قررت نيابة الدخيلة في الإسكندرية برئاسة المستشار مصطفى المنشاوي، أمس الثلاثاء، حبس والد الطفلة «يُسر.م.ج» 15 عامًا، وزوجته «نعمة.م.ح» 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في واقعة اتهامهما بتعذيبها واحتجازها وتعريض حياتها للخطر، مع عرضها على الطب الشرعي، وسرعة استقدام تحريات المباحث حول الواقعة، وذلك في القضية التي تحرر بها محضرًا حمل رقم 1458 قسم شرطة الدخيلة. وجاء القرار عقب تلقي النيابة تقريرًا طبيًا صادرًا عن مستشفى رأس التين العام – قبل 4 أيام - بحالة الطفلة، حيث أظهر إصابتها بآثار «سحجات في الرقبة، وآثار جروح متعددة بالساعدين والساقين، وجروح متعددة متعفنة بالساق والقدم اليسرى، وكدمات متعددة في الظهر والجسم» مع إرجاء تحديد مدة العلاج لحين العرض على الطبيب الشرعي. وجاء بالتحقيقات أن والدة الطفلة متوفاة منذ عامين، وتعيش مع زوجة والدها، حيث جرت عملية الاعتداء عليها وحدها دون أشقائها؛ لإبدائها رأيها بعدم حبها لزوجة والدها، فيما تبادل الطرفان الاتهامات في التحقيقات وحمل كل منهما الأخر مسئولية تعذيبها، إذ أقر الأب أن زوجته هي من احتجزت نجلته وعذبتها، فيما اتهمته الزوجة بأنه هو من قيدها واعتدى عليها بالضرب ثم احتجزها في المنزل. وكان مدير أمن الإسكندرية، اللواء محمد الشريف، تلقى إخطارًا؛ يفيد وصول طفلة عليها أثار تعذيب، وتم وضعها في العناية المركزة بأحد المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية، وإجراء بعض العمليات الجراحية لها، وذلك عقب نقلها بواسطة شقيقة والدها «عمتها» التي اكتشفت الواقعة لدى إبلاغها من جانب الجيران.