حذر الدكتور عبدالعاطى عبدالعليم، أستاذ الطب الوقائى بكلية طب قصر العينى من أن السحابة السوداء الناتجة عن حرق قش الأرز تساعد على انتشار مرض إنفلونزا الخنازير من خلال إضعاف المناعة، وأوضح أنه فى حالة الإصابة بفيروس «إتش1 إن1» المعروف عالميا باسم فيروس إنفلونزا الخنازير، ستساعد الغازات السامة المتنشرة فى الجو على زيادة نشاط الفيروس داخل الجسم وتقليل نسبة الشفاء منه. وقال الدكتور عبد الهادى مصباح، استشارى المناعة وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة: إن المخلفات الناتجة عن حرق قش الأرز، والتى تصل إلى أكثر من 60 مادة سامة، يتصدرها غاز أول أكسيد الكربون، تتسبب فى الإصابة بشكل مباشر بالأورام السرطانية وخصوصا أورام الجهاز التنفسى، فضلا عن إنتاج مواد مثبطة للمناعة داخل الجسم. وأضاف ردا على سؤال من «الشروق» أن هذه المواد السامة الناتجة عن السحابة السوداء تنتقل إلى الجسم عن طريق استنشاق الهواء الملوث، وتؤثر على الأغشية المخاطية، لتتسبب فى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسى وعلى رأسها الحساسية، التى تزيد نسب الإصابة بها فى موسم حرق قش الأرز، إضافة إلى التعرض لأمراض الجلد كالأرتيكاريا والأكزيما، وأمراض الكلى والكبد، موضحا أن «المواد السامة القادرة على تثبيط المناعة يمكنها التأثير على جميع أعضاء الجسم». ونفى د. مصباح أن يكون هناك أى سبل للوقاية من أضرار حرق قش الأرز، سوى إيجاد حلول لهذه المشكلة وقوانين تجرم الحرق بهذه الكثافة، لافتا إلى أن أكثر المعرضين للإصابة هو المزارع نفسه، ثم المواطنين بجميع المحافظات المتضررة، فى ظل رطوبة الهواء، واحتفاظه بالغازات السامة فى طبقة قريبة من الأرض. وأضاف الدكتور حلمى أباظة، أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب جامعة الإسكندرية ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الكبد، أن تقليل المناعة يؤثر بشكل أكبر على المصابين بالأمراض المزمنة، مثل الكبد والكلى والأمراض النفسية والعصبية.