قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي بحكومة الوفاق، فايز السراج: «أيها الشعب الليبي، لقد سعينا منذ أن جئنا على رأس هذا المجلس، إلى تعزيز الوفاق بين أبناء الشعب الواحد، التقينا الكثير من الأطراف وقدمنا الكثير من التنازلات من أجل الوطن وصولًا إلى حالة إنهاء الصراع والانقسام بعيدًا عن المزايدات السياسية والأيديولوجية». وأضاف خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت، أن الهاجس الأكبر للمجلس كان تجنب إراقة الدماء وتأمين سلامة المواطنين، وحماية مؤسسات المجتمع والدولة، متابعًا: «وبوصلتنا كانت ولا تزال مصلحة ليبيا ولا شيء غيرها». وأوضح أنه في إطار ذلك «جاءت اللقاءات مع العديد من الأطراف الليبية ومن بينها السيد حفتر، غلبنا في هذه اللقاءات مصلحة الوطن، وسبقنا حسن النوايا رغم كل الانتقادات، وكانت كل هذه الانتقادات تصب في صالح إنهاء أزمة البلاد، والتأكيد على مدنية الدولة ورفع المعاناة عن الليبيين». واستطرد: «تحمسنا لكل ما نتج عن ذلك، والكل يعلم أننا أصدرنا تعليماتنا لضباطنا للانخراط في سلسلة مباحثات في القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية، وأجرينا مباحثات ومفاوضات مع كل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية ذات العلاقة بالشأن الليبي». وكانت قوات الجيش الوطني الليبي قد أعلنت قيامها بعملية عسكرية «لتطهير طرابلس» والتي تعرف ب «طوفان الكرامة»، فيما أعلن المجلس الرئاسي الليبي حالة الاستنفار لصد هذه العملية.