قالت الشرطة في إندونيسيا إن محتجين أضرموا النار في مبنى مجلس محلي في إقليم بابوا الغربية اليوم الاثنين خلال مظاهرة ضد إجراءات صارمة اتخذت ضد تجمع لسكان في بابوا يطالبون بحق تقرير المصير. وتظاهر الآلاف من سكان بابوا في شوارع مانوكواري، عاصمة الإقليم، وهاجموا مبنى المجلس المحلي، حسبما أفاد التلفزيون المحلي. وأظهرت لقطات تلفزيونية دخانا كثيفا يتصاعد من المبنى. وأفاد قائد الشرطة الوطنية الجنرال تيتو كارنافيان بأن الاضطرابات نجمت عن شائعات قالت إن محتجا قد قُتل خلال إجراءات صارمة اتخذت ضد متظاهري بابوا في إقليم جاوة الشرقية يوم الجمعة. وقال تيتو: "الوضع تحت السيطرة، إذا احتجنا تعزيزات، فيمكننا إرسالها من أقرب الأقاليم، بما في ذلك مالوكو". وألقت الشرطة القبض على العشرات من طلاب بابوا الذين احتشدوا في مدينتي مالانج وسورابايا للمطالبة بحق تقرير المصير للإقليم الذي تقطنه أغلبية ميلانيزية، متهمة إياهم بإتلاف الممتلكات وإهانة العلم الإندونيسي. وقال نشطاء من بابوا إن مشاركين في حركة تظاهر يمينية مضادة هاجموا البابويين ووجهوا إليهم إساءات عنصرية. وتم احتجاز البابويين لوقت قصير قبل إطلاق سراحهم. وتظاهر الآلاف من سكان بابوا أيضا في شوارع جايابورا اليوم الاثنين، وهتف الكثيرون منهم "بالحرية!". وقال المتحدث العسكري في بابوا، إيكو داريانتو، إنه لم ترد أنباء عن وقوع أعمال عنف. وكثفت قوات الأمن الإندونيسية عملياتها في بابوا بعد أن قتل متمردون انفصاليون نحو 20 شخصا من عمال البناء الذين كانوا يقومون بإنشاء طريق في ديسمبر. ويقاتل الانفصاليون من أجل استقلال الإقليم، الذي ينقسم إلى مقاطعتي بابوا وبابوا الغربية، منذ ستينيات القرن العشرين.