أسعار السمك في أسوان اليوم الأحد 28 ديسمبر 2025    أسعار الأعلاف في أسوان اليوم الأحد 28 ديسمبر 2025    زيلينسكي يصل إلى الولايات المتحدة استعدادا لمحادثات مع ترامب    الدفاع العراقية: 6 طائرات جديدة فرنسية الصنع ستصل قريبا لتعزيز القوة الجوية    رئيس الحكومة العراقية: لم يعد هناك أي مبرر لوجود قوات أجنبية في بلادنا    طقس أسوان اليوم الأحد 28 ديسمبر 2025    محمد معيط: العجز في الموازنة 1.5 تريليون جنيه.. وأنا مضطر علشان البلد تفضل ماشية استلف هذا المبلغ    نيللي كريم وداليا مصطفى تسيطران على جوجل: شائعات ونجاحات تُشعل الجدل    أبرزهم أحمد حاتم وحسين فهمي.. نجوم الفن في العرض الخاص لفيلم الملحد    أمطار ورياح قوية... «الأرصاد» تدعو المواطنين للحذر في هذه المحافظات    حزب "المصريين": بيان الخارجية الرافض للاعتراف بما يسمى "أرض الصومال" جرس إنذار لمحاولات العبث بجغرافيا المنطقة    بحضور وزير الثقافة.. أداء متميز من أوركسترا براعم الكونسرفتوار خلال مشاركتها في مهرجان «كريسماس بالعربي»    لجنة بالشيوخ تفتح اليوم ملف مشكلات الإسكان الاجتماعي والمتوسط    عمر فاروق الفيشاوي عن أنفعال شقيقه أثناء العزاء: تطفل بسبب التريندات والكل عاوز اللقطة    فيديو جراف| تسعة أفلام صنعت «فيلسوف السينما».. وداعًا «داود عبد السيد»    محمد معيط: أسعار السلع كانت تتغير في اليوم 3 مرات في اليوم.. ومارس المقبل المواطن سيشعر بالتحسن    أسبوع حافل بالإنجازات| السياحة والآثار تواصل تعزيز الحضور المصري عالميًا    انتخابات النواب| محافظ أسيوط: انتهاء اليوم الأول من جولة الإعادة بالدائرة الثالثة    «الداخلية» تكشف مفاجأة مدوية بشأن الادعاء باختطاف «أفريقي»    ما بين طموح الفرعون ورغبة العميد، موقف محمد صلاح من مباراة منتخب مصر أمام أنجولا    واتكينز بعدما سجل ثنائية في تشيلسي: لم ألعب بأفضل شكل    أمم إفريقيا - لوكمان: تونس لا تستحق ركلة الجزاء.. ومساهماتي بفضل الفريق    يوفنتوس يقترب خطوة من قمة الدوري الإيطالي بثنائية ضد بيزا    أحمد سامى: كان هيجيلى القلب لو استمريت فى تدريب الاتحاد    لافروف: نظام زيلينسكي لا يبدي أي استعداد لمفاوضات بناءة    هل فرط جمال عبد الناصر في السودان؟.. عبد الحليم قنديل يُجيب    2025 عام السقوط الكبير.. كيف تفككت "إمبراطورية الظل" للإخوان المسلمين؟    حادثان متتاليان بالجيزة والصحراوي.. مصرع شخص وإصابة 7 آخرين وتعطّل مؤقت للحركة المرورية    لافروف: أوروبا تستعد بشكل علني للحرب مع روسيا    نوفوستي تفيد بتأخير أكثر من 270 رحلة جوية في مطاري فنوكوفو وشيريميتيفو بموسكو    ناقد رياضي: الروح القتالية سر فوز مصر على جنوب أفريقيا    داليا عبد الرحيم تهنيء الزميل روبير الفارس لحصوله علي جائزة التفوق الصحفي فرع الصحافة الثقافية    مها الصغير تتصدر التريند بعد حكم حبسها شهرًا وتغريمها 10 آلاف جنيهًا    آسر ياسين ودينا الشربيني على موعد مع مفاجآت رمضان في "اتنين غيرنا"    «زاهي حواس» يحسم الجدل حول وجود «وادي الملوك الثاني»    بعد القلب، اكتشاف مذهل لتأثير القهوة والشاي على الجهاز التنفسي    المحامي ياسر حسن يكشف تطورات جديدة في قضية سرقة نوال الدجوي    عمرو أديب يتحدث عن حياته الشخصية بعد انفصاله عن لميس ويسأل خبيرة تاروت: أنا معمولي سحر ولا لأ (فيديو)    حمو بيكا خارج محبسه.. أول صور بعد الإفراج عنه ونهاية أزمة السلاح الأبيض    كيف يؤثر التمر على الهضم والسكر ؟    