أعلن رئيس الوزراء الجزائرى الأسبق، على بن فليس، عزمه خوض سباق الانتخابات الرئاسة، المقرر إجراؤها فى 18 إبريل المقبل، وقال «بن فليس» فى بيان: «وجهت رسالة إلى وزير الداخلية أعلمه من خلالها بإبداء النية فى تكوين ملف الترشح لانتخاب رئيس الجمهورية»، وأوضح أن مسألة ترشحه من عدمه سيفصل فيها حزبه، طلائع الحريات، خلال الدورة المقبلة للجنته المركزية. وكان بن فليس، 74 عاما، مديرا لحملة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة فى انتخابات عام 1999، ثم رئيسا للوزراء عام 2000، واستقال من منصبه فى 2003، ونافس بوتفليقة فى سباق 2004، إلا أنه أخفق فى الفوز بالرئاسة، كما نافس على انتخابات 2014، وحل ثانيا بنسبة 12% من الأصوات، ثم أسس على بن فليس حزب طلائع الحريات فى 2015. وقال وزير الداخلية الجزائرى نورالدين بدوى، مساء أمس الأول، إنه تلقى 11 إعلان ترشح لانتخاب الرئاسة المقررة فى 18 إبريل المقبل بعد يومين من فتح باب الترشيح، وأضاف الوزير فى مؤتمر صحفى عقب نهاية ندوة حول الهجرة غير الشرعية بالعاصمة الجزائرية: «تلقينا حتى الآن إعلانات ترشح من 5 أحزاب و6 شخصيات مستقلة»، وفيما يتعلق بالأحزاب، ذكر الوزير «جبهة المستقبل» و«النصر الوطنى» و«طلائع الحريات» «جبهة الشباب الديمقراطى» و«التجمع الجزائرى»، لكنه رفض الإفصاح عن هوية الشخصيات المستقلة التى تقدمت للسباق. ومن أبرز الذين أعلنوا خوض السباق حتى الآن هم بجانب بن فليس، والجنرال المتقاعد على غديرى 64 عاما، والناشط السياسى الجزائرى المقيم بفرنسا رشيد نكاز، 47 عاما، كما أعلنت حركة «مجتمع السلم» (حمس)، أكبر حزب إسلامى فى الجزائر، إطلاق عملية جمع التوكيلات لدخول السباق على أن يحسم اجتماع لمجلسها الشورى بعد أيام فى القرار النهائى واسم مرشحها فى السباق الذى يرجح أن يكون رئيسها عبدالرزاق مقرى، وكان عبدالعزيز بلعيد، رئيس «جبهة المستقبل»، أعلن اعتزامه الترشح للسباق، وسبق أن شارك فى اقتراع 2014 وحصد 3% من الأصوات. وينهى الرئيس الحالى عبدالعزيز بوتفليقة، 82 عاما، الذى يحكم الجزائر منذ 1999، ولايته الرابعة فى إبريل المقبل، إلا أنه لم يعلن حتى الآن ما إذا كان سيترشح لولاية رئاسية خامسة على التوالى، كما لم يرُد على دعوات متجددة لمؤيديه للاستمرار فى الحكم وسط ترقب لموقفه النهائى، وفى عام 2013، تعرض بوتفليقة لجلطة دماغية فى 2013 ويتنقل على كرسى متحرك ونادرا ما يظهر علنا، وتشكك المعارضة فى قدرته على إدارة شؤون البلاد.
