دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى تنظيم احتجاجات ضد اليمينيين المتطرفين على خلفية حادث اغتيال فالتر لوبكه المسؤول الحكومي في مدينة كاسل الألمانية قبل عدة أسابيع. وكتب ماس في مقالة بصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة غدا السبت: "لنظهر أننا أكثر عددا من المتطرفين اليمينيين ومن المعادين للسامية ومن الذين يريدون شق المجتمع". ذكر ماس: "ربما لا تحتاج بلادنا "أيام جمعة من أجل المستقبل" فحسب، وهي أيام حركت الكثير، وإنما أيضا أيام خميس من أجل الديمقراطية". وأكد ماس مطالبه قائلا: "لن نترك مليمترا واحدا لأعداء الحرية! ولابد من الدفاع عن الديمقراطية، هيا نحمي الأساسيات معا ، كل يوم وفي كل مكان". وأضاف ماس أنه بعد ثمانين عاما على بداية الحرب العالمية الثانية ربما يصبح الساسة ثانية ضحايا للمتطرفين اليمينيين، بسبب قناعاتهم السياسية وعملهم من أجل البلاد، " وكل هذا يبين ما الذي يغلق كثيرون الآن أعينهم أمامه: إن ألمانيا لديها مشكلة مع الإرهاب". وأوضح ماس في مقالته أن هناك أكثر من 12 ألف شخص الآن في ألمانيا من المتطرفين اليمينيين، و 450 منهم مختفون رغم أن هناك أوامر بالقبض عليهم. واستطرد ماس يقول : "التغاضي عن هذا يمكن أن يكون قاتلا، وعلينا أن نسمي الإرهاب اليميني في نهاية المطاف باسمه".