردوس عبد الحميد، قائلًا إن الفيلم بدأت فكرته عام 1979 وكانا وقتها وجهين جديدين، وتعاقدت معهم بمبلغ ضعيف على أمل أن أقوم بعمل دعاية بباقي مبلغ ميزانية الفيلم، ووقتها سافرت لليابان شهرين وعدت فوجدت محمد خان قد قدم زكي وفردوس في "طائر على الطريق" وحرق لي المفاجأة، لذلك تعاقدنا مع عادل إمام وسعاد حسني بدلاً منهما.