رحبت شركة صناعة القطارات الكندية بقرار المفوضية الأوروبية رفض الاندماج المقترح بين قطاعي السكك الحديدية والقطارات في زيمنس الألمانية ومنافستها ألستوم الفرنسية. وقال دانيال ديسجاردينز المسؤول في "بومبارداير" إن الاندماج سيضر بشدة بسلامة وتنافسية سوق السكك الحديدية الأوروبية ككل، ويجعل العملاء الأوروبيين سواء مستخدمي القطارات أو دافعي الضرائب يدفعون ثمن هذا الاندماج. وبررت المفوضية رفضها اليوم الأربعاء في بروكسل بأن هذا الاندماج من شأنه أن يقيد المنافسة في مجال القطارات السريعة. وأوضحت المفوضية أن التنازلات التي قدمتها الشركتان من أجل الحصول على موافقة من المفوضية على الاندماج لم تكن كافية لإزالة تحفظات المفوضية. وأضاف ديسجاردينز في بيان صادر عن الشركة أن "قطاع السكك الحديدية الأوروبي يقود العالم من خلال المنافسة المحلية القوية والابتكار والاستثمار المستمر". وكانت شركة زيمنس التي تصنع قطارات ICE الألمانية السريعة وشركة ألستوم الفرنسية التي تصنع قطارات TGV السريعة أيضا تعتزمان الاندماج في مجال القطارات، وذلك من أجل تعزيز قدراتهما على الصمود أمام المنافسة الدولية في هذا المجال، وبالتحديد أمام شركة CRRC الصينية العملاقة، التي تعتبر الأكبر عالميا في تصنيع القطارات السريعة. وأفادت المفوضية الأوروبية في إطار تبرير رفض اندماج الشركتين الأكبر أوروبيا في مجال صناعة القطارات السريعة، أن هذا الاندماج كان من شأنه أن يضم أكبر مصنعين لأنظمة الإشارات ومركبات السكك الحديدية.