بعد اعلان وزارة الصحة عن وفاة حالتين واكتشاف 631 حالة اصابة، عادت حالة القلق من فيروس انفلونزا الخنازير. وبدأت مخاوف الناس وتساؤلاتهم حول امكانية عودة الفيروس ومخاطره ومدي الحاجة لعودة الاجراءات الوقائية التي تخلينا عنها وزارة الصحة من جانبها تؤكد انه لا داعي للقلق ففيروس انفلونزا الخنازير المعرف علميا بفيروس H1N1 لم يعد فيروسا جديدا بعد أن بدأ في الانهيار الفعلي نتيجة زيادة المناعة ضده وهي الآن يعد أحد أنواع انفلونزا المرضية العادية بل أن الأنواع الأخري أصبحت أكثر انتشارا ولكن الرصد لا يتم الا لانفلونزا الخنازير فقط. وكانت منظمة الصحة العالمية قد اعلنت رسميا في اغسطس الماضي انتهاء الوباء وانحسار الحالات مع تحول الفيروس الي احد انواع الانفلونزا الموسمية، وتصور الناس ان المرض ذهب بلا رجعه وان الفيروس اصبح اليفا لا خطورة منه علي الحياة كما كان الحال في الشتاء الماضي، الي ان جاءت الاخبار الاخيرة لتثير القلق والتساؤلات من جديد. الفيروس موجود في البداية سألت د. نصر السيد مساعد وزير الصحة للطب الوقائي: هل عاد فيروس انفلونزا الخنازير من جديد؟ قال: فيروس انفلونزا الخنازير لم يعد وباء بالفعل ولكن ليس معني ذلك انه اختفي ولم يعد له وجود بل يعني ان سرعة الانتشار ونقل العدوي للفيروس انخفضت كثيرا وانه لم يعد يصيب آلاف الناس كما كان الوضع في العام الماضي. فالفيروس حينما يصيب اعدادا كبيرة تزادد مناعة الناس ضده لانه لم يعد جديدا وبالتالي تقل سرعة انتشار العدوي به وهي مرحلة طبيعية تمر بها معظم الفيروسات الجديدة. ولكن من ناحية أخري فالفيروس لا يزال موجودا باعتباره احد انواع الانفلونزا الموسمية العادية التي تظهر سنويا. وأضاف: أما عن خطورة الفيروس فمثلها مثل باقي فيروسات الانفلونزا فالمعروف ان فيروس الانفلونزا الموسمية العادي يشكل خطورة علي الاشخاص الذين لديهم عوامل خطورة مثل مرضي الكلي والكبد والشراين والقلب والربو الشعبي ومرضي ضعف المناعة والحوامل وكبار السن، فنتيجة ضعف المناعة لدي هذه الفئات قد يتحول المرض لالتهاب رئوي ويهدد حياة المريض. وقد توفيت حالتان بالفعل منذ بداية الموسم ليصل اجمالي حالات الوفيات في مصر من انفلونزا الخنازير منذ ظهور المرض في شهر سبتمبر 9002 الي 682 حالة منها حالتان فقط هذا الموسم. وبالنسبة للقاح الانفلونزا الموسمية فإنه يمثل حماية كبيرة وخاصة لهذه الفئات حيث يشمل اللقاح هذا العام كل انواع الانفلونزا. الرصد للمتابعة وأكد د. عبدالرحمن شاهين المستشار الاعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة ان انفلونزا الخنازير أو H1N1 لم تعد انفلونزا مستجدة ولا وباء اصبحت ضمن حالات الانفلونزا الموسمية العادية وأضاف انه بعد ان بدأ في الانحسار الفعلي نتيجة زيادة المناعة ضده.. لم يعد فيروسا جديدا وهو الآن يعد أحد أنواع الانفلونزا الموسمية العادية.. بل إن الانواع الأخري اصبحت اكثر انتشارا منه. وأضاف مؤكدا ان شهور الشتاء بدءا من ديسمبر وحتي منتصف مارس تشهد اعلي معدلات الاصابة بالانفلونزا بكل انواعها، ولكن كل ما في الامر ان هناك رصدا من وزارة الصحة لحالات H1N1 في اطار المتابعة المستمرة للفيروس، ولذلك شعر الناس بعدد الحالات والوفيات في حين ان اعداد المصابين بانواع الانفلونزا الاخري قد تفوق اعداد المصابين بانفلونزا الخنازير وقد تكون هناك وفيات ايضا بين بعض الاشخاص الذين يحملون عوامل خطورة ولكن لا يتم الابلاغ عنهم أو رصدهم، وطبقا للرصد الذي تقوم به الوزارة فان اعداد الاصابات والوفيات لانفلونزا الخنازير طبيعية تماما وتؤكد انحسار الفيروس. التغذية الصحية وقال د. شريف جبر استاذ الانف والاذن والحنجرة بجامعة القاهرة ان حالات الاصابة بانفلونزا الخنازير شهدت بالفعل تراجعا كبيرا، ولكن الانفلونزا بكل انواعها تمثل خطورة علي العديد من الفئات مثل الاطفال والمسنين والمرضي بالامراض المزمنة ويؤكد علي أهمية اللقاح وخاصة لهذه الفئات كما يؤكد علي اهمية التغذية الصحية التي تشمل الخضر والفاكهة الغنية بالفيتامينات مع تناول المشروبات الطبيعية الدافئة التي تساعد في ترطيب الغشاء المخاطي المبطن للجهاز التنفسي، مع التقليل من الوجبات السريعة التي لا تحتوي علي اي فيتامينات أو عناصر غذائية تساعد علي تقوية المناعة.