قررت لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إرجاء مناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب إيهاب غطاطي، بشأن خطة الدولة تجاه تطوير نزلة السمان. وجاء قرار الإرجاء في الاجتماع الذي تراسته وكيل اللجنة، النائبة جليلة عثمان، بسبب ضعف التمثيل الحكومي وعدم وجود إجابات لدى ممثلين الجهات الحكومية الحاضرين على تساؤل طلب الإحاطة بشأن تطوير المنطقة. وفي بداية الاجتماع استعرض غطاطي طلب الإحاطة، مشيرا إلى تنفيذ إزالات في نزلة السمان على المباني المخالفة واستغلالها من قبل "الأبواق الإعلامية للجماعة الإرهابية وتصوريها أنه تهجير لأهالي نزلة السمان". وأضاف غطاطي "ترتب عبى ذلك أن الناس لديها رعب، عدد السكان في المنطقة لا يقل عن 25 ألف نسمة"، مشيرا إلى وجود عقود ملكية عدد من السكان تعود إلى نحو 50 سنة، بخلاف دخول جميع الخدمات كهرباء وصرف صحي وغاز، ولفت وقال "في ناس معها مستندات تثبت الملكية منذ عام 1940". وشدد على أهمية وجود حل جذري لمشكلة نزلة الزمان، وقال "لابد من حل جذري في عهد القيادة السياسية اللي بتشتغل دوغري"، وأكد أن أهالي نزلة السمان ليسوا ضد التطوير، مطالبا بحصول أصحاب مستندات الملكية على تعويض مناسبة في حال نقلهم إلى مكان آخر. وأعرب غطاطي عقب استعراضه طلب الإحاطة استيائه من ضعف التمثيل الحكومي في الجلسة وعدم حضور وزير الآثار، وقال "نحن نتحدث عن موضوع عرضه الإعلام الدولي والمحلي، وتحدث عنه مكان أزمة قومية، ومش لاقي تمثيل مناسب أنا كنائب أروح لمين فين التمثيل المناسب ولا مستنيسن تنفيذ المخطات و يحل ضرب النار"، موضحا وجود غضب من الأهالي الذين يهددوا بالاستعداد بالسلاح. وطالب بإرجاء الاجتماع لحين حضولا وزير الآثار، وقال "أنا تواصلت مع الوزير ولم أجد رد، أروح لمين، أروح لمين للرئيس عبد الفتاح السيسي"، مضيفا "إحنا مع التطوير ونريد تمهيد الأرض للناس، يهمنا نقول للناس ما هي الأماكن التي ستشهد التطوير، ونقول لهم يجهزوا مستنداتهم". واتفق عدد من النواب مع غطاطي في تأجيل المناقشة لحين حضور الوزير، فيما قررت وكيل اللجنة، جليلة عثمان التي ترأس الاجتماع الاستماع لممثلي الحكومة. من جهته، رد مدير عام منطقة آثار الهرم، أشرف محيي، موضحا أن الإزالات تحدث لأبنية مخالفة للقانون، مشيرا إلى أن المنطقة تخضع لقانون يمنع البناء والحفر والتعلية، وأكد أن قرارات الإزالة تنفذها القيادات المحلية بعد دراسة أمنية. فقاطعه غطاطي قائلا "جمال فايد بيته الأصلي دورين بنى دور وروف انتوا هديتوا البيت بالكامل". ومع تصاعد المشادات استشهد ممثل وزراة الآثار بما تم الكشف عنه قبل أسابيع وقال "واحد كان بيحفر تحت البيت من أسبوعين وجد مقبرة"، مؤكدا على أن المنطقة امتداد للمنطقة الأثرية، وتحتوي على كميات من الآثار لم تكتشف بعد، وقال إن أثناء تنفيذ حفر الصرف الصحي تم اكتشاف معبد الوادي". وقال محيي إن "صاحب المسكن قطع رأي التماثيل لعدم معرفته كيفية التصرف فيها، والعالم كله شافه"، وأكد أن المخالفات التي جرت في المنطقة كانت لمنازل مخالفة ملاصقة للمنطقة الأثرية ومخالفة للقانون. من جهة أخرى، اعترضت النائبة نشوى الديب، على طريقة التعامل مع المنطقة الأثرية، وقالت إنها منطقة مليئة بالآثار كيف انتظر انهيار عقار للبحث عن الأثار تحته، وأضافت "على الدولة تقديم بديل كامل للمنطقة كلها"، ورفضت التلميح باتهام السكان بالاتجار في الأثار، وشدد على اعتراضها على ترك اكتشافات هذه المنطقة للصدفة. فقاطعتها النائبة جليلة عثمان، وقالت "مصر العليا عايمة على آثار، ولا بتوع النزلة هيقبلوا التعويض". وحسم النائب جلال عواره، الموقف بطرحه تساؤلات على ممثلي الأجهزة التنفيذية المشاركين في الاجتماع، مشيرا إلى التساؤل الذي قدمه النائب إيهاب غطاطي، في طلب الإحاطة وبحثه عن إجابة تتعلق بخطط تطوير المنطقة. وقال موجها حديثه لممثلي الحكومة "من معه مخططات وسياسات الحكومة تجاه المنطقة؟"، وأمام عدم وجود ردود من المسئولين قال "انتو جايين ليه؟" من جاي يرد على السؤال المقدم يقولنا؟ من يملك الآن توضيح سياسات الحكومة ومخططات الدولة انتو جايين تردوا على دة".