وزير الصحة يكرم مسئولة الملف الصحي ب"فيتو" خلال احتفالية يوم الوفاء بأبطال الصحة    رابطة تجار السيارات عن إغلاق معارض بمدينة نصر: رئيس الحي خد دور البطولة وشمّع المرخص وغير المرخص    اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهم في واقعة أطفال اللبيني    أخبار × 24 ساعة.. التموين: تخفيض زمن أداء الخدمة بالمكاتب بعد التحول الرقمى    محافظ قنا يوقف تنفيذ قرار إزالة ويُحيل المتورطين للنيابة الإدارية    الإفتاء توضح حكم التعويض عند الخطأ الطبي    القوات الروسية ترفع العلم الروسي فوق دميتروف في دونيتسك الشعبية    سيف زاهر: هناك عقوبات مالية كبيرة على لاعبى الأهلى عقب توديع كأس مصر    طه إسماعيل: هناك لاعبون انتهت صلاحيتهم فى الأهلى وعفا عليهم الزمن    المكسرات.. كنز غذائي لصحة أفضل    أخبار مصر اليوم: انتظام التصويت باليوم الأول لجولة الإعادة دون مخالفات مؤثرة، تطوير 1255 مشروعًا خلال 10 سنوات، الذهب مرشح لتجاوز 5 آلاف دولار للأوقية في 2026    محافظ الجيزة يتابع أعمال غلق لجان انتخابات مجلس النواب في اليوم الأول لجولة الإعادة    آية عبدالرحمن: كلية القرآن الكريم بطنطا محراب علم ونور    كواليس الاجتماعات السرية قبل النكسة.. قنديل: عبد الناصر حدد موعد الضربة وعامر رد بهو كان نبي؟    هل يجوز المسح على الخُفِّ خشية برد الشتاء؟ وما كيفية ذلك ومدته؟.. الإفتاء تجيب    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المطلوب " انابة " بحكم " المنتهى " !?    المستشفيات الجامعية تقدم خدمات طبية ل 32 مليون مواطن خلال 2025    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل الكتاب الإلكتروني المسمار الأخير في نعش الكتاب الورقي ؟
نشر في صوت البلد يوم 30 - 05 - 2017

في ظل الثورة المعلوماتية التي نعيشها اليوم وما فرضته من تحولات كبرى خاصة على مستوى النشر، برز صراع جديد بين النشر الورقي والنشر الإلكتروني، حتى أضحت العملية أشبه بلعبة شدّ الحبل، أمام تنامي الوسائل التكنولوجية التي سهّلت وصول الكتاب إلى القارئ، وتراجع الكتاب الورقي، رغم أنه يظل دائما ذا خصوصية فريدة. وقد اختلفت آراء القراء والمثقفين حول هذين القطبين اللذين يتنازعان الكتاب. “العرب” استطلعت آراء كتاب ومثقفين عرب حول ظاهرة النشر الورقي والإلكتروني.
يروّج البعض للرأي القائل بموت الكتاب الورقي والغلبة للإلكتروني، نحن هنا لسنا في مجال المقارنة بين الاثنين، لكل منهما جمهور مختلف وإنما طرحنا سؤالنا على عدد من المهتمين عن مدى المنافسة بين الورقي والإلكتروني وهل لكل منهما جمهور متفاوت من الناحية العمرية؟
فقد نشرت شركة «فوكس برنر»، المتخصصة في أبحاث التسويق الاستراتيجي، دراسة شملت أكثر من ألف شاب، حيث كشفت من خلالها أن الجيل اليانع لا يزال يفضل شراء وقراءة الكتب الورقية على الكتب الإلكترونية بنسبة 62 %، لأسباب عديدة منها وجود قيمة مادية عند إعادة بيعها.
وقالت شركة أمازون التي تعد الموزع الأكبر للكتب على الإنترنت إن تفوّق الكتاب الإلكتروني في بريطانيا دلالة على تغيّر في طبيعة تقاليد مجتمع يعدّ القراءة جزءا من طقوسه اليومية. وفسّر تفوق الكتاب الإلكتروني لانتشار أجهزة القراءة الإلكترونية المحمولة بسبب خفتها وسهولة تحميل الكتب عليها من الإنترنت.
هل حقا وصلنا إلى نهاية عصر الكتاب الورقي، وهل يمكننا اعتبار الكتاب الإلكتروني آخر مسمار في نعشه؟ هذا السؤال هو محور تحقيقنا مع عدد من الكتاب والمبدعين.
