علن الجيش الإندونيسي أن حصيلة قتلى الاضطرابات التي تجددت في مقاطعة بابوا الإندونيسية بلغت 20 شخصا على الأقل. وقال المتحدث الإقليمي باسم الجيش، إيكو داريانتو إن 16 مدنيا قتلوا وأصيب 65 في منطقة وامينا، خلال أعمال الشغب التي اندلعت إثر شائعة بأن معلما قد وجه تعليقات عنصرية إلى طلاب من سكان بابوا الأصليين. وقال إيكو لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "مازلنا نجمع معلومات ولكن حتى الآن هناك 16 قتيلا من المدنيين ". وأضاف أن القتلى أغلبهم مهاجرون من خارج بابوا. وقال ألويسيوس جياي، كبير مسؤولي الصحة بالمقاطعة، في وقت سابق، إن أربعة أشخاص، بينهم جندي، لقوا حتفهم، وأصيب عشرة، وذلك في اشتباكات بين قوات الأمن وطلاب متظاهرين في المدينة الرئيسية بالمقاطعة، وهي مدينة جايابورا التي تبعد نحو 250 كيلومترا عن وامينا. وصرح جياني ل (د.ب.أ) بأن "سبب الوفيات لا يزال قيد البحث". وأدى أسبوعان من الاضطرابات التي بدأت في أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل في مقاطعتي بابوا وبابوا الغربية. واندلعت الاضطرابات بسبب ما تم اعتباره معاملة قاسية وعنصرية لطلاب بابوا من جانب أفراد الأمن في جزيرة جاوة. وأضرم المتظاهرون النار في مكتب المقاطعة ومبان تجارية أخرى في وامينا، وفقا للشرطة . وذكر ديدي براستيو المتحدث باسم الشرطة الوطنية إنه تم نشر أفراد أمن. وقال للصحفيين: "نحاول منع انتشار الفوضى". وأفاد موقع " Jubi.co.id" الإلكتروني في بابوا بأن إضرام النار جاء بعد أن أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والطلقات التحذيرية. وأشار التقرير إلى أن الاحتجاج شمل مئات من طلبة المدارس الثانوية الذين استشاطوا غضبا بسبب شائعات مفادها أن معلما ليس من السكان الأصليين، وصف سكان بابوا ب"القرود". وأفادت الشرطة بأن التحقيق أظهر أن الشائعة كانت خدعة . وحث الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الشعب على عدم الانجرار وراء الشائعات عديمة الأساس والهادفة إلى زعزعة استقرار البلاد. وقال جوكو: "بدأت الأعمال الفوضوية بأنباء زائفة". وأضاف: "أناشد الشعب التحقق من أي معلومات يرونها على مواقع التواصل الاجتماعي". وحجبت السلطات الإنترنت في مقاطعتي بابوا وبابوا الغربية في 21 أغسطس، في محاولة لاستعادة النظام بعد أن أضرم المتظاهرون النار في المباني وهاجموا قوات الأمن، وتمت استعادة خدمة الإنترنت بعد ذلك. وشهد أسبوعان من الاحتجاجات خروج الآلاف من الأشخاص للتظاهر في شوارع المقاطعتين، وكان الكثير منهم يهتفون "بابوا الحرة!". وقالت السلطات في جاكرتا إن خمسة أشخاص قتلوا خلال الاضطرابات، لكن الناشطين المحليين قالوا إنهم سجلوا 13 قتيلا على الأقل. وتشهد المنطقة عمليات تمرد انفصالية محدودة منذ ستينيات القرن الماضي.