عقدت ظهر اليوم الجلسة العلمية الثانية علي هامش مؤتمر " مستقبل الكتاب .. المطبوع - الرقمي - التفاعلي " والذي عقد صباح اليوم الثلاثاء 26 فبراير بالمجلس الأعلي للثقافة، أدارها سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين. وفى بداية حديث الناشر سعيد عبده، أعلن عن أن معرض كتاب باريس هذا العام والذي يقام في 15 مارس المقبل سوف يقدم للعالم "ماكينة جديدة" يستدعي بها الكتب ورقيا من خلال وضع العملة كما يستدعي المشروب من بعض الماكينات حاليا من خلال ماكينة تقديم المشروبات بالعملة. وطالب سعيد عبده، بأنه يعي خطورة وسرعة التطور المذهل الذي يحدث الآن في عالم النشر علي مستوي العالم وضرورة مواكبة والاستفادة منها لكي نلحق بكل تلك الطفرة، بعدها أعطي الكلمة للدكتور شوقي سالم والذي تحدث عن اقتصاديات النشر الإلكتروني وتسويقه وقام في ورقته بعقد مقارنة بين عمليات النشر النشر الورقي والنشر الإلكتروني وشرح تطورات التحول تدريجيا مع النشر التقليدي و النشر الإلكتروني بكل أبعاده وأشكاله. كما تحدث عن اقتصاديات المعرفة وتاريخ تطورها ونشأة بعض الاقتصاديات القوية لنظم إدارة معلومات المعرفة مثل جوجل وأمازون وويندوز. كما استعرض بعض الأمور المتعلقة بالنشر التقليدي والإلكتروني مثل التكاليف ومنها تكاليف النشر والتكاليف الإضافية وتكاليف الرقمنة وتكلفة نقص المعلومات ، ثم تناول الدكتور سالم أشكال متطورة من النشر الألكتروني كنموذج لتقنيات عالية الجودة يتم تطبيقها في الدول المتقدمة ، كما تحدث عن عمليات التسويق التي تتم للأوعية النشر الألكتروني المختلفة والمعوقات التي تواجهها مثل قلة حركة الإنتاج الفكري العربي وخاصة الترجمة ، إنخفاض الإقبال علي القراءة ، الضرائب والرسوم علي أجهزة الحاسب وملحقاتها ، كذلك عدم وجود التدريب المتخصص، وعدم التعود علي استخدام الكتاب الألكتروني الدراسي أو البحثي. وعن تقنية الواقع المعزز تحدث الدكتور عماد الدين الأكحل والتي عرفها كما عرفها " أسوما " بأنها تقنية تفاعلية متزامنة تدمج خصائص العالم الحقيقي مع العالم الافتراضي بشكل ثنائي أو ثلاثي الأبعاد أو يعني أيضا استخدام أجهزة تقوم بدمج عناصر رقمية افتراضية مع الواقع الحقيقي ، بهدف تحسين أو استبدال بعض مكوناته لتقديم فهم غني له وإتاحة فرصة للتفاعل والاستزادة من المعلومات المرتبطة بمكونات هذا الواقع الحقيقي. أضاف أن بأن أجهزة الواقع المعزز تصنف لفئتين، الأولي أجهزة يرتديها المستخدم مثل النظارة الرقمية والتي تحوي كاميرا وتعرض علي الشاشة الصغيرة معلومات عند توجيه النظر لأحد المعالم أو اللوحات ، وهناك الخوذات والعدسات الإلكترونية اللاصقة، والفئة الثانية هي الأجهزة التي لا يرتديها المستخدم مثل أجهزة بروجيكتور إو شاشات تليفزيونية. ثم تحدث حسين البنهاوي عن مستقبل القراءة في العصر الرقمي مستعرضا مستقبل القراءة في ظل التحول الرقمي للنصوص من الصيغ الورقية الي الصيغ الرقمية من خلال مقدمة تناول فيها المشكلة البحثية وتساؤلاتها ومنهجية البحث ومنها مفهوم الدراسة المستقبلية وتاريخ الأوعية المعلوماتية ، تاريخ التناول المعلوماتي كذلك العادات القرائية الورقية والرقمية كما استعرض البنهاوي العوامل الفسيولوجية المصاحبة للقراءة الرقمية كذلك العوامل النفسية المصاحبة للقراءة الرقمية .