من الشفهي إلى الكتابي
يقول الشاعر والناقد المغربي رشيد الخديري “إنه بدأ يتردد في الآونة الأخيرة سؤال موت الكتاب الإلكتروني.. كنوعٍ من التبشير ببداية عهد جديد في القراءة والكتابة والتواصل، هذا السؤال يعتبر متاهة في الحقل الثقافي والقرائي بامتياز، وهذا هو ديدن السيرورة الثقافية منذ العهود القديمة، فقد طغى في البدايات الأولى لعصر المعرفة الإنسانية، فعل المشافهة الذي امتد لقرون، ثم من بعده جاء عصر التدوين الذي حاول إخراج الثقافة العربية من الشفهي إلى الكتابي، الآن في عصر الثورة المعلوماتية، صرنا نتحدث عن ثقافة جديدة، بعيدة كل البعد عن الكتاب الورقي، وأظن، أن الكتاب الإلكتروني، يسهل العملية القرائية بشكل كبير جدا، ولا أحد يزايد على هذا، بل أعتبره ذا نفع عميم وضروري، إلا أن للكتاب الورقي سحرا خاصا، ومتعة خاصة تتجاوز المحسوس إلى المجرد”.
وتابع الخديري “هو عالم منسجم مع نفسه، مع حواسه، ودوما نكون سعداء حين نتأبط كتابا ورقيا، أو يصلنا عبر البريد كهدية أو إهداء من أحد الأصدقاء، أو حين نصدر مطبوعة إبداعية حتى ولو على نفقتنا الخاصة، صحيح، أننا نعيش عصر العولمة وترحال المعلومة في وقت وجيز، فهذا مظهر من مظاهر التحول في المدنية، وتطور هائل في اتجاه امتلاك المعرفة، لكن هذا أبدا لن يسلبنا تلك المتعة التي يخلفها الكتاب الورقي، حتى وإن كنا ننتظر نهايته المحتومة”.
ديمقراطية القراءة
الشاعر والمترجم المصري محمد عيد إبراهيم يرى بأنه منذ نهايات القرن العشرين، ونحن في ثورة كبيرة في عالم الكتب، وقد ساهمت وسائل الاتصال الاجتماعية في قلب معادلات النشر رأساً على عقب. كانت دور النشر هي السيدة، والآن لم تعد كذلك. كانت هناك مجموعة من القيم الفكرية والنقدية التي تحدد ما يُنشر أو لا يُنشر، والآن ساح الحابل على النابل. كان سعر الورق معقولاً، والطبع أيسر كلفة، والآن سعر الورق مغالى فيه، مع أن وسائط الطبع أيسر كثيراً، خاصة “الديجيتال”.
وتابع “حين ظهرت تقنية (PDF) أحدثت طفرة كبرى لدى القراء، فمن يستطيع الشراء فليشتر، ومن لا يستطيع يقرأه على شاشة حاسوبه، لكن لا يحزن أي ناشر، فلكلّ طبعة (ورقية أو رقمية) قارئها، ولا يفتئت هذا على ذاك ولا العكس، لكنها حققت لأول مرة ما يمكن أن نسميه ديمقراطية القراءة، فالآن الغنيّ والفقير يستطيع القراءة، بغضّ النظر عن سعر الكتاب”.
ويضيف “أمام دور النشر فرصة كبيرة لتطوير أوضاعها، عليها أن تتخلى عن محسوبيات النشر، فثمة كتّاب ومترجمون ذوو قيمة عالية ولا يلتفت إليهم أحد، ويجب أن تخضع الكتب للجان قراءة صارمة، حتى يتبين الغثّ من السمين، وتعود للكتابة قيمتها، فقد انتشر سماسرة طبع تحت مسمّى دور نشر خاصة الذين يطبعون ولا أقول ينشرون أي شيء ما دام المؤلّف يتحمّل كلفة الكتاب، وهو ما أفضى إلى جريمة كبرى في حقّ الأدب والترجمة، إذ شاعت نصوص لا يمكن أن نصنّفها تحت بند الأدب، بل هي في كثير منها مجرد غثاء، لا أثر له في مستقبل الأدب، ولو انتشر، فلا يضير الماء أن نصبّ عليه المزيد من الماء”.
ويدعو المترجم محمد عيد إبراهيم الحكومات العربية إلى دعم صناعة الورق، فللثقافة أثر كبير في تغيير حياة الناس، كما على دور النشر تخفيض أسعار الكتب، فلا داعي للفحش في الربح، وإلا لجأت قطاعات أخرى من الناس لقراءة الطبعات الرقمية، وإن كانت قرصنة شريفة، فلا حلّ أمام الناس كي تقرأ إلا هكذا. وفي النهاية يضيف “الكتاب الورقيّ لن ينتهي، بل سيصبح له قارئه الخاص، وإن كان محدوداً، لكن ستنتشر الطبعات الرقمية أكثر، وهو في صالح وعي الناس مستقبلاً”.
وتلوم الباحثة والمترجمة الجزائريّة نوميديا جروفي المكتبات الإلكترونية الكثيرة التي جعلت القارئ الشّاب كسولاً في ما يخصّ الكتب الورقية خاصة لأبناء هذا الجيل الذي يحتكر التكنولوجيا الحديثة كالمكتبة الروائية، المكتبة الإلكترونية الكبرى، المكتبة، المكتبة الرقمية العربية، المكتبة الإلكترونية المميزة، المكتبة نت، المكتبة الإلكترونية الحرّة، المكتبة الإلكترونية.
