وهيئة الكتاب: لن نمنع أحدًا من المشاركة ومشكلتنا هى المساحة شريف بكر: مشاركة تجار السور ضرورية أثار إعلان تجار سور الأزبكية على مواقع التواصل الاجتماعى عن عدم مشاركتهم فى معرض الكتاب بدورته المقبلة التى تبدأ بعد أيام نقاشات واسعة خاصة بعد أن أعلن بعضهم تنظيم معرض مواز وهو الأمر الذى هدد به أصحاب المكتبات بسور الأزبكية حال عدم خضوع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين، لشروطهم الخاصة بالمعرض المقرر انطلاقه فى 23 يناير 2019. وحول هذا القرار حاورت «الشروق» مختلف الأطراف... الحاج حربى محسب أحد تجار الكتب بسور الأزبكية، قال إن رفض تجار السور الاشترك جاء ردا على تعنت وزارة الثقافة مع أصحاب المكتبات، واكد أن الأزمة بدأت حين فوجئوا بتقليل حجم المساحة المحددة لهم لتصبح لكل مكتبة 4 أمتار ونصف المتر فقط، مع ارتفاع نسبة إيجار المتر، ليصبح عدد المكتبات المسموح لها المشاركة فى المعرض 33 مكتبة من أصل 118 موجودة بالفعل وهو ما يعنى أن أغلب التجار سيحرمون من المعرض الذين ينتظرونه من العام للعام للتحايل على ظروفهم المادية الصعبة، فضلا عن زيادة سعر المتر لتصل إلى 1500 جنيها، بدلا من 300 جنيها فى العام الماضى. ويقول «محسب» إنهم تواصلوا مع إدارة المعرض والهيئة العامة للكتاب، لإيجاد حل لكن الأمر كان معقدا، حيث رفض هيثم الحاج رئيس هيئة الكتاب لقاءهم وكانوا 30 بائعا، ومنعهم أمن وزارة الثقافة من مقابلة الوزيرة، وهو ما اضطرهم إلى الإعلان عن مقاطعة المعرض، والاحتفال به فى أكشاكهم بالعتبة، ويرى حربى أن سوء تنظيم اوضاع السور بالمعارض الماضية يعود إلى سياسة هيئة الكتاب، التى وافقت على تأجير مساحات للكثيرين ممن لا يعملون فى مجال الكتاب، ومنهم البائعة الجائلون وأصحاب أكشاك الطعام. ونفى محسب وجود كتب مزورة بجناح السور، موضحا أنه من المتضريين من التزوير، فالزبون يفضل الكتاب الجديد المزور عن القديم الأصلى لأنه أقل فى السعر، قائلا لا ننكر أن هناك 6 أو 7 مكتبات تعمل ببيع الكتب المزورة، لكنه لا يملك حق منعها لأن هذا دور الدولة، لافتا إلى أن معرض الكتاب فى الدورة السابقة، لم يشهد عمليات تزوير مثل السنوات السابقة، بسبب وجود كشك للمصنفات الفنية بأرض المعارض، ما عدا بعض الكتب الأجنبية المترجمة، والتى قال أصحابها أنهم استوردوها ويملكون إفراجا جمركيا عليها، ويؤكد أن ظاهرة الكتب المزورة فى طريقها إلى الزوال. وأوضح أن التفكير فى تنظيم معرض سور الأزبكية المقرر عقده من 15 يناير حتى 15 فبراير، لن يكون ردا على معرض القاهرة وقال: «معرض الدولة كبير ويهمنا الحفاظ شكل الدولة أيضا، ويسعدنا نجاحه لكن» معرضنا هنعمله عشان نصرف الكتب الموجودة لدينا من بداية السنة ونسدد مديونتنا» وبدوره يرى أحمد عاطف، أحد أصحاب المكتبات بسور الأزبكية، أن شروط اتحاد الناشرين المصريين وهيئة الكتاب مجحفة، ولهذا قرر أصحاب المكتبات إقامة معرض خاص بهم فى أماكنهم، سيكون به ركن للكتاب المجانى، ونسب خصم تتراوح بين 30 و60%. وردا على هذه الاتهامات قال إسلام بيومى مدير ادارة المعارض، بهيئة الكتاب لا يوجد مشكلة بيننا وبين سور الأزبكية، لكن هنأك عجز مساحات بسبب صغر حجم المساحة التى تقلصت من 65 ألف متر مربع إلى 45، فضلا عن أنها كانت أرض فضاء نستطيع بناء خيمة عليها فى أى وقت، فعدم وجود هذه المساحة أثر سلبا على عدد المشاركين، والان «أصبح لدينا 4 قاعات فقط، ولا نستطيع أن نبنى أماكن للناشرين فى الخارج، ولذلك قمنا بسلسلة إجراءت طبقناها على الناشرين قبل سور الأزبكية، بمعنى أن من كان يحجز مساحة 400 أو حتى 800 متر، لن يأخذ إلا المساحة المحددة هذا العام وهى 162 مترا». وأكد «بيومى» أن كل الإجرات هذا العام اختلفت منها أن اختيار الأجنحة أصبح بالقرعة، وتنفيذ القواعد واللوائح بشكل صارم، كجهود لتفادى سلبيات المعرض العام الماضى، وخطبنا اتحاد الناشرين للتواصل معهم لسد صغرة دخول الكتب المزورة، وأبلغناهم أننا بصدد عودة سور الأزبكية بشكله الطبيعى بإنشاء مكاتبهم على امتداد أسوار المعرض من الداخل، وبأن هذا الأمر لن يعطينا سوى مساحة تتسع ل33 جناح، مع إعطائهم وعودا بتزويد المساحة فى العام القادم، بعد إنشاء قاعات أخرى، لكنهم رفضوا كل ما قدمنا إليهم من حلول، وكان قرارهم أن نشترك كلنا أو لا أحد على الاطلاق، وأعطيناهم أكثر من مهلة واجتمعنا بهم أكثر من مرة لكن دون جدوى، وكنا نتمنى أن يتفهوا الوضع ومساعدتنا كما ساعدنا فى ذلك دور النشر. ومن جانبه قال شريف بكر عضو اللجنة العليا لمعرض الكتاب، أن لوجود سور الأزبكية دور مهم، لكن أساء له فى الفترة الأخيرة، تزوير الكتب، ومشكلتهم الأساسية كانت فى العدد، وقد تم وضع العدد بسبب المساحة، وحول تأثير وجودهم على المعرض قال هذا يتوقف على الجمهور، فبالمقام الأول يتوقف على حجم نسبة المشاركة فى المعرض، فبعد المسافة قد يؤثر بالسلب، وكذلك نوعية الجمهور الآتى إليه، هل سيملك المال للشراء من المكتبات، أم أنه زبون يأتى بمبلغ قليل يكفى بالكاد كتب رخيصة الثمن من داخل سور الأزبكية.