افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، والدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، قصور ثقافة بلبيس، ديرب نجم والزقازيق، بعد تطويرهم وإعادة تأهيلهم لتتوافق مع الاستراتيجية التي تعمل على تنفيذها وزارة الثقافة، بحضور الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة. وقالت عبد الدايم إن الافتتاحات التي تتم حاليا تأتي طبقا لخطة تم إعدادها في شهر يونيو الماضي، وتستند إلى جدول زمني محدد بعد إنهاء كافة الاشتراطات والتحديات التي وجهتنا، بما يضمن الحفاظ علي البنية الثقافية للدولة بالإضافة إلى البرامج الفنية والثقافية التفاعلية لخدمة المجتمع منها العروض الفنية واللقاءات الفكرية والأدبية والشعرية، وتنمية المواهب والمبدعين والعروض الفنية ونوادي المرأة والتكنولوجيا، إلى جانب تزويد وتجهيز هذه المسارح بشاشات عرض لعودة نوادي السينما في مختلف محافظات وأقاليم مصر بهدف تعزيز دور القوة الناعمة داخل البلاد، ونشر الوعي وتحقيق تنمية ثقافية مستدامة تساهم في إعداد أجيال جديدة من المبدعين قادرة علي استكمال مسيرة التنوير في جميع أرجاء مصر. وأكدت أن الثقافة المصرية منذ 30 يونيو 2018 وحتى الان انتهت من إضافة 11 صرح لمنظومتها تتبع هيئة قصور الثقافة هى طنطا، جمال عبد الناصر بأسيوط، شرم الشيخ بجنوب سيناء، دسوق بكفر الشيخ، الاقالتة وحوض الرمال بالأقصر، قنا، الرديسية بأسوان، ديرب نجم، بلبيس، الزقازيقبالشرقية، وقبل نهاية شهر يونيو المقبل، سيتم الانتهاء من 6 مواقع أخرى هى ابرك، حدربة، دمنهور، وادى النطرون، ومكتبة البحر الأعظم بالجيزة، ليصل الإجمالي إلى 17 موقعا ثقافبا منهم الجديد وأخرى تم تطوير ورفع كفاءة وإعادة تأهيل. وأشاد غراب بمستوى قصور الثقافة فى بلبيس، ديرب نجم والزقازيق وبدور وزارة الثقافة في تنمية البنية الثقافية في المحافظة، مشيرا إلى أن الشرقية التي خرج منها رموز الفن والفكر والأدب زاخرة بالمواهب والمبدعين التي تحتضنهم قصور وبيوت الثقافة في المراكز والقرى من خلال المبادرات التي تساهم في نشر الوعي. من جانبه، قال عواض إنه بناء على توجيه وزير الثقافة، تم تأصيل قصور الثقافة في القرى والمحافظات نظرا لدورها الهام في مسيرة التنوير الثقافي للشعب المصري، من خلال قاعدة بيانات وعلى اللوحات التذكارية الخاصة بها منها على سبيل المثال قصر ثقافة بلبيس الذي يرجع تاريخه إلى عام 1973، وديرب نجم الذي تم إنشائه عام 1975 وغيرهما الذين تجاوز عمرها نصف قرن. وأضاف أنه تم تشكيل لجان لمتابعة تنفيذ البرامج الفنية والثقافية بجميع قصور وبيوت الثقافة في كل أرجاء مصر للتاكيد على دورها وتحقيق أهدافها. كما تفقدا عبد الدايم وغراب معرضا تشكيليا لمجموعة من فنانى الشرقية بقصر ثقافة الزقازيق، وشهدا حفلا لفرقة محمد عبد الوهاب للموسيقى العربية، تضمن عددا من الأعمال الوطنية والتراثية. يذكر أن قصر ثقافة بلبيس تبلغ مساحته الكلية 875 متر مربع ويتكون من طابقين يحتوى الأول على قاعة لمعارض الفنون التشكيلية، مكتبة الطفل، غرف الفنانين، مسرح يتسع ل 250 مشاهد، إضافة إلى الغرف الإدارية أما الثاني يشمل نادي تكنولوجيا المعلومات، مكتبة عامة، نادي المرأة إضافة إلى غرفة الأسقاط. وقصر ثقافة ديرب نجم تبلغ مساحته الكليه 600 متر مربع ويتكون من طابقين يضم الأول مسرح بسعة 200 مشاهد، أما الطابق الثاني يضم مكتبة عامة، غرفة الأسقاط، نادي تكنولوجيا المعلومات ونادي المرأة وقاعة للفنون التشكيلية. أما قصر ثقافة الزقازيق مقام على مساحة 2033 متر مربع في ثلاثة أدوار يضم الأرضي قاعة للمعارض وأخرى للفنون التشكيلية، غرف للفنانين ومسرحا يتسع ل596 مشاهد، أما الثانى به نادي لتكنولوجيا المعلومات، نادى للمرأة، غرف إدارية، والطابق الثالث يحتوي على مكتبة عامة وقاعة متعددة الأنشطة.