وتابعت “يمكننا اعتبار الكتاب الإلكتروني آخر مسمار في نعش الكتاب الورقي حقيقة لأننا وفي بعض الأحيان ونحن نبحث عن عنوان لكتاب سواء في الرواية أو التاريخ أو لبعض البحوث مثلا، لا نعثر عليه ورقيا ولو جُبنا المكتبات كلّها لعدّة أيام بينما نعثر عليه إلكترونيا بكل سهولة، فنقوم بتحميله والاطلاع عليه ببساطة دون أن نضطر لمغادرة البيت والغريب في الأمر أنّ القارئ يستطيع وهو مسافر أو خارج البيت؛ في العمل، في الحافلة أن يحمل معه مكتبة ضخمة من الكتب في هاتفه المحمول أو كمبيوتره المحمول مثلا دون أن يشعر بثقل الكتب التي يحملها ولن يضطر لحمل محفظة ثقيلة أينما يكون متوجّها. الخلاصة البسيطة هي أنّ الكتب الإلكترونية تُعتبر رائعة وجيّدة من هذه الناحية ربّما”.
وأضافت “لا ننس أنّ للكتب الورقية سحرها الخاصّ بلونها ورائحة أوراقها ونحن نتصفّحها بين أيدينا ونطوي بعضها لنكتب ملاحظات عمّا لفت انتباهنا أو لنتذكّر مقولة جذبتنا. كما هنالك الكثير من الكتاب والأدباء والشعراء الذين ظهروا مؤخرا بمؤلفاتهم الثمينة التي أثرت المكتبات. فإن هيمن الكتاب الإلكتروني على الكتاب الورقي لن تكون هناك طباعة للأعمال الجديدة التي لم تصدر بعد أو التي هي في طريق النشر. فكيف لنا نحن القرّاء أن نطالع ما هو جديد؟ بكل بساطة، الكتاب الإلكتروني هو امتداد للكتاب الورقي”.
كتاب وليس بكتاب
الناقد والأكاديمي السوري خالد حسين يقول “لو تحدثنا عن النص/ الخطاب بوصفه مرحلةً أو انعطافةً في تاريخ استعمال منظومة اللغة لإنتاج الممارسات الدلالية؛ لوجدنا أن الخطاب مرَّ بمرحلة الصوت (الحفظ عن طريق التكرار) ثم الكتابة/ اليد حيث سيطرت مرحلة المخطوطات لتأتي أخطر مرحلة وأمتعها حين تخثَّر الخطاب في فضاء الصفحة على نحو هندسي؛ فكانت نعمة الكتاب. لكن الممارسة البشرية ما انفكت أن ابتكرت ممارسة جديدة في إنتاج الدلالة وذلك عبر الدمج بين التقانات الثلاث في ما يمكن أن نسميه الكتاب الافتراضي وذلك بالتعاضد بين الصوت والكتابة الهندسية والكتاب شكلاً في تقانة إلكترونية، وهذه المرحلة الأخيرة تتقدم بسرعة مطردة لتحسين تقنية الكتاب الافتراضي، لكن السؤال هل يمكن أن يختفي الكتاب بكينونته الواقعية لحساب الكتاب الافتراضي على غرار مرحلة؛ الكتابة/ اليد، هذه المرحلة التي غدت من ذكريات تاريخ الممارسات الدلالية”.
وتابع “أعتقد -وهذا ليس تعلقا بكينونة الكتاب الورقي- أن الوقائع تثبت أن الكتاب الورقي لا يزال يستأثر باهتمام المتلقين؛ بل إن النسخ الإلكترونية -الكتاب الافتراضي- لم تزح الكتاب الورقي عن وظيفته وهذا ما يمكن أن يتلمسه المرء في مدينة أوروبية صغيرة مثل بازل في سويسرا التي تحتشد بالمكتبات والزبائن.
وفي اعتقادي أن الكتاب الورقي إذا كان قد أزاح الفضاء قليلاً للمرحلة الجديدة بفعل الدهشة التي تستبدُّ بالمتلقين؛ فإنه سرعان ما سيستعيد حضوره الآسر لدى المتلقي؛ ذلك أن فعل القراءة فعل حسي، متعوي، شهوي، فعل اتصال بالآخر، وهذا ما يوفره الكتاب الورقي عكس الكتاب الافتراضي الذي يشبه الحب الافتراضي ذاته في فعله، كما لو أن القراءة في و/ أو عبر النسخة الإلكترونية ليست إلا القراءة الوهم مقابل القراءة الفعلية في الكتاب الورقي”.
