اعتبر وزير المالية في زيمبابوي، مثولي نكوبي، أنه يتم قراءة معدلات التضخم في بلاده بصورة خاطئة، وأن التضخم الشهري يظهر أنه يتم السيطرة على الأسعار. ووفقا لوكالة "بلومبرج" للأنباء، فإن البيانات تظهر أن التضخم السنوي تسارع إلى 56.9 % في يناير، مقابل 5.4 % في سبتمبر، بينما تظهر البيانات أن معدل التضخم على أساس شهري تراجع ليسجل 10.8 %، مقابل 16.4 % في أكتوبر. وكان التضخم وصل لذروته في عام 2008 عندما سجل 500 مليار في المئة، ما دفع الحكومة للتخلي عن عملتها وتبني نظام يكون فيه الدولار الأمريكي هو الأكثر استخداما. وكتب نكوبي في مقال رأي نشرته صحيفة "هيرالد" المملوكة للدولة اليوم الخميس :"تحركنا بسرعة، وتمت السيطرة على التضخم الشهري هذه المرة رغم التحديات". وأشار إلى وجود "اتجاه مشجع" في التضخم الشهري، وقال إنه "بمزيد من الإجراءات، يمكن أن يقترب معدل التضخم الشهري من الصفر بحلول نهاية العام". إلا أن الوزير حذر من أن التضخم سيظل مرتفعا على الأرجح حتى سبتمبر المقبل، وقال إن التغير الكبير في المعدل السنوي سببه "عدم الانضباط المالي وارتفاع فاتورة الواردات بالمقارنة بالصادرات". وشهدت زيمبابوي احتجاجات في يناير الماضي بعد إعلان الرئيس إيمرسون منانجاجوا رفع أسعار البترول والديزل بأكثر من الضعف، في ظل نقص الوقود. ويعاني اقتصاد زيمبابوي المتعثر من نقص حاد في العملة الصعبة. وبسبب هذا النقص، تصدر الحكومة "سندات ورقية"، وتعادل السندات رسميا العملة الأمريكية، إلا أن سعر تداولها في السوق السوداء أقل بكثير.