أطلق الناشر عادل المصري، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، مبادرة للسماح لدور النشر بالتواجد في الجناح المخصص لسور الأزبكية المتخصصة في بيع الكتب القديمة والمستعملة في الدورة المقبلة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والمزمع إقامتها في يناير من العام المُقبل، وذلك في محاولة لمواجهة أزمة تزوير الكتب التي باتت تهدد صناعة النشر في العالم العربي. وقال المصري إن الناشر سوف يتمكن بالتنسيق مع الهيئة العامة للكتاب بحجز صالة داخل القاعات -الخيمة- المخصصة لبائعي الكتب القديمة بأسعار تبدأ من ثلاثة آلاف جنيه لمساحة خمسة أمتار، وذلك لبيع الكتب المخفضة ورواكد المخازن. ومن جانبه قال محمود خلف رئيس لجنة المعارض العربية باتحاد الناشرين ومدير دار ابن سينا للنشر، إن تواجد الناشرين داخل اجتماع الأماكن والمساحات المخصصة لسور الازبكية "سوف يمنع المزورين والتجار من بيع الكتب المزورة التي يكتشفها الناشر بالصدفة خلال الدورات السابقة". وتابع خلف في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" اليوم الأحد، أن الهيئة العامة للكتاب واتحاد الناشرين سوف يعطي الفرصة أولًا للناشرين المقيدين لدي الاتحاد لحجز الأماكن، ثم يأتي بعد ذلك دور مكتبات سور الأزبكية المتخصصة في الكتب القديمة والمستعملة، موضحًا أن هذا الوضع "لن يسمح بدخول كافة مكتبات السور إلى المعرض". ومن ناحية أخرى أعرب الناشر إسلام عبد المعطي مدير دار روافد للنشر، عن سعيه إلى الحصول على جناح بالسور، رغم عدم ثقته في مواجهة أزمة التزوير وغلاء أسعار الكتب كما حددت الهيئة العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين الهدف منه؛ وتابع أن الهيئة العامة للكتاب أبلغت الناشرين بأن هناك 20 جناح فقط للناشرين داخل الهيئة، دون الكشف عن آليات الاختيار بين المتقدمين، مشيرًا إلى أن تعارض حديث الهيئة واتحاد الناشرين حول كيفية الحجز والمشاركة يؤكد غياب الشفافية وربما تجد المجاملات طريقها في الأمر، حسب قوله. وعن فعالية الأمر لمواجهة التزوير، شكك عبد المعطي في جدوى هذه الأمور لمواجهة أزمة التزوير خاصة وأن الناشر لن يمكنه التحرك والاشتباك في حالة وجود كتب مزورة، فهذا الأمر يدخل ضمن اختصاص الجهات الرقابية. وأضاف عبد المعطي أن معرض القاهرة في دورته المقبلة "في حاجة إلى التخلص من سلبيات العام الماضي والتي باتت تتكرر كل عام"، فيما كشف أن الهيئة العامة للكتاب المنظمة للمعرض "ليس لديها أي نية لإيجاد حلول لهذه المشكلات"، ومنها حجز صالة واحدة فقط لكل ناشر، والاهتمام بمستوي القاعات المخصصة للعرض، وأن يكون المعرض على مساحة محددة كي لا يرهق الزائر دون جدوى، وفق رؤيته.