وتابع “وعلى الصعيد الشخصي لم أستطع مواكبة القراءة الافتراضية بالرغم من توفر العشرات من الكتب الافتراضية التي تتيحها الشبكة العنكبوتية. ومن هنا يمكن القول إن الكتاب الورقي ليس إلا الآخر، ليس إلا الصديق الذي لا يختصر وجوده في الوجود المادي؛ وإنما يقترن هذا الحضور بالأنس والألفة والحب وهذا ما يفتقده الكتاب الافتراضي لكونه يتأسس على الوهم؛ من حيث أنه يوهم بأنه الكتاب وليس بكتاب”.
الإلكتروني توأم الورقي
الكاتبة والمترجمة السورية لينا شدود تقول “حينما تقدم على نشر كتابك إلكترونيا ستحصل تلقائيا على تذكرة دخولك إلى الكاتبة والمترجمة السورية لينا شدود تقول “حينما تقدم على نشر كتابك إلكترونيا ستحصل تلقائيا على تذكرة دخولك إلى زمن لا يشبهك، وسيفرض عليك أن تجاريه، فأنت الآن من ركاب الحافلة الكونية، وعليك أن تنتظم فيها حسبما تمليه عليك قوانينها؛ وتنتظر لترى إلى أين ستقلّك”.
تضيف “بالنسبة لي النشر الإلكتروني لا يرضيني البتة إلا إذا كان موازيا للنشر الورقي، وهذا ما أفعله غالبا، فالكتاب الورقي أكثر قربا وحميمية ولو كان في أسوأ ظروفه وحالاته”.
تتابع شدود “لا أحتمل قراءة كتاب إلكتروني بأكمله في حين أن قراءته ورقياً ستكون ممتعة للغاية إذ ثمة حياة تسيح بين الأوراق لدرجة أنني أكاد ألمس الضباب الزغبي وأشعر بلسع الثلج وهو يتساقط ندفاً من الكلمات”.
وتواصل الكاتبة قولها “في رأيي على الأرجح إن الكلفة الباهظة للكتاب الورقي هي التي حدَت بالكثيرين إلى اختيار النشر الإلكتروني ربما مرغمين وآملين في نفس الوقت أن يجدوا لهم مكانا في الصف الطويل بين أعمال تنتظر. هنا سنجد أنفسنا أمام أدب بلا رقابة ولا شروط، وحتما ستكون مهمة القارئ الرقمي التنقيب في طوفان لأعمال لا تنضب، فيطفو سريعا السؤال المؤرّق وهو لأي حد سيتمكن هذا الرصيد الافتراضي من حماية المبدعين من التهميش؟”
تتابع “في المقابل لا يمكننا أن ننكر خفة الكتاب الإلكتروني في الوصول إلى أكثر الأماكن بعدا وربما بلغات أخرى. الحقيقة، وحده النشر الإلكتروني يخرج الأعمال المؤجلة من مخابئها وينثرها هنا وهناك بما يمنحه لها من أجنحة. ربما، من الأجدر عدم ذمّ الكتاب الإلكتروني وتجنب اتخاذ مواقف عجولة وعدوانية. إن ذلك الجدل لن ينتهي وسيبقى عالقا وشائكا. الأمر يكاد يشبه لعبة شدّ الحبل، ومهارة التقاط النفس تيسر الوصول إلى التوصيف الأدق وهو أن الكتاب الإلكتروني سيبقى الوسيط المكمل لتوأمه الورقي، على أمل أن يكون ذلك لخير الكتاب دائما”.
في ظل الثورة المعلوماتية التي نعيشها اليوم وما فرضته من تحولات كبرى خاصة على مستوى النشر، برز صراع جديد بين النشر الورقي والنشر الإلكتروني، حتى أضحت العملية أشبه بلعبة شدّ الحبل، أمام تنامي الوسائل التكنولوجية التي سهّلت وصول الكتاب إلى القارئ، وتراجع الكتاب الورقي، رغم أنه يظل دائما ذا خصوصية فريدة. وقد اختلفت آراء القراء والمثقفين حول هذين القطبين اللذين يتنازعان الكتاب. “العرب” استطلعت آراء كتاب ومثقفين عرب حول ظاهرة النشر الورقي والإلكتروني.
يروّج البعض للرأي القائل بموت الكتاب الورقي والغلبة للإلكتروني، نحن هنا لسنا في مجال المقارنة بين الاثنين، لكل منهما جمهور مختلف وإنما طرحنا سؤالنا على عدد من المهتمين عن مدى المنافسة بين الورقي والإلكتروني وهل لكل منهما جمهور متفاوت من الناحية العمرية؟
فقد نشرت شركة «فوكس برنر»، المتخصصة في أبحاث التسويق الاستراتيجي، دراسة شملت أكثر من ألف شاب، حيث كشفت من خلالها أن الجيل اليانع لا يزال يفضل شراء وقراءة الكتب الورقية على الكتب الإلكترونية بنسبة 62 %، لأسباب عديدة منها وجود قيمة مادية عند إعادة بيعها.
