• السعيد: تكلفة البرنامج تقدر بحوالي 7 مليارات جنيه لخدمة 413 قرية يصل عدد سكانهم 6.6 مليون نسمة اتفق وزير التنمية اللواء محمود شعراوي، ووزيرة التخطيط والمتابعة الدكتور هالة السعيد، اليوم السبت، على تشكيل لجنة تسيير برنامج التنمية المحلية بالقرى الأكثر احتياجًا بمحافظات الصعيد تضم كل من وزراء التخطيط والتنمية المحلية والمالية، ومحافظي المنياوسوهاج وبني سويف وأسيوط وأسوان، مع إنشاء مكتب تنسيق للبرنامج بالصعيد ولجنة فنية له، ووحدة تنفيذ محلية بكل محافظة . كما اتفق الطرفان على أن تتشكل اللجنة الفنية للبرنامج من وزارات التخطيط والتنمية المحلية و13 وزارة أخرى قطاعية وخدمية، وممثلي محافظتي سوهاجوقنا، مع إضافة المحافظات الجدد وهي المنيا، وبني سويف، وأسيوط، وأسوان والهيئة العامة للتخطيط والتنمية العمرانية وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، على أن تتولى اللجنة التنسيق مع الجهات الوزارية والهيئات ذات الصلة بتنفيذ البرنامج. وأكد شعراوي أن الحكومة تضع نُصب أعيُنها على محافظات الصعيد وبصفة خاصة القرى الأكثر احتياجاً والتي يبلغ عددها حوالي 90% من إجمالي 1000 قرية أكثر احتياجا على مستوى محافظات الجمهورية، موضحًا أن تلك القرى ستأخذ نصيبًا عادلًا من التنمية وفقًا لمنهجية تقوم على الشراكة الكاملة مع المواطن في تحديد وتنفيذ ومتابعة المشروعات التنموية. وأضاف، خلال اللقاء، أن محافظات الصعيد هي قاطرة التنمية المستقبلية لمصر، مؤكدًا أنه يمكن الاعتماد على البناء المؤسسي والتنظيمي، والتخطيطي لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والذي يتم تنفيذه بمحافظتي سوهاجوقنا لما أسهم به من نقلة وطفرة في التنمية المحلية وبناء قاعدة تشاركية مؤسسية لتعزيز مساهمة المواطن المحلي والمشاركة في عملية التنمية المحلية. وأوضح الوزير أن المرحلة الأولى من هذا البرنامج تتم بدعم وتمويل من الحكومة بصورة كاملة، لافتاً إلى أنه في المرحلة الثانية التي ستبدأ في يوليو القادم سيتم إشراك جميع الجهات والمؤسسات الدولية التي يمكن أن تدعم عملية التنمية لتنفيذ أنشطة تنموية متكاملة بمحافظات الصعيد. وكلف برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بتدريب الكوادر المحلية بالمحافظات الموجودة في المرحلة الأولى، وهي سوهاج وأسيوط وأسوان وبني سويف والمنيا؛ لبناء فريق محلي كفء وقوي قادر على إدارة وتنفيذ المشروعات في القرى الموجودة في المرحلة الأولى وإعداد الخطط التي سيتم تنفيذها في المرحلة الثانية في باقي المحافظات، موضحاً أن الوزارة قامت بجهود عديدة خلال الفترة الماضية لدعم القرى الأكثر احتياجا بالصعيد، حيث تم دعم أكثر من 78 قرية على مستوى المحافظات. من جانبها، أكدت وزير التخطيط أنه تم وضع مجموعة من المعايير لتلك القرى بحيث يكون عدد سكانها 5000 نسمة فأكثر، موضحة أنه تم تخصيص حوالي 1.200 مليار جنيه للنهوض بتلك القري بخطة العام المالي 2018-2019، مشيرة إلى أن برنامج استهداف الفجوات التنموية للقرى الأكثر احتياجاً خلال عامي 2018-2019 و2019-2020 يخدم 413 قرية يصل عدد السكان بها إلى 6.6 مليون نسمة، بخلاف تعداد القرى المستفيدة من التجهيزات الطبية بالمستشفيات الواقعة بمراكز المحافظات المستهدفة. وأوضحت أن تكلفة هذا البرنامج تقدر بحوالي 7 مليارات جنيه، شاملة المراكز المخدومة بالخدمات الصحية، مضيفة أن الاهتمام بتنمية صعيد مصر يأتي ضمن أهداف رؤية مصر 2030 وكذلك الخطة متوسطة أو طويلة المدى. وأكدت الوزيرة أن هناك اعتمادات إضافية تقدر بنحو 150 مليون جنيه من خطة العام الحالي لكل من محافظتي قناوسوهاج، موضحة أن إجمالي عدد القرى الأكثر احتياجاً التي تسجل نسبة فقر أكبر من 60% تقدر بنحو 722 قرية تتركز في 8 محافظات بالصعيد.