تحركت الحكومتان الفرنسية والهولندية، اليوم الجمعة، لتهدئة التوترات السياسية الناجمة عن صراع القوة بينهما بشأن شركة طيران "إير فرانس- كيه إل إم"، حيث تعهد وزيرا مالية البلدين بالتعاون معا من أجل تحسين أداء الشركة. وقال وزير المالية الفرنسي برونو لو ماري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهولندي فوبكه هوكسترا في العاصمة الفرنسية باريس اليوم: "تريد فرنساوهولندا أن تكون شركة إير فرانس- كيه إل إم أكثر شركة طيران قادرة على التنافس في العالم". وكان هذا أول اجتماع بين الوزيرين منذ قيام هولندا بالاستحواذ على حصة بنسبة 14 بالمئة في الشركة دون علم فرنسا. وارتفع سعر سهم الشركة بنسبة 4ر4 بالمئة إلى 33ر11 يورو صباح اليوم في باريس. وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن العلاقات بين الدولتين العضوتين في الاتحاد الأوروبي شابها التوتر هذا الأسبوع، بعد أن أعلنت هولندا أنها اشترت بشكل سري حصة إضافية من الأسهم لتوازي الحصة التي تحملها فرنسا، دون معرفة باريس. واتهم مسؤل حكومي فرنسي هولندا ب"الازدواجية"، والتصرف مثل المستثمر الذي يستحوذ على كمية ضخمة من أسهم شركة ما بغرض زيادة حصته التصويتية بها، فيما ذكرت هولندا أنها كانت تهدف إلى زيادة نفوذها في إدارة شركة الطيران. وأثار الخلاف توتر المستثمرين في شركة الطيران حيث أعربوا عن مخاوفهم من أن الخلاف قد يعرقل جهود الرئيس التنفيذي بين سميث في خفض النفقات. وذكرت الحكومة الهولندية أن لديها نفوذا محدودا للغاية في شركة "إير فرانس - كيه إل إم" مما يحول دون حماية مصالحها التي تتضمن صيانة مطار سيفول في مستردام باعتباره المركز الرئيسي لشركة الطيران.