وقالت شركة أمازون التي تعد الموزع الأكبر للكتب على الإنترنت إن تفوّق الكتاب الإلكتروني في بريطانيا دلالة على تغيّر في طبيعة تقاليد مجتمع يعدّ القراءة جزءا من طقوسه اليومية. وفسّر تفوق الكتاب الإلكتروني لانتشار أجهزة القراءة الإلكترونية المحمولة بسبب خفتها وسهولة تحميل الكتب عليها من الإنترنت.
هل حقا وصلنا إلى نهاية عصر الكتاب الورقي، وهل يمكننا اعتبار الكتاب الإلكتروني آخر مسمار في نعشه؟ هذا السؤال هو محور تحقيقنا مع عدد من الكتاب والمبدعين.
من الشفهي إلى الكتابي
يقول الشاعر والناقد المغربي رشيد الخديري “إنه بدأ يتردد في الآونة الأخيرة سؤال موت الكتاب الإلكتروني.. كنوعٍ من التبشير ببداية عهد جديد في القراءة والكتابة والتواصل، هذا السؤال يعتبر متاهة في الحقل الثقافي والقرائي بامتياز، وهذا هو ديدن السيرورة الثقافية منذ العهود القديمة، فقد طغى في البدايات الأولى لعصر المعرفة الإنسانية، فعل المشافهة الذي امتد لقرون، ثم من بعده جاء عصر التدوين الذي حاول إخراج الثقافة العربية من الشفهي إلى الكتابي، الآن في عصر الثورة المعلوماتية، صرنا نتحدث عن ثقافة جديدة، بعيدة كل البعد عن الكتاب الورقي، وأظن، أن الكتاب الإلكتروني، يسهل العملية القرائية بشكل كبير جدا، ولا أحد يزايد على هذا، بل أعتبره ذا نفع عميم وضروري، إلا أن للكتاب الورقي سحرا خاصا، ومتعة خاصة تتجاوز المحسوس إلى المجرد”.
وتابع الخديري “هو عالم منسجم مع نفسه، مع حواسه، ودوما نكون سعداء حين نتأبط كتابا ورقيا، أو يصلنا عبر البريد كهدية أو إهداء من أحد الأصدقاء، أو حين نصدر مطبوعة إبداعية حتى ولو على نفقتنا الخاصة، صحيح، أننا نعيش عصر العولمة وترحال المعلومة في وقت وجيز، فهذا مظهر من مظاهر التحول في المدنية، وتطور هائل في اتجاه امتلاك المعرفة، لكن هذا أبدا لن يسلبنا تلك المتعة التي يخلفها الكتاب الورقي، حتى وإن كنا ننتظر نهايته المحتومة”.
ديمقراطية القراءة
الشاعر والمترجم المصري محمد عيد إبراهيم يرى بأنه منذ نهايات القرن العشرين، ونحن في ثورة كبيرة في عالم الكتب، وقد ساهمت وسائل الاتصال الاجتماعية في قلب معادلات النشر رأساً على عقب. كانت دور النشر هي السيدة، والآن لم تعد كذلك. كانت هناك مجموعة من القيم الفكرية والنقدية التي تحدد ما يُنشر أو لا يُنشر، والآن ساح الحابل على النابل. كان سعر الورق معقولاً، والطبع أيسر كلفة، والآن سعر الورق مغالى فيه، مع أن وسائط الطبع أيسر كثيراً، خاصة “الديجيتال”.
وتابع “حين ظهرت تقنية (PDF) أحدثت طفرة كبرى لدى القراء، فمن يستطيع الشراء فليشتر، ومن لا يستطيع يقرأه على شاشة حاسوبه، لكن لا يحزن أي ناشر، فلكلّ طبعة (ورقية أو رقمية) قارئها، ولا يفتئت هذا على ذاك ولا العكس، لكنها حققت لأول مرة ما يمكن أن نسميه ديمقراطية القراءة، فالآن الغنيّ والفقير يستطيع القراءة، بغضّ النظر عن سعر الكتاب”.
ويضيف “أمام دور النشر فرصة كبيرة لتطوير أوضاعها، عليها أن تتخلى عن محسوبيات النشر، فثمة كتّاب ومترجمون ذوو قيمة عالية ولا يلتفت إليهم أحد، ويجب أن تخضع الكتب للجان قراءة صارمة، حتى يتبين الغثّ من السمين، وتعود للكتابة قيمتها، فقد انتشر سماسرة طبع تحت مسمّى دور نشر خاصة الذين يطبعون ولا أقول ينشرون أي شيء ما دام المؤلّف يتحمّل كلفة الكتاب، وهو ما أفضى إلى جريمة كبرى في حقّ الأدب والترجمة، إذ شاعت نصوص لا يمكن أن نصنّفها تحت بند الأدب، بل هي في كثير منها مجرد غثاء، لا أثر له في مستقبل الأدب، ولو انتشر، فلا يضير الماء أن نصبّ عليه المزيد من الماء”.
