بعد 20 عاما من المواجهة بينهما في نهائي دوري أبطال إفريقيا، سيلتقي الترجي التونسي والرجاء البيضاوي المغربي، في تمام الساعة السادسة مساءٍ على لقب جديد حيث يصطدمان على لقب كأس السوبر الإفريقي. وللمرة الأولى في تاريخ البطولة ، ستقام مباراة السوبر الأفريقي خارج حدود القارة حيث يستضيفها ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة في العاصمة القطريةالدوحة وذلك ضمن المباريات الكبيرة والبطولات التي تستضيفها قطر، ضمن الاستعدادات لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 . وعلى مدار 26 نسخة سابقة ، أحرز كل من الترجي والرجاء اللقب في نسخة واحدة فقط لتكون مباراة الغد فرصة أمام لكليهما للبحث عن لقبه الثاني في نسخة تاريخية من كأس السوبر الأفريقي بصفتها الأولى التي تقام خارج حدود القارة. وكان الترجي أحرز لقبه الوحيد في البطولة عام 1995 بينما توج الرجاء بلقبه الوحيد في 2000 بعد شهور قليلة من فوزه على الترجي بركلات الترجيح في نهائي دوري أبطال أفريقيا. ويخوض الترجي مباراة كأس السوبر الأفريقي للمرة الرابعة في تاريخه حيث سبق له أن خسر المباراة في عامي 1999 و2012 بينما يخوض الرجاء المباراة للمرة الثالثة في تاريخه بعدما خسرها في 1998 . وهذه هي المرة الثالثة في تاريخ المباراة التي تشهد مواجهة تونسية مغربية على لقب السوبر حيث فاز النجم الساحلي التونسي باللقب في 1998 بالتغلب على الرجاء البيضاوي المغربي بركلات الترجيح بعد التعادل 2 / 2 بينما فاز المغرب الفاسي على الترجي التونسي بركلات الترجيح بعد التعادل 1 / 1 في 2012 . وبهذا ، تذوق كلا الفريقين المتباريين غدا طعم الخسارة في السوبر على يد فريق من بلد منافسه ما يعني أن مباراة الغد ستكون بمثابة مواجهة ثأرية لكليهما. وعلى الرغم من إقامتها خارج حدود القارة الأفريقية ، ينتظر أن تجذب المباراة حضورا جماهيريا كبيرا على استاد الغرافة علما بأن اللجنة المنظمة للمباراة حددت الحضور الجماهيري ب20 ألف مشجع للفريقين. وينتظر أن تحتشد جماهير هائلة في مدرجات استاد الغرافة نظرا لكبر حجم الجاليتين التونسية والمغربية في الدوحة بخلاف حرص العديد من المشجعين القطريين على حضور المباراة التي ينتظر أن تكون ديربي شمال إفريقي مثيرا. وسافر الترجي إلى الدوحة ببعثة تضم 30 لاعبا حيث تخلف عن السفر مع الفريق اللاعب ماهر بالصغير للإصابة بينما يبدو الصراع على أشده بين اللاعبين على نيل فرصة للمشاركة في المباراة. وتشتعل المنافسة في حراسة المرمى بين رامي الجريدي والمعز بن شريفية بينما يرجح أن تضم تشكيلة الفريق كلا من أيمن بن محمد وسامح الدربالي وخليل شمام وشمس الدين الذوادي في الدفاع وفرانك كوم وغيلان الشعلالي وسعد بقير (فوسيني كوليبالي) في الوسط وأنيس البدري ويوسف البلايلي وطه ياسين الخنيسي في الهجوم. وفي المقابل ، فرض الرجاء بقيادة مديره الفني الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للفريق سياجا من السرية حول تدريبات الفريق منذ وصوله إلى الدوحة. ويتوقع المتابعون أن يحضر كارتيرون مفاجأة للترجي لاسيما وأن المدرب الفرنسي يسعى للثأر من الفريق التونسي الذي أطاح به من تدريب الأهلي المصري بعدما فاز الفريق على الأهلي في نهائي دوري الأبطال الأفريقي الموسم الماضي. وإلى جانب الرغبة في إضافة لقب جديد إلى سجل بطولات الفريقين ، يمتلك الفريقان دوافع إضافية للمنافسة بقوة في مباراة الغد. ويسعى الترجي إلى التتويج لتأكيد زعامته على القارة الأفريقية بعد شهور قليلة من فوزه بلقب دوري الأبطال كما يتطلع الفريق إلى انتزاع لقب يدعم به معنوياته وثقة لاعبيه بأنفسهم قبل يومين من مواجهة البنزرتي التونسي على الملعب نفسه وذلك في مباراة السوبر التونسي. وفي المقابل ، تبدو مباراة الغد بمثابة طوق النجاة لفريق الرجاء ومدربه الفرنسي كارتيرون بعدما ابتعد الفريق كثيرا عن صراع الفوز باللقب في الدوري المغربي من ناحية وودع بطولة "كأس زايد" للأندية العربية والكونفدرالية علما بأنه خاض الأخيرة للدفاع عن لقبه فيها. الجدير بالذكر أن التاريخ يقف في صف الترجي حيث توج الفائزون بلقب دوري الأبطال بلقب السوبر الأفريقي 23 مرة في 26 نسخة سابقة لهذه المباراة مقابل مرتين من نصيب الفائز بلقب بطولة كأس الأندية الأفريقية أبطال الكؤوس (التي ألغيت قبل سنوات) ولقب واحد فقط للفريق الفائز بالكونفدرالية. ويدير مباراة اليوم الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما.