أعلنت حركة «مجتمع السلم» الجزائرية (المحسوبة على الإخوان المسلمين)، ترشيح رئيسها عبدالرزاق مقرى رسميا لسباق الرئاسة المقرر فى 18 أبريل المقبل. وقالت الحركة فى بيان، إن «مجلس شورى الحركة قرر ليلة الجمعة السبت وبالإجماع المشاركة فى الانتخابات الرئاسية برئيسها مقرى». وخلال الأيام الماضية، تداولت معلومات حول رغبة أبوجرة سلطانى الرئيس السابق للحركة دخول السباق باسم الحزب، لكن سلطانى أعلن أمس الأول فى بيان أنه «قرر سحب ترشحه بعد استشارات قام بها». ويعد "مقري" ثان شخصية إسلامية، تعلن دخول السباق رسميا، بعد الوزير الأسبق عبدالقادر بن قرينة، رئيس «حركة البناء الوطنى» وهو حزب أسسه قبل سنوات قليلة قياديون منشقون عن «حركة مجتمع السلم». فى المقابل، قرر حزب «جبهة القوى الاشتراكية» المعارض فى الجزائر عدم تقديم مرشح عنه للانتخابات الرئاسية، كما عبر عن رفضه دعم أي من المرشحين لهذه الانتخابات، داعيًا إلى مقاطعتها، معتبرًا أن المشاركة فيها «لا تعني سوى توفير واجهة ديمقراطية لاقتراع محسوم مسبقا»، وفقا لمحطة «فرانس 24» الإخبارية. والسبت الماضى، تم فتح باب الترشح للرئاسة، ووصل عدد إعلانات الترشح 94، ومن بين الطامحين فى خلافة الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة، يبرز اسم على بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، الذى نافس بوتفليقة فى انتخابات 2004، و2014، وعبدالعزيز بلعيد، رئيس حزب جبهة المستقبل، الذى حل ثالثا فى الانتخابات الماضية، إضافة إلى فوزى رباعين، رئيس حزب عهد 54. أما المرشحون المستقلون، فيتقدمهم اللواء المتقاعد على غديرى، والناشط السياسى، رشيد نكاز، والبرلمانى السابق، الطاهر ميسوم، ورابح بن شريف رئيس حزب سابق. وينهى بوتفليقة (81 سنة)، الذى يحكم الجزائر منذ عام 1999، ولايته الرابعة فى أبريل المقبل. ولم يعلن حتى الآن ما إذا كان سيترشح لولاية رئاسية خامسة، كما لم يرد على دعوات متجددة لمؤيديه للاستمرار فى الحكم وسط ترقب لموقفه النهائى.