ويدعو المترجم محمد عيد إبراهيم الحكومات العربية إلى دعم صناعة الورق، فللثقافة أثر كبير في تغيير حياة الناس، كما على دور النشر تخفيض أسعار الكتب، فلا داعي للفحش في الربح، وإلا لجأت قطاعات أخرى من الناس لقراءة الطبعات الرقمية، وإن كانت قرصنة شريفة، فلا حلّ أمام الناس كي تقرأ إلا هكذا. وفي النهاية يضيف “الكتاب الورقيّ لن ينتهي، بل سيصبح له قارئه الخاص، وإن كان محدوداً، لكن ستنتشر الطبعات الرقمية أكثر، وهو في صالح وعي الناس مستقبلاً”.
وتلوم الباحثة والمترجمة الجزائريّة نوميديا جروفي المكتبات الإلكترونية الكثيرة التي جعلت القارئ الشّاب كسولاً في ما يخصّ الكتب الورقية خاصة لأبناء هذا الجيل الذي يحتكر التكنولوجيا الحديثة كالمكتبة الروائية، المكتبة الإلكترونية الكبرى، المكتبة، المكتبة الرقمية العربية، المكتبة الإلكترونية المميزة، المكتبة نت، المكتبة الإلكترونية الحرّة، المكتبة الإلكترونية.
وتابعت “يمكننا اعتبار الكتاب الإلكتروني آخر مسمار في نعش الكتاب الورقي حقيقة لأننا وفي بعض الأحيان ونحن نبحث عن عنوان لكتاب سواء في الرواية أو التاريخ أو لبعض البحوث مثلا، لا نعثر عليه ورقيا ولو جُبنا المكتبات كلّها لعدّة أيام بينما نعثر عليه إلكترونيا بكل سهولة، فنقوم بتحميله والاطلاع عليه ببساطة دون أن نضطر لمغادرة البيت والغريب في الأمر أنّ القارئ يستطيع وهو مسافر أو خارج البيت؛ في العمل، في الحافلة أن يحمل معه مكتبة ضخمة من الكتب في هاتفه المحمول أو كمبيوتره المحمول مثلا دون أن يشعر بثقل الكتب التي يحملها ولن يضطر لحمل محفظة ثقيلة أينما يكون متوجّها. الخلاصة البسيطة هي أنّ الكتب الإلكترونية تُعتبر رائعة وجيّدة من هذه الناحية ربّما”.
وأضافت “لا ننس أنّ للكتب الورقية سحرها الخاصّ بلونها ورائحة أوراقها ونحن نتصفّحها بين أيدينا ونطوي بعضها لنكتب ملاحظات عمّا لفت انتباهنا أو لنتذكّر مقولة جذبتنا. كما هنالك الكثير من الكتاب والأدباء والشعراء الذين ظهروا مؤخرا بمؤلفاتهم الثمينة التي أثرت المكتبات. فإن هيمن الكتاب الإلكتروني على الكتاب الورقي لن تكون هناك طباعة للأعمال الجديدة التي لم تصدر بعد أو التي هي في طريق النشر. فكيف لنا نحن القرّاء أن نطالع ما هو جديد؟ بكل بساطة، الكتاب الإلكتروني هو امتداد للكتاب الورقي”.
كتاب وليس بكتاب
الناقد والأكاديمي السوري خالد حسين يقول “لو تحدثنا عن النص/ الخطاب بوصفه مرحلةً أو انعطافةً في تاريخ استعمال منظومة اللغة لإنتاج الممارسات الدلالية؛ لوجدنا أن الخطاب مرَّ بمرحلة الصوت (الحفظ عن طريق التكرار) ثم الكتابة/ اليد حيث سيطرت مرحلة المخطوطات لتأتي أخطر مرحلة وأمتعها حين تخثَّر الخطاب في فضاء الصفحة على نحو هندسي؛ فكانت نعمة الكتاب. لكن الممارسة البشرية ما انفكت أن ابتكرت ممارسة جديدة في إنتاج الدلالة وذلك عبر الدمج بين التقانات الثلاث في ما يمكن أن نسميه الكتاب الافتراضي وذلك بالتعاضد بين الصوت والكتابة الهندسية والكتاب شكلاً في تقانة إلكترونية، وهذه المرحلة الأخيرة تتقدم بسرعة مطردة لتحسين تقنية الكتاب الافتراضي، لكن السؤال هل يمكن أن يختفي الكتاب بكينونته الواقعية لحساب الكتاب الافتراضي على غرار مرحلة؛ الكتابة/ اليد، هذه المرحلة التي غدت من ذكريات تاريخ الممارسات الدلالية”.
وتابع “أعتقد -وهذا ليس تعلقا بكينونة الكتاب الورقي- أن الوقائع تثبت أن الكتاب الورقي لا يزال يستأثر باهتمام المتلقين؛ بل إن النسخ الإلكترونية -الكتاب الافتراضي- لم تزح الكتاب الورقي عن وظيفته وهذا ما يمكن أن يتلمسه المرء في مدينة أوروبية صغيرة مثل بازل في سويسرا التي تحتشد بالمكتبات والزبائن.
وفي اعتقادي أن الكتاب الورقي إذا كان قد أزاح الفضاء قليلاً للمرحلة الجديدة بفعل الدهشة التي تستبدُّ بالمتلقين؛ فإنه سرعان ما سيستعيد حضوره الآسر لدى المتلقي؛ ذلك أن فعل القراءة فعل حسي، متعوي، شهوي، فعل اتصال بالآخر، وهذا ما يوفره الكتاب الورقي عكس الكتاب الافتراضي الذي يشبه الحب الافتراضي ذاته في فعله، كما لو أن القراءة في و/ أو عبر النسخة الإلكترونية ليست إلا القراءة الوهم مقابل القراءة الفعلية في الكتاب الورقي”.
وتابع “وعلى الصعيد الشخصي لم أستطع مواكبة القراءة الافتراضية بالرغم من توفر العشرات من الكتب الافتراضية التي تتيحها الشبكة العنكبوتية. ومن هنا يمكن القول إن الكتاب الورقي ليس إلا الآخر، ليس إلا الصديق الذي لا يختصر وجوده في الوجود المادي؛ وإنما يقترن هذا الحضور بالأنس والألفة والحب وهذا ما يفتقده الكتاب الافتراضي لكونه يتأسس على الوهم؛ من حيث أنه يوهم بأنه الكتاب وليس بكتاب”.
الإلكتروني توأم الورقي
الكاتبة والمترجمة السورية لينا شدود تقول “حينما تقدم على نشر كتابك إلكترونيا ستحصل تلقائيا على تذكرة دخولك إلى الكاتبة والمترجمة السورية لينا شدود تقول “حينما تقدم على نشر كتابك إلكترونيا ستحصل تلقائيا على تذكرة دخولك إلى زمن لا يشبهك، وسيفرض عليك أن تجاريه، فأنت الآن من ركاب الحافلة الكونية، وعليك أن تنتظم فيها حسبما تمليه عليك قوانينها؛ وتنتظر لترى إلى أين ستقلّك”.
تضيف “بالنسبة لي النشر الإلكتروني لا يرضيني البتة إلا إذا كان موازيا للنشر الورقي، وهذا ما أفعله غالبا، فالكتاب الورقي أكثر قربا وحميمية ولو كان في أسوأ ظروفه وحالاته”.
تتابع شدود “لا أحتمل قراءة كتاب إلكتروني بأكمله في حين أن قراءته ورقياً ستكون ممتعة للغاية إذ ثمة حياة تسيح بين الأوراق لدرجة أنني أكاد ألمس الضباب الزغبي وأشعر بلسع الثلج وهو يتساقط ندفاً من الكلمات”.
وتواصل الكاتبة قولها “في رأيي على الأرجح إن الكلفة الباهظة للكتاب الورقي هي التي حدَت بالكثيرين إلى اختيار النشر الإلكتروني ربما مرغمين وآملين في نفس الوقت أن يجدوا لهم مكانا في الصف الطويل بين أعمال تنتظر. هنا سنجد أنفسنا أمام أدب بلا رقابة ولا شروط، وحتما ستكون مهمة القارئ الرقمي التنقيب في طوفان لأعمال لا تنضب، فيطفو سريعا السؤال المؤرّق وهو لأي حد سيتمكن هذا الرصيد الافتراضي من حماية المبدعين من التهميش؟”
تتابع “في المقابل لا يمكننا أن ننكر خفة الكتاب الإلكتروني في الوصول إلى أكثر الأماكن بعدا وربما بلغات أخرى. الحقيقة، وحده النشر الإلكتروني يخرج الأعمال المؤجلة من مخابئها وينثرها هنا وهناك بما يمنحه لها من أجنحة. ربما، من الأجدر عدم ذمّ الكتاب الإلكتروني وتجنب اتخاذ مواقف عجولة وعدوانية. إن ذلك الجدل لن ينتهي وسيبقى عالقا وشائكا. الأمر يكاد يشبه لعبة شدّ الحبل، ومهارة التقاط النفس تيسر الوصول إلى التوصيف الأدق وهو أن الكتاب الإلكتروني سيبقى الوسيط المكمل لتوأمه الورقي، على أمل أن يكون ذلك لخير الكتاب دائما”.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.